أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - تعذيب الحيوانات ..














المزيد.....

تعذيب الحيوانات ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5494 - 2017 / 4 / 17 - 21:26
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    




تعذيب الحيوانات ..
شاهدتُ هذا الفيلم القصير عن قيام فرد أو اكثر ،بإشعال النار في سيارة خُردة وبداخلها كلاب حبيسة ، ولم تتمكن فرق الإنقاذ من إخراج الكلاب الحبيسة داخل السيارة المشتعلة .. وهذا رابط الخبر :
.goo.gl/ynsGxQ
أعادني هذا الخبر والفيديو، سنوات إلى الخلف ، حيث عملتُ في مجموعة علاجية داخل مؤسسة مغلقة (سجن للشباب)، وكان أعضاء المجموعة ،هم من المدانين الشباب، الذين قاموا باعتداءات جنسية ، وفي الأغلب الأعم قاموا بعمليات اغتصاب لأطفال .. وشمل الحكم القضائي الذي أدانهم ، بإلزامهم بتلقي علاج خاص بالمعتدين جنسيا .. وهو علاج نفسي يهدف الى تعميق معرفتهم بأنفسهم ، كيفية السيطرة على ، التحكم وادارة الغضب، واكتساب مهارات سلوكية للتحكم بالذات .
ومن السلوكيات التي سبقت الاعتداء الجنسي والتي تحدث عنها هؤلاء المعتدون ، فهي أن غالبيتهم ذكرت بأنهم قاموا بتعذيب الحيوانات ، من قطط ، كلاب ، طيور وأحدهم قام بشق بطن حمار بسكين .. وكلهم صرحوا وبدون استثناء بأنهم حصلوا على نشوة ومتعة جراء تعذيب الحيوانات ..
فتعذيب الحيوانات ومع أنه بذاته نوع من السلوك المضطرب الباثولوجي، إلّا أنه يأتي كمقدمة وكفاتحة لما هو أشدّ هولا من التعذيب .. فتعذيب الحيوانات هو بمثابة "بروفة" لما سيأتي بعده .. ومنها الاعتداءات الجنسية العنيفة على الأطفال غالبا ..ولكنها ليست الوحيدة ...
فقد اثبتت عدة ابحاث في الولايات المتحدة وجود علاقة بين تعذيب الحيوانات وبين العنف الجسدي ضد المسنين والعنف داخل العائلة ..
فالشخص الذي يُمارس العنف ضد المسنين ، الاطفال والزوجة في العائلة ، هو شخص سبق له أن مارس تعذيب الحيوانات .. ويربطهما جميعا ، أي الاعتداءات الجنسية على الأطفال أو الفتيات الصغيرات، على المسنين وممارسة العنف في العائلة ، تربطهما رابطة الضعف ... فجميعهم ضعاف أمام "جبروت" المعتدي الذي ينتشي بقوته وقدرته ، ويبرهن لنفسه أولا ولهؤلاء الضحايا بأنه قوي ..!!
وما زلتُ أذكر محاولتي في فهم "الدافع" وراء الاعتداء الجنسي على طفل ، إذ وجهتُ سؤالا ، بصيغة اقتراح لأحد المعتدين في المجموعة العلاجية ، وقلتُ له : لماذا لا تشتري "الجنس " من بائعة هوى ؟ خاصة وأن كثيرا من العاملات في بيع الخدمات الجنسية ، هن من الروسيات المهاجرات الشقراوات ...؟
وكانت إجابته كالتالي : لقد قمتُ بذلك ، لكنني لم أشعر بالمتعة ...!! بينما حينما يعتدي على طفل فإنه يشعر بمتعة كبيرة لأنه يشعر بالسيطرة والقوة ..!!
ولماذا أصدعُ رؤوسكم بهذا الحديث الصعب ... لكي لا تتهاونوا عندما ترون من يُعذب حيوانا .. فمستقبله واضح ومعروف ، وستقع ضحايا آدمية لاحقا لهذا المجرم ..!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رِهانٌ مجنون ...!!
- لكن لماذا ؟!
- بين الغاية والوسيلة ...
- تداعيات على أفنانيات ..
- طفلة البامبرز ..
- الخلاص الفردي.. نعمة أم نقمة ؟!
- Claustrophilia!!
- المعلم الجيد ..
- التعليم المُحرّر والتعليم القامع ..
- من هنا البداية..
- تعدد الشخصيات وتعدد الزوجات
- من الزعيم ؟؟!!
- الموت مُر والشرادة فضيحة ..!!
- التمكين الإقتصادي للمرأة ..
- المرأة -المُنتصرة أم المهزومة- ؟!
- مطرٌ ناعمٌ – إبداعٌ وسخرية ..
- مهنة القرن ..
- أزمة ضمير ..
- والعَوْدُ أحمدُ..
- الفن الفلسطيني في متحف تل أبيب .


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - تعذيب الحيوانات ..