أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - جوليات .. 2 .. عاهرة ..














المزيد.....

جوليات .. 2 .. عاهرة ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5676 - 2017 / 10 / 22 - 04:22
المحور: الادب والفن
    


كانت إبنة ربّ .. أجمل إبنة ربّ "خلقها" ربّها .. لي ..

إلتقيتُها منذ قليل ، لآخر مرّة .. ودّعتها .. كم كان جميلا تحطيمُ قلبها .. وأحلامها .. لكني تركتها غارقة في أوهامها ..
أنا "عاهرة" .. هكذا تُعرّفني قيمُهم البالية .. لكنّي أرى نفسي عاشقة .. باحثة عن الجمال أينما وُجد ..
وجدتُ منه القليل عند إبنة ربّ وعند زوجها إبن ربّ هو أيضا .. كانا جميلين وكنتُ أجمل ..

قالت لي لماذا تُريدينَ ألا نلتقي ..
قلتُ أظنّني سـ "أتوب" لكني لم أجد لأيّ ربّ "أتوب" ، هل تنصحيني بربِّكِ أم أبحث عن غيره أحسن ؟ ..
ضحكت .. إبتسامتها جميلة .. لكن إبتسامتي أجمل والأجمل منها تحطيم قلب زوجها منذ قليل .. قبل أن ألتقيها ..
سألتها عن كذبتها هذه المرّة .. ماذا قلتِ لزوجكِ لتأتي ؟ ..
قالت لم أقل له شيئا لأنه ليس في البيت .. قال عنده ساعات عمل إظافية .. يُريدُ توفير بعض المال ليُهديني رحلة إلى تايتي أو ..... هايتي ؟ .. نسيتُ ! هل قالت "تـ" أو "هـ" ! تايتي أو هايتي ! لا يهم .. المهم أنها لا تعلم أنّي كنتُ "ساعات العمل الإظافية " لزوجها وأنها لن تذهب لا لـِ "تـ" ولا لـِ "هـ" : هؤلاء .. أهل "الصدق" و "الوفاء" و "الفضيلة" يُسمّونني "عاهرة" أتنفّسُ "رذيلة" ..

قبلها هي .. منذ قليل سألتُ زوجها : ماذا لو كانت زوجتك تخونك ؟ .. إبتسم وأجاب بثقة : مستحيل إنها متدينة وتذهب للكنيسة و إإإإ .. قاطعتُهُ : زوجتُكَ تخونُكَ .. هي زانية ومادامت متديّنة كما تقول عليك أن تُطلّقها .. ردّ : ما هذا القرف "عزيزتي" ، أنا لم آتِ إلى هنا لأتكلم عن زوجتي التي تركتها في المنزل !! .. ودّعتُه وقلتُ لهُ : قل لها إيلان "العاهرة" قالت لي زوجتك زانية وانظر جيدا في ملامح وجهها وقتها ستتأكد من صدق كلامي ..

كان وسيما جدا .. لكن زوجته كانت أجمل .. هجرها كان أصعب عليّ من هجره لكني كما يقولون عنّي "عاهرة" والـ "عاهرة" ممنوع عليها أن .. تحب !

قلتُ لها عندما هجرتها منذ قليل : هل زوجكِ يُحبّكِ ؟ .. ردّت : أكيد .. زدتُ : هل تثقين به ؟ .. زادت : ثقة عمياء ..

لم أستطع أن أقول لها مثل قولي لزوجها .. رأيتُ أنها لا تستحق معرفة الحقيقة .. فلتبقى مُغيّبة ولتعش في أوهامها مخدوعة غير مأسوفٍ عليها .. فأنا كما يقولون عنّي "عاهرة" ولا دخل لي في حياة زبائني ..

بكَتْ وقالت لي : لا تفعلي .. لا تدعيني ..
قلتُ : أنا "عاهرة" ! ..
قالت : أنا أيضا ..
قلتُ لنفسي وأنا أنظر إليها نظرة أخيرة : وزوجكِ أيضا ..

عندما تركتُ زوجها ، قبلها .. حطّمتُ هاتفي مباشرة بعد خروجي من النزل .. لم يكن يعرف عني إلا إسمي ورقم إتصال .. بعد مغادرتي النزل الثاني ، نزل زوجته لم .... أستطع حتى إغلاق الهاتف .. ظننتُ أني حطّمتُ قلبها .. تلك "العفيفة" "الفاضلة" .. لكني بعد أيام إكتشفتُ أني حطّمتُ قلب "العاهرة" ..



#هيام_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الط ...
- علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الط ...
- علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الط ...
- جوليات ..
- علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الط ...
- علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الط ...
- علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل ال ...
- علاء .. 8 .. القصّة .. تقديم ..
- علاء .. 7 .. عندمَا نئنّ ..
- علاء .. 6 .. أَنَا وَأَنْتَ .. وَهُمْ .. وَهْمٌ وَعَدَمْ ..
- علاء .. 5 .. أنا وأنتَ .. عبث ..
- علاء .. 4 .. أنا وأنتَ .. وَهُمْ .. قَمْلٌ وَجَرَادٌ وأُمُور ...
- علاء .. 3 .. أنا وأنتَ .. هل أنتَ ديناصور ؟ ..
- علاء .. 2 .. عن صلب المسيح وصلبى ..
- إلى هيئة تحرير الحوار وإلى قراء الحوار ..
- علاء ..
- تامارا .. 10 .. - طريقي - في هذا المكان بإيجاز ..
- تامارا .. 9 .. القصّة .. - كاملة - مع - مقدمة - و- خاتمة - - ...
- تامارا .. 8 .. القصّة .. فصل 5 .. الأخير .
- تامارا .. 8 .. القصّة .. فصل 4 ..


المزيد.....




- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...
- انتحار الممثل جيمس رانسون في ظروف غامضة
- فيلم -القصص- يحصد التانيت الذهبي في ختام أيام قرطاج السينمائ ...
- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - جوليات .. 2 .. عاهرة ..