أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - رِهانٌ مجنون ...!!














المزيد.....

رِهانٌ مجنون ...!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5492 - 2017 / 4 / 15 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




رِهانٌ مجنون ...!!
أُراهنُ في العادة في اللوتو الإسرائيلي ، وذلك منذ عدة عقود ، آملاً أن أفوز بالجائزة الكبرى .. لكن حظِيّ التعس ، لا يؤاتيني ولو لمرة في كسب جائزة الترضية والتي لا تتعدى قيمتها الشواقل القليلة ...!! لكني مواظب على الرهان كمواظبة العاشق على استطلاع وجه معشوقته ..
وبما أنه قد فات الوقتُ على الإغتناء من عرق الجبين ، فلم يتبق سوى "مداعبة الوهم" ، والحُلم بقطف الثراء عن طريق الرهان .. لعل وعسى أن يتبسم هذا الحظ ولو لمرة ..
هذا على الصعيد الشخصي ، أما على الصعيد العام ، فإنني أميل للرهان على شعب الجزيرة العربية ، لتغيير الأوضاع في العالم العربي خاصة والاسلامي على وجه العموم ..
ويبدو وللوهلة الأولى بأن حظوظ كسبي للرهان في اللوتو ، أقربُ منالا من الرهان على الشعب " السعودي" بقيادة عملية التغيير في العالمين العربي والاسلامي ... وقد يكون مُحقا ، من يبدأ بالتشكيك في قواي العقلية ، بالمراهنة على منبع التخلف ، التطرف والارهاب، ليقود عملية التغيير المنشودة ..
وللحقيقة ، فرِهاني هذا يعتمد على عدة فرضيات وينطلق من الحقيقة ، بأن النقيض وبشكل عام ينمو في رحم نقيضه ، أو بمعنى آخر فنقيض الوهابية التي تتحكم بمفاصل الحياة الخاصة والعامة في مملكة آل سعود، لن يتكون إلّا هناك .. وبالتأكيد لا أتغاضى عن انتشار الفكر الوهابي في ارجاء العالمين العربي والاسلامي ..
والفرضية الأولى ، تزعم بأن ، الأعداد المُتزايدة من الأكاديميين السعوديون المتخرجين من جامعات امريكا والغرب، والذين عايشوا الثقافة الغربية الليبرالية ، والذين تُقدر اعدادهم بمئات الآلاف ، سيسعون وبشكل عفوي الى التحرر من قيود الوهابية ، لا بل سيساهمون في نقضها عاجلا أم آجلا ..
أما الفرضية الثانية فتقول ، بأن الحراك النسوي المتعاظم في مملكة آل سعود ، ومطالبة النساء بالتحرر من سطوة المجتمع الذكوري وخصوصا في موضوع قيادة السيارة وإلغاء ولاية الذكور . وهذه المطالب التي تواجه بالقمع، ستؤدي حتما الى وحدة نسوية لتغيير واقع النساء في السعودية ، مما يعني وفي حال نجاح هذه المطالب ، هدم الاساس الفكري الذي تقوم عليه الذكورية الوهابية ..
والفرضية الثالثة ، تدّعي بأن ، الكبت والقمع المتواصلين الذي يعيش في "اكنافه" شعب الجزيرة العربية ، سيقود حتما الى حراك شعبي جماهيري ، ينضم تحت لواءه جميع المهمشين والمُخالفين للوهابية فكرا وممارسة ، بما في ذلك رجال دين تختلف قراءتهم للنص عن القراءة الوهابية المتخلفة .
فالرغبة في التغيير كامنة في اوساط كبيرة وهامة من المجتمع في مملكة آل سعود .. الانتلجنسيا ، النساء والمهمشون أو المُبعدون عن مراكز اتخاذ القرار وتوزيع الثروة ..
والتغيير في الجزيرة سيؤدي في نهاية المطاف الى أفول أذرعها في العالمين العربي والاسلامي ..
وإلى حينها .... أي من حظوظ رهاناتي الشخصية بالثراء من اللوتو ، أو التغيير في مملكة آل- سعود، سيسبق الآخر ؟!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكن لماذا ؟!
- بين الغاية والوسيلة ...
- تداعيات على أفنانيات ..
- طفلة البامبرز ..
- الخلاص الفردي.. نعمة أم نقمة ؟!
- Claustrophilia!!
- المعلم الجيد ..
- التعليم المُحرّر والتعليم القامع ..
- من هنا البداية..
- تعدد الشخصيات وتعدد الزوجات
- من الزعيم ؟؟!!
- الموت مُر والشرادة فضيحة ..!!
- التمكين الإقتصادي للمرأة ..
- المرأة -المُنتصرة أم المهزومة- ؟!
- مطرٌ ناعمٌ – إبداعٌ وسخرية ..
- مهنة القرن ..
- أزمة ضمير ..
- والعَوْدُ أحمدُ..
- الفن الفلسطيني في متحف تل أبيب .
- الثقافة الداعشية ..


المزيد.....




- سجال حاد بين أمريكا وألمانيا بعد اتهام برلين بـ-الاستبداد-
- كيف أصبحت الهوية الكشميرية -لعنة- على أصحابها؟
- أكسيوس: اتفاق قريب بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
- إسرائيل تشن7 غارات على محيط دمشق وترسل مقاتلاتها فوق أجواء ح ...
- البنتاغون يعلن عن نجاح تجربة نموذج أولي لصاروخ فرط صوتي بحري ...
- الجيش البريطاني يمنع قواته من إطلاق طائرات مسيرة أثناء التدر ...
- الاستخبارات الأمريكية تنشر فيديو للتغرير بمسؤولين صينيين على ...
- أكبر حصيلة منذ 15 عاما.. وفاة 216 طفلا بموسم الإنفلونزا هذا ...
- إدارة ترامب تعتزم تسريح 1200 موظف في وكالة الاستخبارات المرك ...
- كبرى شركات الأحذية الأمريكية تحث ترامب على رفع الرسوم الجمرك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - رِهانٌ مجنون ...!!