أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الطّاقة 6 ..














المزيد.....

علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الطّاقة 6 ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5675 - 2017 / 10 / 21 - 22:58
المحور: الادب والفن
    


أَجَابَتْ مَامَا وَجَبِينُهَا يَتَفَصَّدُ عَرَقَا ..
قَسَمْتُ خَلِيَّتِي ..
بَيْنَ هِيَ وَأَنْتِ ..
لِأَعِيشَ عَبْرَكُمَا أَبَدًا هُيَامًا وَغَرَقَا ..
بُورِكَتْ بُنَيَّتِي ..
سَمِعَتْ أُغْنِيَتِي ..
وَغَنَّتْ فَشَفَتْ قَلْبًا يَئِنُّ حَنِينًا وَأَرَقَا ..
وَلِإِيلَانَ وَصِيَّتِي ..
أَنْتُمَا لَهَا هَدِيَّتِي ..
فَلَا تَعِشْنَ كَمَا عِشْنَا أَشْيَاعًا وَفِرَقَا ..

هكذا كانت ماما "تُباركنا" دائما ، نحن "عطِيّتها" و "خليقتها" وهي "أصلنا" و "سماؤنا" .. وكنّا "نشعر" بها في كل خطوةٍ نخطوها معا غيْرَ آبهتَيْنِ بكلّ ما يُثار هنا وهناك من حين لآخر من "الشرّير" كريم أو غيره من "الأشرار" .. فكّرتُ في صنيع تامارا كثيرا وأنا أجلس "على" "رأس" ماما ، وماما تلعقُ دَمَ شفتي ممزوجًا بـ "عرقها" ، كانت ماما دائمة "العرق" عندما تجلس إحدانا "على" "رأسها" ونحن أيضا ؛ هذه المرّة قطعتْ أستاذة إيلان علينا ثلاثتنا أنا ، تامارا وماما "عرقنا" وكان ذلك أحد أسباب غضب تامارا الشديد .. كنّا نبكي عند ساقي ماما لكن لم يكن ذلك في كلّ مرّة ، أمّا "عرقنا" فكان في كلّ مرّة ، وعندما "إكتشفنا" ذلك لم "نستغرب" لأنّ "نظرية" الطاقة "فسَّرتْ" لنا كل شيء ، كم أنتِ "عبقريّة" تامارا ! وكم هي "عبقريّة" "نظريتكِ" ! ..

لَكِ المَجْدُ ..
مَامَا ..
فِي الأَعَالِي ..
رَوَيْتِ ..
ظَمَأَ سُهُولِي ..
وَجِبَالِي ..

عَنْكِ أَشْهَدُ ..
عِنْدَ ..
كُلِّ جِدَالِ ..
مَعَ كَرِيمٍ ..
يَسْعَى ..
لقَطْعَ الوِصَالِ ..
شِرِّيرٌ ..
لَيْتَهُ يَفْنَى ..
فَأَزْهَى بِآمَالِي ..

وَلَكِ الحَمْدُ ..
"طَاقَةً" ..
أَرَحْتِ بَالِي ..
بِكِ ..
سُرَّتْ نَفْسِي ..
وَعَفَّتْ أَرْضِي ..
عَنْ ..
"حَرْثِ" البِغَالِ ..

فرحتْ ماما كثيرا لقولي ، سمعتُ أنفاسها تتسارع وعلا صوتها جميلا مُثيرا ثمّ خَفَتَ .. كان كلّ شيء يوحّدنا أنا وتامارا ويُبعد "الأشرار" عنّا يُسعدها وأوّل "الأشرار" كان بالطبع كريم ، كنّا "نعرف" أن ماما تزوّجته فقط لتُنجبنا لكنّ قول أستاذة إيلان الذي سَمِعَتْهُ من كريم أسعدني كثيرا وأسعد تامارا أكثر فقد كانت "تكره" كريم أكثر منّي .. تساءلتُ "وحدي" لماذا لا يُنجبُ الرجال وحدهم والنساء بمفردهنّ ، لماذا هذه الشراكة "الجبرية" ! لماذا لا تُوجد ثلاث إحتمالات : من أراد الإنجاب وحده رجلا كان أو إمرأة ومن أراد أن يُنجب بالشراكة لكن لماذا يوجد إحتمال واحد ؟! .. "شرّير" و"شرّير" كبير هذا الذي وضع إحتمالا وحيدا فقد أجبر ماما على الزواج من كريم ! .. لم أكن أعلم الأجوبة وقتها لكن عرفتُ بعد ذلك أنه ليس "شرّيرا" كبيرا فحسب بل هو أصل كل "الشرور" وكيف لا يكون كذلك وقد قال لنا بعض "أشراره" في المدرسة أنّنا أنا وتامارا سنُشوى في النار ! وعليه أيضا ماما ستُشوى في النار وأستاذة إيلان ستُشوى في النار ! .. لم ترُقني هذه القصة ولم أصدّقها ، قصة "غبيّة" لا يصدقها إلا الأغبياء "الأشرار" ! وبالرّغم من ذلك كنّا أنا وتامارا نهزأ بها ونقول أننا على الأقلّ سنكون معا ولن يُفَرَّق بيننا ..

ذلك اليوم كان نُقطة بدايةٍ لعهدٍ جديد : دخول أستاذة إيلان بيننا ، أول مرة تعودُ تامارا وحدها إلى المنزل ، أول مرة أبقى وحدي مع ماما وأول مرة رأينا فيها .. علاء ! .. كنتُ سعيدة بـ "غيرة" تامارا رغم خوفي ، كنتُ سعيدة بـ "الغد" : الأحد ، سنُمضيه مع أستاذة إيلان وماما ستكون سعيدة بذلك .. قطع عليّ سعادتي صوتُ كريم : إيلان "عزيزتي" إستيقظي .. فضحكتُ وقلتُ له : كريم ! هل أنتَ "مريض" ؟ .. أجاب : أنا أيضا أفتقدُ لارا .. فقلتُ : كريم ! إبقَى كما أنتَ أحسن لكَ ولنا ! .. ردّ : لا تُصدّقينني ؟ .. قلتُ : لا يهمّ .. قبّلتُ "رأس" ماما وتركتُه بجانب القبر وخرجتُ فلحق بي وعدنا معا إلى المنزل في السيارة ..

كانت تلك المرّة من المرّات القلائل التي "إستَفْرَدَ" فيها كريم بإحدانا ، كنا نعلم "شرّه" و"نفاقه" ، أساليبه كانت مكشوفة لنا فـ "غايته" الوحيدة كانت إبعادنا عن بعض بزرع "الفتنة" بيننا ومع ذلك كان يدّعي أنه "الأب" "المُحبّ" و "الراعي" "الصالح" ؛ كم أنتَ "غبيّ" و"طالح" يا كريم لتظنّ أنك تستطيع "خداعنا" و"إضلالنا"!

تَامَارَا أَنَا وَأَنَا تَامَارَا ..
إِسْمَعْ ! ..
وَلَا تَكُنْ مِنَ الحَيَارَى ..
هِيَ الخَمْرُ ..
أَنَا السَّكَارَى ..
أَنَا العِنَبُ ..
هِيَ العَصَّارَهْ ..
هِيَ لِفُلْكِ بِحَارِي ..
المَنَارَهْ ..
أنَا النُّورُ ..
هِيَ مَنْ تَتْبَعُ ..
الأَمَارَهْ ..
أَرْضِي هِيَ ..
يَوْمَ أُغَادِرُ الدِّيَارَا ..
جَسَدُهَا أنَا ..
يَوْمَ تَغِيبُ ..
وَتُوَارَى ..
فَاسْمَعْ ! ..
وَافْهَمْ البِشَارَهْ ..
افْهَمْ ! ..
فَالأَمْرُ جَلِيٌّ ..
وَلَيْسَ أَسْرَارَا ..
وَلَا تَكُنْ ..
وَضِيعًا ! ..
لَا تَظَلَّ مِنَ الغَيَارَى ..
وَإِنْ أَبَيْتَ ..
فَتَامَارَا أَنَا وَأَنَا تَامَارَا ..
نَحْنُ الجَلَّادُ ..
وَأَنْتَ ..
الأُسَارَى ..
وَلَيْسَ لَنَا لَكَ إِلَّا ..
الحِجَارَهْ ..
إِنْ أَنْتَ إِلَّا ..
"شَرٌّ" ! ..
يَحْمِلُ الأَسْفَارَا ..
وَشَرٌّ ! ..
لَمْ تَكُنْ يَوْمًا لِحُقُولِنَا ..
أَمْطَارَا ..
شَرٌّ ! ..
وَشَرٌّ ! ..
وَشَرٌّ ! ..
لَنْ تَصْلَى مِنَّا إِلَّا ..
نَارَا !! ..

أمام باب المقبرة فتح لي كريم باب السيارة الأماميّ ظانًّا أنّي سأجلس بجانبه ، لكنّي صعدتُ إلى مكاني الدائم أنا وتامارا ؛ المقعد الخلفي .. في الطريق حاول إستغلال غياب تامارا ليُشكّكني فيها .. فينا .. لكنّه لم يُفلح .. ولن يُفلح "الشّرّير" .. إنتبهتُ يومها إلى أنّه لا يضعُ الحزام وخطر بِبَالي تطبيق جديد لـ "نظرية" الطاقة قلتُ في نفسي أعرضه على تامارا بعد أن ....... أُرضيها ..



#هيام_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الط ...
- علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الط ...
- جوليات ..
- علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الط ...
- علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الط ...
- علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل ال ...
- علاء .. 8 .. القصّة .. تقديم ..
- علاء .. 7 .. عندمَا نئنّ ..
- علاء .. 6 .. أَنَا وَأَنْتَ .. وَهُمْ .. وَهْمٌ وَعَدَمْ ..
- علاء .. 5 .. أنا وأنتَ .. عبث ..
- علاء .. 4 .. أنا وأنتَ .. وَهُمْ .. قَمْلٌ وَجَرَادٌ وأُمُور ...
- علاء .. 3 .. أنا وأنتَ .. هل أنتَ ديناصور ؟ ..
- علاء .. 2 .. عن صلب المسيح وصلبى ..
- إلى هيئة تحرير الحوار وإلى قراء الحوار ..
- علاء ..
- تامارا .. 10 .. - طريقي - في هذا المكان بإيجاز ..
- تامارا .. 9 .. القصّة .. - كاملة - مع - مقدمة - و- خاتمة - - ...
- تامارا .. 8 .. القصّة .. فصل 5 .. الأخير .
- تامارا .. 8 .. القصّة .. فصل 4 ..
- تامارا .. 8 .. القصّة .. فصل 3 ..


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الطّاقة 6 ..