أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسن محاجنة - والمخفي أعظم ...!!














المزيد.....

والمخفي أعظم ...!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5569 - 2017 / 7 / 2 - 20:46
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    



لفتَ ، الصديق العزيز عبد الرضا جاسم، انتباهي الى مقالة نُشرت في صحيفة رأي اليوم الالكترونية ، تتحدث عن أنّ طفلة من كل ست طفلات في اسرائيل تتعرض لإعتداءات جنسية . وهذا رابط المقالة المترجمة عن العبرية :
http://www.raialyoum.com/?p=700800#sthash.ef9Na9Dt.dpuf
وللتوضيح فالوضع في اسرائيل بما يخص الاعتداءات الجنسية على الأطفال ، لا يختلف كثيرا عن الوضع في باقي دول العالم ...
وفي الآونة الأخيرة ، نشرت باحثة عربية فلسطينية من مواطني دولة اسرائيل ، نتائج بحث أجرته في مدرسة وعلى مدار سنة كاملة ، عن العُنف بكافة أشكاله والذي يتعرض له الأطفال .. ويتضح بأن 23% من هؤلاء تعرضوا أو يتعرضون لإعتداءات جنسية متكررة ... وقد تكون هذه الاعتداءات تحرشا كلاميا ، "مداعبة جنسية" ، وصولا الى الاغتصاب .. طبعا ناهيك عن أن ما يقارب ال-60% من الطلاب يتعرضون للعنف الكلامي والجسدي ، حتى من معلميهم وزملائهم في المدرسة .
ومن بين هؤلاء ال-23%، الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية ، كانت نسبة الثلثين منهم، تتعرض للاعتداءات داخل العائلة ...!!!
المثير في الغضب مما أوردته الباحثة ، هو تكرار الاعتداء على الاولاد خلال السنة الدراسية ، دون أن تُتخذ ضد المعتدين أية إجراءات قانونية ، ربما لأن البحث تعهد بالحفاظ على "سرية " وخصوصية هؤلاء الاطفال ..
لكن ليس هذا بالأمر الجديد علينا ، فالإعتداءات الجنسية داخل العائلة معروفة ، وخاصة بأن العائلة التي يقع أحد افرادها ضحية اعتداء جنسي تُحاول كتمان الأمر ، لئلا "تنتشر الفضيحة" خارج الاسوار المنيعة للعائلة.
والجانب الآخر والأشدّ مأساوية ، هو "تحول " ضحايا الاعتداءات الجنسية والذين لا يحصلون على أي علاج نفسي ، يتحولون الى معتدين في مرحلة لاحقة من حياتهم .. وتُدلل ذلك المعطيات من حقل العمل ، والتي تُقدّر نسبة المعتدين جنسيا والذين وقعوا ضحية اعتداء جنسي في طفولتهم ، واصبحوا معتدين ، بما يزيد على ال-60% من مجمل المعتدين الجنسيين . وهذا ما لاحظته شخصيا اثناء عملي مع المعتدين الجنسيين في أحدى المؤسسات المغلقة ..(سجن لأبناء الشبيبة ).
إذن ، يواجه المجتمع ، دائرة سحرية ، تتحول فيه الضحية الى معتد ، وضحية جديدة ومعتد جديد. ولكسر هذه الدائرة ، يجب اتخاذ خطوات سريعة ، ناجزة وحاسمة ..
أولا: تشجيع العائلات على التقدم بشكوى.
ثانيا: إقامة حملة توعية جماهيرية ، حول الاعتداءات الجنسية .
ثالثا: تخصيص حصة اسبوعية على الأقل في موضوع الجنسانية والجنس ، لكافة الصفوف بدءا من الحضانات حتى الدراسة الثانوية .
رابعا: إبعاد المعتدين داخل العائلة عن بيوتهم .
خامسا : تخصيص ساعات علاجية وكوادر متخصصة لعلاج الضحايا ، وتخصيص الميزانيات الضرورية لذلك ، مهما بلغت .
سادسا : محاربة "وصمة العار" المجتمعية والتي يُعاني منها ضحايا الاعتداءات الجنسية .
وسابعا ، وثامنا وعاشرا... وليقترح كلٌ منا ما يراه مناسبا من خطوات للحد من هذه الظاهرة التي تهدد السلامة الجسدية والنفسية للأجيال القادمة ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء ودماء...
- طولتوا الغيبة ..!!
- غسيل دماغ ؟؟ أم تلويث للدماغ ؟!!
- حذاء الست ..!!
- رشيد بوجدرة والغوغائية ..!!
- عندما تلتقي التقويمات .. حزيران ورمضان..!!
- مظلومية الحرباء ...
- الصمت البليغ ..!!
- حنين..
- مُتخمون ومُعدمون ..
- السحر هو الحل ..
- شُكراَ ايفانكا.. شكرا ميلانيا ..
- اسرائيل نظرة من الداخل .
- -أبو مُثنى- واسرائيل .
- أثرياء في الجحيم ..
- اعراسُنا واعراسهم ..
- تغريبةٌ واحدةٌ لا تكفي ..!!
- الأول من أيار يفقد هالته الرومانسية
- الأحلام تنتصر ..
- إسرائيليات ..


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسن محاجنة - والمخفي أعظم ...!!