صاحب مطعم فلافل يقطع علاقته مع قطر!

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5546 - 2017 / 6 / 9 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذا ما سمعته من صديق من باب الطرفه. و لا اعرف ان كان الامر حقيقة ام لا قال الصديق ضاحكا ان صاحب محل الفلافل قرر ايضا منع تحليق الطيران القطرى المدنى فى اجواء مطعمه.و لما قال له لكن الطيران القطرى لا يعبر اجواء محلك قال له اعرف لكن المهم وقع الخبر .قال الصديق ضاحكا لا الومه على الاطلاق فلعله تاثر بقرار جزر المالديف التى قطعت علاقتها بقطر على اساس ان ياتيها دعم مالى من السعوديه و لعل صاحب محل الفلافل فكر بهذا .و المالديف بالمناسبة من البلاد التى زارها ابن بطوطة فى القرن الرابع عشر و تزوج منها .و هو على كل حال لم يترك بلدا الا و تزوج منها حتى قيل ان الرحالة المغربى ترك وراءه ذرية من المئات من الاولاد و البنات
.
الطريف ان قرار قطع العلاقات مع قطر تم فى ذكرى خمسة حزيران التى هزمنا فيها قبل خمسين عاما و احتلت و لم تزل محتلة .لا اعرف ان كان الذين قرروا قد اختاروا هذا التوقيت ام ان الامر صدفه .لكننا وصلنا لمرحلة صار البحث عن الحقيقة امرا يشبه البحث عن ابرة فى كومة قش و حيث اختلط الحابل بالنابل على راى زياد الرحبانى.فقد تطور الاعلام بفضل العولمة الى درجة كبيرة باتت معها المرء يقرا الالاف الاراء حول المسالة الواحدة.و صارت الحقيقة فى بعض الاحيان تختلط بالاشاعة .
و قديما سمعنا قصة طريفة عن جحا الذى دعا اهل بلده الى عرس فيه طعام كثير و لما شاهد الاهالى يركضون الى العرس المتخيل حتى هرع هو يركض قائلا ان الامر قد يكون حقيقة!
.
قرات بعض التحليلات حول قطع العلاقة مع قطر و هى تصب فى باب بطيخ يكسر بعضه و تحليلات اكثر نضجا تسعى ان تفهم ماذا يحصل و الى اين نحن سائرون . و اعتمد فى المعرفه على قراءة تحليلات سياسية ناضجة بعيدا عن ثقافة التشفى السائدة لان المهم ان نفهم و نعرف مصير بلادنا و هو اهم بكثير من التشفى .معرفة واقعنا معرفة جيدة هو الاساس !ثم ياتى بعده سؤال لينين الشهير ما العمل ؟
عقب الاجتياح الاسرائيلى للبنان حيث وصل الاسرائليون الى بيروت زرت شخصية سياسية لبنانية و كان صديقا عزيزا و رجل مبادىء و صاحب راى . جلسنا على البلكونه و كنا نشاهد بمشاعر الالم السيارات العسكرية الاسرائلية و هى تعبر الشارع .سالته الى اين نحن ماضون فى رايك .قال بالحرف علينا الاعتراف اولا اننا هزمنا و هى حقيقة لا داعى لتزيينها و ان واقعنا بائس جدا .و انطلاقا من هذا علينا ان نفكر ماذا نستطيع فعله ؟

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل