قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 5527 - 2017 / 5 / 21 - 16:37
المحور:
كتابات ساخرة
شُكراَ ايفانكا.. شكرا ميلانيا ..
غضب المسلمون والعرب كثيرا، لا بل تميّزوا من الغيظ على الخاوة التي دفعتها السعودية للسيد ترامب مقابل الحماية الامريكية للنظام السعودي والخليجي ... والخاوة في عاميتنا تعني، الاموال التي تؤخذ عنوة من الناس بأيدي الزعران أو رجال العصابات، مقابل عدم تدمير وحرق متاجرهم وورشات عملهم، بالإضافة الى منع الزعران الآخرين من ابتزاز رجال الأعمال هؤلاء..
وقد وقع الملك السعودي وأعوانه على اتفاقيات طويلة الأمد بمليارات الدولارات، يدفعها "المسلمون" كجزية عن يد وهم صاغرون، للخليفة الأمريكي، والذي وعدنا بإلقاء خطاب ديني، يشرح فيه لمشايخ الوهابية مبادئ الدين الاسلامي .... وفي هذه فالحق مع ترامب ، لأن هؤلاء جهلةٌ ولا يعرفون من شؤون دينهم سوى طاعة ولي الأمر وأحكام فرج المرأة ..
وأول الدروس التي ألقاها ترامب على حاشية خدمه وحشمه، كان درسا عمليا.. وهو جواز مصافحة المرأة الأجنبية ..فقد شاهدنا ولي أمر المسلمين يُصافح السيدة ترامب ، ويهز يدها ..
أما الدرس الثاني ، فهو جواز مخالطة النساء للرجال... فقد جلست السيدتان الفاضلتان من آل ترامب بصحبة أولياء الأمر ، وتبادلتا الحديث معهما ، وخصوصا ،قيام احد أولياء الأمر بالشرح لهن بكيفية هز الفنجان بعد شربه... وعن المعاني العميقة لهز الفنجان ، وليس عن "هز الأوطان" ...!! فهز الاوطان له مقام آخر، في القاءات الثنائية .
والدرس الثالث، هو جواز جلوس المرأة سافرة ، دون حجاب ولا نقاب مع الذكور الشبقين ، والذين لم يجرؤوا على التحرش بهن ، بل عاملوهن بكل احترام، ود، ندية وتقدير .
أما الدرس الرابع ، فهو إجراء حديث مع السيدتين ، بلغة الكلام ، وليس بلغة الإشارة ، وهذا يعني بأن صوت المرأة ليس بعورة..
الدرس الخامس ، فهو قدرة المرأة على أن تكون مترجمة من العربية الى الانجليزية ، للسيد ترامب دون أن يثير كلامها الهامس شهوته الجنسية ، وهي تجلس خلفه ببنطال وجاكيت ، يُفصحان عن تقاطيع الجسد.
لا نعرف ما جرى وراء الكواليس ، هل تبادل القوم العناق في اللقاء والفراق ؟
لكن الدروس التي قدمتها السيدتان ، كافية لهذه اللحظة ..
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟