القتل الزائد

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 5685 - 2017 / 11 / 1 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على ارتكاب جريمة بشعة بحق عدد من العمال شرق خان يونس مستخدمة الغاز السام مما أدى إلى قتل وجرح العديد منهم وهذه البشاعة في القتل لم تكن مصادفة وإنما جاءت بهدف تركيز الصورة البصرية للجمهور ووسائل الإعلام على القوة الإسرائيلية واثارة الانتباه لحضور إسرائيل في الإقليم وذلك للهروب من هزائم المشروع الأمريكي الصهيوني وخيباته .
فقد تمكن محور المقاومة من تحقيق انتصارات وانجازات حاسمة فقط تم تجميد نتائج استفتاء كردستان الانفصالية وتمكن الجيش العراقي من مواصلة عملياته لتحرير كامل الأراضي العراقية وصولا إلى أعالي الفرات وتمكن الجيش اليمني من امتلاك قدرات عسكرية ودفاع جوي مما مكنه من إسقاط الطائرات العدوان السعودي المتطورة جدا وقصف تجمعات مرتزقة العدوان كما تشكل نظام دولي جديد في العلاقات الدولية دفع الإدارة الأمريكية إلى الوراء وتمثل ذلك بوضوح في الموقف الأوروبي الموحد المتمسك بالاتفاق النووي مع إيران واستمرار التعاون والتبادل التجاري مع الدولة الإيرانية وسعي الاتحاد الأوروبي لتشكيل قوة عسكرية خاصة به كما يأتي في هذا السياق استئناف حركة حماس علاقات التعاون والتنسيق مع الدولة الإيرانية وعودتها إلى الحضن الفلسطيني والسير بخطوات راسخة لإنجاز الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية يتوج ذلك كله بانجازات الدولة السورية في ميادين المصالحات وإعادة الإعمار والنشاط الدبلوماسي الخارجي وتقدم الجيش العربي السوري وتحقيق الانتصارات اليومية المتزايدة والمتمثلة في سيطرت الجيش على مساحات واسعة جدا من الأراضي والقرى والمدن السورية وهزيمة قطعان عصابات الإرهاب والاجرام واستعداد الحكومة السورية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني السوري وعودة الحياة الطبيعية إلى المرافق الثقافية والاقتصادية والتجارية والجامعات بفضل صمود الشعب السوري العظيم .
من هنا يجب دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية وفق ثوابت المشروع الوطني الفلسطيني والتمسك بخيار المقاومة والرد الحاسم المدوي على الجرائم الصهيونية ووقف التنسيق الأمني والتصدي للاستيطان بالعنف الثوري وحماية القدس والمقدسات فالمشروع الأمريكي الصهيوني في الإقليم يواجه الهزائم والانكسارات فالمجد للقاومة والمقاومين والشهداء .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل