أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - مظلومية الحرباء ...














المزيد.....

مظلومية الحرباء ...


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5540 - 2017 / 6 / 3 - 17:48
المحور: كتابات ساخرة
    


مظلومية الحرباء ...
طلبَ منّا المحاضرُ أن نختار حيوانا، يُمثّل شخصياتنا . كان ذلك في دورة تأهيل للعمل مع مجموعات علاجية أو غيرها ... وغالبية المشاركين كانوا من زملائي في العمل ومن اليهود ..
كان للأسد نصيبُ الأسد ، فالكل يرى نفسه شجاعاً مقداما، قويا مُهابا .. لكن نصيب الحيوانات الأُخرى كان وافراً ايضا.. فهناك النسر الذي يحلق عاليا ، وهناك الفيل الواثق بنفسه و..و.. أما أنا ..
- أنا أختارُ الحرباء فهي تشبهني واشبهها ..!!
ضجّ الحضورُ بضحك صاخب جدا ، ورفعت إحداهن عقيرتها بالسؤال : ما المُشتركُ بينك وبين الحرباء ، فأنتَ كما نعرفك غير متلون ؟!
وردا على سؤالها الذي لخص استهجان واستغراب زملائي ، كان عليّ أن " أُوضّح" مقاصدي بل واعتزازي بال"حرباء" في دواخلي ..
أولا: لستُ جامدا ، تماما كالحرباء التي تتغير وتلائم طرق "عملها" مع تغير البيئة .
ثانيا : أنا "متجدد" ، فكل "مكان" جديد ، يفرضُ علي التأقلم ، والّا "سأنقرض" ..
ثالثا : أنا مَرِنٌ ، في التعاطي مع التجديدات والمُتغيرات .
رابعا : أنا " أناني " ، غير متهور أحاول الحفاظ على نفسي من الهلاك العبثي .
خامسا : لا أُحبُ الشهرة والمظهرة والنفخة الكذّابة، وأُحاول احترام حيوات الآخرين .
سادسا : جوهري ثابت في كل الاوضاع والظروف ... وذلك يتجلى في احترامي للآخر ولحيز حياته واسلوب معيشته .
سابعا: أحاولُ دائما إكتساب المهارات الضرورية في واقع مُتغيّر .
ورغم كل ذلك فلي نواقصي الكثيرة ، ليس هنا المجال لذكرها . ويبدو لي أن مجموعة كبيرة من زملائي في تلك الدورة قد وافقوني الرأي .. وأقروا بأن الحرباء تملك من الصفات الايجابية والضرورية أكثر بكثير ممّا كانت تملكه الديناصورات .. والواقع يشهد ..!!
فهل تفضل أن تكون ديناصورا ؟! على شفا الإنقراض ؟! فالديناصورات البشرية لم تنقرض بعد ..!!
فرجاءً أنصفوا الحرباء ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمت البليغ ..!!
- حنين..
- مُتخمون ومُعدمون ..
- السحر هو الحل ..
- شُكراَ ايفانكا.. شكرا ميلانيا ..
- اسرائيل نظرة من الداخل .
- -أبو مُثنى- واسرائيل .
- أثرياء في الجحيم ..
- اعراسُنا واعراسهم ..
- تغريبةٌ واحدةٌ لا تكفي ..!!
- الأول من أيار يفقد هالته الرومانسية
- الأحلام تنتصر ..
- إسرائيليات ..
- أشعب الساخر والحياة في عصره
- تعذيب الحيوانات ..
- رِهانٌ مجنون ...!!
- لكن لماذا ؟!
- بين الغاية والوسيلة ...
- تداعيات على أفنانيات ..
- طفلة البامبرز ..


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - مظلومية الحرباء ...