ثأر نجران !؟

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ثأر نجران !؟
مضى على عدوان التحالف العشري على اليمن 48 يوما بدء تحت شعار اعادة الأمل وانتهى تحت شعار ثأر نجران حيث يفرض حصار بري وبحري وجوي على الشعب اليمني ويتم تدمير البنية التحتية والمدارس والمستشفيات والمصانع ومساكن الأهالي الآمنين ويستخدم في ذلك أسلحة ذات قوة تدميرية هائلة محرمة دوليا ويأتي هذا العدوان الوحشي استجابة لمصالح الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني وأهمها تكريس واقع التخلف والتبعية والتجزئة وإيجاد الظروف المناسبة للحروب الأهلية والانقسام الطائفي والمذهبي والجهوي واستنزاف الموارد لمصلحة احتكارات الصناعات العسكرية.
إن الحرب على اليمن عدوانا سافرا وتدخلا في الشؤون الداخلية اليمنية وعدم احترام سيادة واستقلال اليمن وإرادة الشعب اليمني وسعي التحالف الهمجي لتعميق مظاهر الجوع والفقر وتدمير منجزات الشعب اليمني ومنعه من استثمار موارده الطبيعية وخاصة الغاز فهذا العدوان مخالف لأحكام القانون الدولي العام وخاصة المواد من 33 الى 49 والمادة 106 من ميثاق الأمم المتحدة كما أنه مخالف لمواد اتفاقية الدفاع العربي المشترك وللاتفاقية السعودية اليمنية لعام 1934 (معاهدة الطائف) وخاصة المواد 7 ، 8 ، 9 ،10 ، 15 ، 17 ، 19 ومخالف لاتفاقية جدة بين الفريقين لعام 2000 وإن هذا العدوان لن يؤدي الى حل الأزمة السياسية اليمنية التي تتحمل مسئوليتها الإدارة الأمريكية ونظام الحكم السعودي وإنما ستؤدي الى تشرد اليمنيين في وطنهم ونشوء كارثة انسانية حيث لا غذاء ولا دواء ولا ماء صالح للشرب والإخلال بمنظومة العمل والإنتاج وكافة مجالات الاقتصاد الوطني والخدمات الحكومية العامة من هنا يجب أن يتوقف العدوان فورا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية وإتاحة الفرصة للقوى السياسية والمجتمعية اليمنية لاستئناف الحوار والتوصل الى حل سياسي توافقي فالشعب اليمني سوف ينتصر حتما وسيهزم الغزاة أدوات المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة العربية.

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل