أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - طفلة البامبرز ..














المزيد.....

طفلة البامبرز ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5482 - 2017 / 4 / 5 - 13:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



طفلة البامبرز ..
تتناقل وسائل الإعلام العربية ، بما فيها موقع "الحوار المتمدن" ، قصة اغتصاب الطفلة المصرية والتي لم تبلغ العامين من عمرها، مستعملةَ الوصف" للجريمة : طفلة البامبرز..!! ويبدو لي بأن إطلاق صفة طفلة البامبرز على ضحية اغتصاب شنيع، فيه من التبسيط لهول الجريمة. فكل الاطفال في سن الضحية يرتدون البامبرز، وهكذا تُصبح ضحية الاغتصاب واحدة من مئات ملايين أطفال البامبرز. لكنها وللحقيقة طفلة وقعت بين براثن مجرم ومغتصب.. فلو تداولت وسائل الإعلام الخبر هكذا مثلا : ضحية الاعتداء الجنسي – طفلة ما زالت ترتدي البامبرز..!! لكان ذلك أجدى. وكان اقرب للحقيقة من مجرد التعبير،"طفلة البامبرز" !!
ضحايا الاعتداءات الجنسية والاغتصابات، هم في المكان الأول بشر، اطفالا كانوا أم كبارا، ولا يهم في وقوعهم ضحايا لاعتداءات جنسية، نوع ملابسهم أم عدمها ..
أفهم بأن الخبر، يبغي لفت الأنظار الى هول الجريمة ، ولكن، يجب التعامل مع هذه الجرائم بوضوح حاد وشديد، وتسمية الأشياء بمسمياتها ، لئلا تضيع الطاسة، كما يقول المثل .
فالمجرم في هذه الجريمة هو بيدوفيل ، قد يكون قد اعتدى سابقا على عشرات الأطفال، مُختلفي الأعمار، كما هو الحال مع كل بيدوفيل ، والذي لا يتم القاء القبض عليه، إلّا بعد أن يكون قد اعتدى على عدد كبير من الأطفال .
وتدلُّ التقديرات إلى أن بيدوفيلا واحدا، وفي حال لم يتم الكشف عن جرائمه، يتمكن طيلة حياته من اغتصاب ما يزيد على الألف طفل .... هذا تقدير علمي مدروس ..وليس من بنات الخيال.
و"يمتاز" البيدوفيليون بأنهم مناورون ومراوغون من الدرجة الأولى، يمتلكون "نَفَساً طويلا"، ويخططون طويلا "لإصطياد" ضحاياهم.. حتى أن أحدهم ( وهذا موثق) من الولايات المتحدة، قد خطّط لإنجاب أطفال ، لكي يكونوا "تحت تصرفه" وقت "الحاجة" ، وهكذا تزوج وأنجب أطفالا كانوا ضحاياه لاحقا ..
وخلال عملي في علاج المعتدين جنسيا ، في سجن للشبيبة (حتى سن 18)، كان في المجموعة العلاجية مُعتدٍ مُدان باغتصاب طفلة في الخامسة كانت تسير في حديقة عامة ، ولما سألناه (أنا وشريكتي)،كيف استطاع ان يُثار جنسيا من رؤية طفلة صغيرة في الخامسة ؟ أجاب ، بأنه في تلك اللحظة لم يرَها كطفلة في الخامسة بل كفتاة مغناج ، نظرت اليه بإبتسامة ودعته لممارسة الجنس معها، بإشارة من عينها !!
فالبيدوفيليون يُعانون من خلل في استيعاب الطفل الضحية ، فهم يرونه ناضجا ومؤهلا للجنس ، لا بل وشريكا كاملا وراغبا في ممارسة الجنس ...
قد تكون الطفلة التي ما زالت ترتدي البامبرز ، ضحية جريمة تقشعر لها الأبدان، لكن وفي عالمنا العربي هناك مئات الاف الضحايا من الاطفال والذين يتعرضون للاغتصاب والاعتداءات الجنسية يوميا لكن دون أدنى التفات من المؤسسة الرسمية ولا من وسائل الاعلام...
والدور الهام يقع على عاتق الاسرة والمدرسة في اكساب الاطفال مهارات حياتية ، تمكنهم من عدم الوقوع ضحايا لاعتداءات جنسية ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلاص الفردي.. نعمة أم نقمة ؟!
- Claustrophilia!!
- المعلم الجيد ..
- التعليم المُحرّر والتعليم القامع ..
- من هنا البداية..
- تعدد الشخصيات وتعدد الزوجات
- من الزعيم ؟؟!!
- الموت مُر والشرادة فضيحة ..!!
- التمكين الإقتصادي للمرأة ..
- المرأة -المُنتصرة أم المهزومة- ؟!
- مطرٌ ناعمٌ – إبداعٌ وسخرية ..
- مهنة القرن ..
- أزمة ضمير ..
- والعَوْدُ أحمدُ..
- الفن الفلسطيني في متحف تل أبيب .
- الثقافة الداعشية ..
- الشيخ فتحي وتيريزا ماي ..
- في حالة الغضب ..!!
- هار مجيدون أو قرية اللجون .
- وددتُ لو كنتُ مستوطنا ..!!


المزيد.....




- سجال حاد بين أمريكا وألمانيا بعد اتهام برلين بـ-الاستبداد-
- كيف أصبحت الهوية الكشميرية -لعنة- على أصحابها؟
- أكسيوس: اتفاق قريب بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
- إسرائيل تشن7 غارات على محيط دمشق وترسل مقاتلاتها فوق أجواء ح ...
- البنتاغون يعلن عن نجاح تجربة نموذج أولي لصاروخ فرط صوتي بحري ...
- الجيش البريطاني يمنع قواته من إطلاق طائرات مسيرة أثناء التدر ...
- الاستخبارات الأمريكية تنشر فيديو للتغرير بمسؤولين صينيين على ...
- أكبر حصيلة منذ 15 عاما.. وفاة 216 طفلا بموسم الإنفلونزا هذا ...
- إدارة ترامب تعتزم تسريح 1200 موظف في وكالة الاستخبارات المرك ...
- كبرى شركات الأحذية الأمريكية تحث ترامب على رفع الرسوم الجمرك ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - طفلة البامبرز ..