أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - السحر هو الحل ..














المزيد.....

السحر هو الحل ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5530 - 2017 / 5 / 24 - 18:45
المحور: كتابات ساخرة
    


السحر هو الحل ..
تناقلت وسائل اعلام، خبرا عن "ساحرة" سورية ، يزدحم برنامجها اليومي بالكثير من المُراجعين ، الذين يبحثون عن ابنائهم/بناتهم أو أقربائهم المُختفين عن الأنظار منذ مدة طويلة، ولم يتمكنوا من ايجادهم بالوسائل التقليدية ، لذا يلجؤون الى هذه السيدة "الفاضلة" الطاعنة في السن ، والتي "تتحكم" بمجموعة من الجن ، يقومون ، وبناء على الأوامر الصادرة منها إليهم ،بالبحث عن الغائبين والإتيان بأخبارهم ومواقعهم. وكل ذلك مقابل نصف مليون الى مليون ليرة سورية . وقد ذكرت السيدة وهي الواسعة الإطّلاع بأن قسما من زبائنها يستدينون أجرة " المحققين " والبعض الآخر يبيع ممتلكاته لتغطية أجرة "موظفي" هذه السيدة.
وبما أن هذه السيدة وبمساعدة "موظفيها" ، قد نجحت في الكشف عن أماكن تواجد بعض المفقودين والغائبين ، وأثبتت بأنها وموظفيها يستحقون كل قرش أو ليرة ، لذا اقترح ما يلي :
تخصيص وزارة في كل وزارات الدول العربية ، مهمتها الاستعانة بالقُوى الخفية .. لتلبية احتياجات المواطنين لهذه الخدمات ، حيث نشهد اقبالا شديدا على خدمات القوى الخفية .
فهناك مجموعة لا تُحصى من القنوات التلفزيونية المتخصصة بالسحر ، علاج الأمراض المستعصية ، جلب الحبيب ، التفريق بين عاشقين، تقوية القدرة الجنسية ، وما لا يُحصى من الاضطرابات النفسية والمشاكل الشخصية والزوجية . وكُلها تتقاضى اسعارا باهظة مقابل خدماتها "الجليلة"، لذا على الدول ، أن تصادر هذه الخدمة وتؤممها للصالح العام ، وبهذا سيكون لها مصدر دخل ثابت، من الرسوم العلاجية التي سيدفعها المواطن لقاء خدمات القوى الخفية .
تستطيع الدول العربية الإستعانة بخدمات المسيطرين على القوى الخفية ، مقابل أجر بالطبع، للبحث عن أموالها المهدورة والمنهوبة .
تستطيع الدول العربية من التوفير في المصروفات ، على الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية ، والتي لم تعد حاجة اليها ، بعد أن توصل " معالجو" الفضائيات الى العلاج الناجع لكافة الامراض والاضطرابات السلوكية، الاجتماعية والنفسية.
يتم إغلاق كل المستشفيات والتي تُشكل عبئا على موازنة الدولة .
يتم الاستغناء عن خدمات الشرطة البحثية- الجنائية ، فوزارة "القوى الخفية" ، ستقوم بالواجب واكثر .
تستطيع الدول أن تبيع " تكنولوجيا القوى الخفية" ، لدول العالم الأول. وهكذا تُصبح دولا مصدرة للتكنولوجيا بدل أن تكون دولا مستهلكة فقط .
تُنشئُ وزارة القوى الخفية ، ادارة متخصصة بعلوم الفضاء، تضطلع بدور البحث عن كائنات فضائية أخرى، والاستعانة بها من أجل غزو الفضاء وإسكان العرب في كواكب أخرى .
وزارة القوى الخفية ، تتلقى بكل رحابة صدر ، أي اقتراح من القوى الخفية والجلية ، يعود بالمنفعة على الشعب .. بشرط أن تكون مرفقة به، خطة عمل واضحة .
وفي النهاية ، لقد وصل وضع العرب الى حالة لا يُفيد معها سوى السحر .
السحر هو الحل ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شُكراَ ايفانكا.. شكرا ميلانيا ..
- اسرائيل نظرة من الداخل .
- -أبو مُثنى- واسرائيل .
- أثرياء في الجحيم ..
- اعراسُنا واعراسهم ..
- تغريبةٌ واحدةٌ لا تكفي ..!!
- الأول من أيار يفقد هالته الرومانسية
- الأحلام تنتصر ..
- إسرائيليات ..
- أشعب الساخر والحياة في عصره
- تعذيب الحيوانات ..
- رِهانٌ مجنون ...!!
- لكن لماذا ؟!
- بين الغاية والوسيلة ...
- تداعيات على أفنانيات ..
- طفلة البامبرز ..
- الخلاص الفردي.. نعمة أم نقمة ؟!
- Claustrophilia!!
- المعلم الجيد ..
- التعليم المُحرّر والتعليم القامع ..


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - السحر هو الحل ..