هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5677 - 2017 / 10 / 23 - 05:31
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
هؤلاء لا يتكلّم أحدٌ عنهم ..
وإن تكلّم أحدٌ يكون كلامه فقط للـ "الشيطنة" والإزدراء والمحاسبة ولِمَ لا القتل ..
الذين تَجرؤوا منهم وقاموا بالفعل "مُجرمون" و "مُنحرفون" لا مشاحنة في ذلك ، لكن ماذا عن الذين لم يفعلوا وهم الأغلبيّة السّاحقة ؟ ألا يستحقّون كلمة خير ؟
هؤلاء لا يتكلّم أحدٌ عنهم .. بخير ! .. هم الذين علِموا "إنحرافهم" ووَعوهُ جيّدًا ، شخّصوهُ واعترفوا به واقتنعوا أنّ الحلّ الوحيد هو العيشُ دونَ عيشِ رغباتهم ودفنها إلى الأبد في داخلهم ..
أنا سأتكلم عنكم .. بخير .. وبعيدا عن الثقافة العربية الإسلامية التي شرّعت بطريقة مباشرة وغير مباشرة لهذا الفعل الشنيع ، سأقبّل أياديكم وأياديكنّ : شكرا لكم ولكنّ لإمتناعكم ولإمتناعكن عن الإعتداء على أطفالكم وأطفالكنّ وأطفال الآخرين ..
الثقافة الذكوريّة المنحطّة تخدم النساء في هذه النقطة فـ "البيدوفايلز" تقريبا دائما رجال ولا يُذكر إلا نادرا أنّ فيهم نساء ، والنساء فِعلهنّ المنحرف مع الأطفال يصعُبُ أو يستحيلُ كَشْفُه تحت هذه الثقافة البدوية الذكورية فشكرا لكِ "سيدتي" لإمتناعكِ عن إيذاء الأطفال ..
يومًا مَا سأكتبُ بالتّفصيل عن ألمكم وألمكنّ وسأشكركم وأشكركنّ مُجدّدا .. هذه الكلمة القصيرة تخُصّ فقط من لم يُجسّد رغبته المنحرفة على الأرض لأن من فعل ذلك لا عُذرَ له ..
ختاما أسألكم يا من تحمِلون هذه "القنبلة" في داخلكم : كيف تُصدّقون أن هناك "إلها" ؛ لن أقول وضعها فيكم ؛ بل سمح بوجودها أصلاً ؟ ..
#هيام_محمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟