أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف حمك - هل قتل العباد إنجازٌ ، أم إحياؤهم ؟!














المزيد.....

هل قتل العباد إنجازٌ ، أم إحياؤهم ؟!


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 15:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول مارتن لوثر كينج : ( الظلام لا يقدر على طرد الظلام ، النور وحده القادر على طرده )

أن تبني الأمل من الثقافة الملوثة بغبار التاريخ ، فأنت تنسج خيوطاً واهيةً رثةً ، قد تتمزق قبل أن تبدأ بالنسج .
و أن تهتدي بالأفكار التي ترعرعت في ظلام الكهوف ، فأنت تسير معصوب العينين هائماً بلا وجهةٍ .
و أن تعتمد على العقول المحاطة بسياجٍ من زبر الحديد ، فأنت واهمٌ ، و لن تخرج من باب الحياة إلا قزماً ، و على نفسك منكمشاً ,

فكاهةٌ هشةٌ ، و نكتةً سمجةً حينما يقولون : إنهم يقاتلون من أجل الديموقراطية ، و حقوق الإنسان ، و لمرضاة الله ... و هم يدعون إلى القتل و الاغتصاب و النهب و قطع الأعناق علناً ، و يمارسونها في وضح النهار .

العلمانيون و الليبراليون يبررون القتل بفتاوى تلصق تهمة الخيانة بالعباد و العمالة .
و الملتحون يبررون بتر الأعناق ، و دحرجة الرؤوس و السبي و نكاح المحرمات بفتاوى تلصق تهمة الزندقة و الكفر و الشرك بالبشر و إقامة الحد و الطرد من رحمة الله ...

أوطانٌ تدمر بفتاويهم ، و شعوبٌ تتمزق ، و عائلاتٌ تبيد عن بكرة أبيها ، و أجسادٌ تتخبط بالدماء ، و أرضٌ من سكانها باتت يتيمةً مفلسةً .... و كل ذلك تحت اسم ( الربيع أو ثورة الكرامة ، أو لوجه الله ..)
أليست هذه خرافات و خزعبلات من أن ترتكب كل هذه الجرائم باسم القيمة الأخلاقية للثورة الأسمى ؟!
متى كان تدمير البلدان ربيعاً ، و تشتيت الشعوب , و قهر الإنسان و رجمه قيماً نبيلةً ؟!
أليس الربيع هو: النسيم الراقي ، و عبق الورود ، و أريج الزهور ، و نفحات الحب ، و الهمس الرقيق للجمال ، و اللمسة الناعمة الحانية لخدود الحياة ؟!
أليست القيم النبيلة هي : المحبة و الوئام و تبادل السلام و بناء الأوطان ؟!
و متى كان الله راعياً للقتل و الإرهاب ، و وجهه مخضباً بالدماء ؟ّ ! أم إن ذلك بناءً على إملاءاتٍ خارج الحدود ، و أوامر الأسياد ؟!

و الأكثر ألماً أنهم يرون القتل مكسباً ، و التدمير منفعةً ، و الموت إنجازاً عظيماً ، و طمس معالم الحياة درباً فسيحاً لدخول الجنة و افتراش الحرير و نكاح الحسان !!!!
و أن جسم المرأة عورةٌ تثير الشهوة لانشغال عقولهم بعجيزة النساء المطأطأة ، فإكثار الفتاوى لجهاد النكاح .

إلى متى يظل مشنقة الحب معلقاً ، و قانون إعدام الحياة مفعوله سارياً ، و الحب داخل القفص عليه الباب يُغْلَقُ ، و الجمال على عنقه السيفُ يُسَلَطُ ؟!
من يدعي أنه علمانيٌّ و فكره نيرٌ ، ففتواه لا يختلف عن فتوى الملتحي في المحتوى ، و كلاهما في المضمون واحدٌ ( قتلٌ ، دمارٌ ، استباحة المحرمات ........ )

قالوا : سنخرجكم من الظلمة إلى النور !
شعاراتهم كلها قتلٌ و ذبحٌ ، و لا تكبيرة في حوزتهم إلا مع القتل و الذبح و الهدم .
السبيل الوحيد لديهم للتغيير و مرضاة الله هو القتل .
معاني الحب و السلام و التسامح و البناء ضاعت من ظلام عقولهم جميعاً ، و حدها اللحية هي الفارق بين المتحاربين على اختلاف مشاربهم .
تفكيرٌ ليس في أعماقه إلا القتل ، و اشتياق نكاح الأنثى التي يرون الدنيا بها باباً مفتوحاً للنشوة الجنسية مروراً بالآخرة .
كنا نعيش في الظلمة فأصبحنا نغرق في غسق الظلمات .
و متى كان النور من الظلمة ينبثقُ ؟!



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزفٌ على وترٍ شغوفٍ .
- عذراً أيها الوزير : لكم نزاهتكم ، و لنا مفسدتنا الكبرى .
- الاستفتاء حقٌ مشروعٌ ، و ليس خزياً و لا عاراً .
- إلى متى يستمر الوضع على هذا المنوال ؟!
- عن الحياة غائبون
- أحقابٌ همجيةٌ من الجهلِ .
- صوموا إن شئتم ، أو فَلّتَصْمُتوا.
- ضائعٌ أمله ، و منسيٌّ حلمها .
- صرخة فتاةٍ آلمها الغدر .
- البطالة في المخيمات آفةٌ تولد الآفات .
- كاليستوقراطيون بلا وميضٍ .
- نفوسٌ تخرُّ هابطةً
- هربنا من الدب ، فوقعنا في الجب .
- هل المرأة ناكرةٌ للجميل ؟
- اللعنة ترقص على ضمائر بائعي الذمم
- الوطن أكبر من الجميع ، والأبقى
- الأول من أيار فضاءٌ متنفسٌ للبروليتاريا
- وصمة عارٍ على جبين الغرب قبل المملكة السعودية
- عثور أردوغان على مبتغاه بتغذية الماضي حلمٌ زائلٌ
- في تعلم فنون النسيان فاشلةٌ


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف حمك - هل قتل العباد إنجازٌ ، أم إحياؤهم ؟!