أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - الانقلابات العسكرية














المزيد.....

الانقلابات العسكرية


عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 5232 - 2016 / 7 / 23 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت العديد من دول العالم في مرحلة الحرب الباردة العديد من الانقلابات العسكرية باعتبار ذلك إحدى أدوات اسقاط أنظمة معادية أو حليفة لمعسكر دولي مضاد وتسليم السلطة لحلفاء معسكر مضاد آخر وكانت غالبية الانقلابات تحيكها وتمولها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بحكم عدم ايمان القوى الاستعمارية بالديمقراطية والتغيير الديمقراطي كما لا تؤمن بدور الجماهير في التاريخ ولا تستطيع تحمل وقت طويل للتغيير أو تحترم ارادة الشعب في تأييده وخياراته السياسية وقد يكون الانقلاب أحيانا أحد أشكال الرفض لسياسة النخبة الحاكمة وتدخلاتها في الدول الأخرى ورفض السياسة الخارجية التي تفرض على الدولة أعباء سياسية واقتصادية كبيرة وسياسات خارجية متناقضة ويعتمد نجاح أو فشل الانقلاب على عوامل ذاتية وتنظيمية متعددة وعوامل خارجية أهمها موقف المراكز الدولية التي تقف خلف الانقلابيين وفي بعض الدول التي تسعى لخلق مجال حيوي من خلال تدمير دول الجوار وتبني قوى الارهاب والقتل وتجزئة بعض الدول في الاقليم والتحالف مع دول عنصرية محتلة مثل اسرائيل والسعي لخلق حالة من الانقسام الاجتماعي على أسس طائفية ومذهبية وعرقية مثل الانقسام بين غزة والضفة والانضمام الى حلف معادي للسلم والتقدم العالمي مثل حلف الناتو ووضع كافة الأراضي والمجال الجوي والممرات المائية في خدمة حلف الناتو والادعاء بالدين في حين أن الثقافة العامة السائدة هي ثقافة الانحلال والانحطاط وبذريعة تشجيع السياحة يتم تحويل البلاد الى مواخير متلاصقة وترويج ثقافة التفكك الأسري والانحلال الاخلاقي والإنجاب خارج شرعية الزواج وفي هذه الحالة يكون الانقلاب بغض النظر عن نجاحه أو فشله هو هدية من الله باعتبار ذلك حركة تصحيحية طارئة تعيد كيد المتآمرين الى نحورهم وإشغالهم بأنفسهم وتؤدي الى انخفاض شعبية الحزب الحاكم وفرض حالة من الارتباك والتخبط على سياسته الداخلية والإقليمية وانكفائه الى الداخل وإتاحة الفرصة للانتقام المضاد والثأر ودفع بعض القوى المعادية للنظام الحاكم الى أعمال ارهابية وتخريبية وإحداث خلل في معدلات النمو الاقتصادي وعدم انتظام سير القطاعات المختلفة وإضعاف المؤسسة العسكرية وفقدانها للآلاف من الأفراد المدربين والمؤهلين وهذا يتطلب وقت لا يقل عن خمسة وعشرين عاماً لوصل المؤسسة العسكرية الى المستوى الذي هي عليه عند الانقلاب ناهيك عن توقف برامج التدريب والتعبئة والتسليح وانتشار القوات فالانقلاب له آثار سياسية واجتماعية واقتصادية وأمنية عميقة جداً لا يمكن تلاشيها على المدى القصير بل ستظل تداعيات اعتقال عشرات الآلاف وإعفاء العاملين من الجهاز الحكومي المدني وإعادة هيكلة المناصب العليا في ظل حالة الطوارئ له تداعياته وارتداداته الانقسامية العنيفة وأهمها تعمق الانقسام المجتمعي والانكفاء الى الداخل وبهذا تكون قد تدخلت الارادة الالهية لنصرة الأطفال الذين تقطع رؤوسهم والأرواح البريئة التي تحصد بعشرات الآلاف والممتلكات والحرث والنسل الذي يدمر يومياً بيد الارهابيين الذين يتم جلبهم من جميع اسقاع المعمورة لتدمير سوريا والعراق وليبيا واليمن ولبنان والعبث في مصر ودول شمال افريقيا وفرض حصار الجوع والقهر على قطاع غزة فمصير كل القتلة والمجرمين القتل المحتوم والزوال ومغادرة المسرح السياسي بكل أشكال الذل والهوان واللهم لا شماتة.



#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاب الدولة
- الارهاب والعنف
- التطبيع مع العدو الصهيوني
- الشهد رقم 12
- الاعتدال أو التطرف في المعارضة
- التحالف الدولي الاسلامي
- المقاطعة
- انتفاضة أم هبّة
- القدس لنا
- معاهدة الدفاع العربي المشترك
- ثأر نجران !؟
- الحرية للأرض
- مكافحة الارهاب
- هنا غزة
- التنسيق الأمني
- حق العودة
- المنظمات الدولية
- في ذكرى الانطلاقة
- عين العرب
- مصر التي في خاطري


المزيد.....




- السعودية.. ضجة وفاة -الأمير النائم- بين تداول تصريح سابق لوا ...
- مصر.. رد علاء مبارك على تعليق ساويرس عن عمر سليمان نائب حسني ...
- سوريا.. السفارة الأمريكية بعد لقاء مع مظلوم عبدي: الوقت قد ح ...
- أسرار الحياة المزدوجة لـ-السلطان- زعيم المخدرات المولع بالبو ...
- هجوم على النائب العربي أيمن عودة.. كسروا زجاج سيارته وبصقوا ...
- بالفيديو.. الجزيرة نت داخل سفينة حنظلة المتجهة لكسر حصار غزة ...
- إسرائيل تستهدف صيادين حاولوا دخول بحر غزة
- تداول فيديو لـ-الشرع بين أنصاره على تخوم السويداء-.. ما صحة ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشيد بعملية -مطرقة منتصف الليل-
- العشائر السورية تعلن إخراج كافة مقاتليها من السويداء


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - الانقلابات العسكرية