سوق الشيوخ .. وجه آخر للثقافة والحياة

حسناء الرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5574 - 2017 / 7 / 7 - 18:45
المحور: الادب والفن
    

أن تكون ( سقشخياً ) كما يطلق عليهم البعض أو كما يحلو لأفراد هذه المدينة العريقة تسمية أنفسهم فهذا يعني أن تكون مبدعاً ( وهذا الأمر لا يعدّ مبالغةً مني أبداً فللمدينة تاريخها العريق الذي يتكلم عنها ) .. وهذا الأمر له امتداد واسع ومتجذر في تاريخها ومستقبلها كذلك فالعمل يجري على جعل هذه المدينة المعطاء قضاء الثقافة العراقية في العام ٢٠١٩ وهذا مما يدلّ على وجود رؤية مستقبلية لما سيؤول عليه الحال في المستقبل القريب ..
وشارع السوق الثقافي _ ثقافيون من المظاهر الثقافية المهمة التي يقوم العمل على إنشاؤها وبجهود كبيرة ومحترمة من أبناءها المثقفين يرافقها دعمٌ كبير وواضح من قبل كبار المثقفين والجهات المهمة في هذه المدينة بل حتى من المدن الأخرى التي وجدت في مشروع إقامة شارع ثقافي على غرار شارعي المتنبي والفراهيدي فرصة كبيرة لإبراز الجانب المثقف والواعي في هذه المنطقة تحديدا، وهذا الأمر ملفت للانتباه حقاً فنحن نجد أن الجهات الثقافية المهمة باتت تنظر لهذا المشروع بطريقة من يترقب أمراً سيكون له شديد التأثير في الثقافة العراقية بل ربما العربية حتى ولهم كل الحق في هذا فالعمل محترم للغاية والهدف منه ليس شخصياً أو لتحقيق نجاحات فردية بل الأمر على العكس من هذا تماماً هو عمل جماعي مشترك حيث قام عدد من الشباب المثقف وبجهد دؤوب بل عملوا تماماً كخلية نحل كلٌّ من موقعه فالبعض تبرع بالكتب التي لها ما لها من تأثير ومكانة كبيرة في نفوس مقتنيها ، والبعض الآخر عمل على استغلال موهبة الرسم خاصته وقام برسم العديد من اللوحات والرسومات والتي زيّنت جدران الشارع الثقافي بطريقة رائعة وملفتة للانتباه كذلك ..
فهذه المدينة التي وكأنها ( عراقٌ مصغر ) يضم مختلف الطوائف والانتماءات هي مدينة تبرز التعايش السلمي في أبهى صوره وتدلّ على أن الثقافة قد تغدو المحور الأساسي الذي لهُ أن يغمر الجميع بتأثيره الأيجابي خاصةً إذا وضعنا بنظر الأعتبار هذه الفترة التي تعدّ فترة غير مستقرة ثقافياً بعض الشيء بسبب الصراعات التي باتت الحدث الأبرز في المجتمعات الأدبية بشتى أصنافها وألوانها لكن أفراد منتدى النواب ومحفل بلاديون كان لهم رأيٌ آخر في هذا الموضوع وذلك من خلال مبادراتهم الثقافية العديدة والسعي لإظهار الثقافة بوجهها الأنصع والأبرز والتركيز على عدم الاعتماد على تراث الأجداد فقط من غير أن يصنعوا في الحاضر ما سيكون فخراً لأبناءهم في المستقبل القريب والبعيد كذلك ..

بقلمي / حسناء الرشيد

#حسناء_الرشيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات