أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - تاملات فى السياسة














المزيد.....

تاملات فى السياسة


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 08:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تاملات فى السياسة

سليم نزال

صديقى الصومالى و زميلى ايام الدراسة قال لى منذ
اكثر من ربع قرن انه لم يقل كلمته الاخيره فى السياسة الصومالية.كان نشيطا فى حركة المعارضة ضد زياد برى الذى كان من الشخصيات الاطرف فى تاريخ العالم.رجل قبلى بامتياز اعطى المناصب الكبرى لقبيلة الداروت التى ينتمى اليها ثم و هذا هو الاطرف رفع شعار الشيوعيه و كانت صورته تتوسط صورتى كارل ماركس و لينين.و عندما رايت الصوره ضحكت كثيرا و قلت لصديقنا اعتقد ان هذا عبث كبير بالتاريخ.

و ذات مره جاء الى مكتب الشوؤن الاجتماعية فى اوسلو جنرال صومال سابق .كدت اقول له بغضب تقتلون بعضكم البعض و لا تعرفون حل مشاكلكم سلميا ثم تاتى الى هنا لتكون تحت رحمه عطف الاخرين .امر محزن حقا و قد رايت بضعة حالات كهذه لاشخاص كانوا فى مواقع كبيرة فى بلادهم ثم انتهوا الى هذا الوضع و قد ازدادت هذه الظاهرة مع الربيع العربى الدامى .و الذى لا يعرف الصومال من اغنى بلاد افريقيا و لكن المشكلة انهم فى اطول حرب اهليه بدات العام 1989 و لم تنتهى لللاسف. .
والامر لا يتوقف على زياد برى الذى كان قاسيا .التاريخ ملىء بشخصيات غريبة الاطوار الى درجة ان المرء يتساءل كيف حصل ان وصل هؤلاء الى تلك المناصب الكبيرة.

و احينا يستغرب المرء من حجم التناقض مثلا بين اباطرة روما فمن الاكثر القسوة و المؤكد انهم كانوا ساكوباتيك بالمعنى الفعلى مثل كاليوغولا و نيرون الى هادريان و طبرية الى اكثر الاباطره حكمة مثل جوستيان الذى اصدر مجموعة تشريعات تطلق حتى الان باسمه والامبراطور ماركوس اوريليوس الذى كان بحق الامبراطور المفكر و الفيلسوف و الذى يتم تداول اقواله حتى الان .

و له كتاب اعتقد ان اسمه التاملات فيه الكثير من الحكمة و العمق و اظن انى ما ازال احتفظ به فى مكان ما فى فوضى الكتب عندى .كتاب صغير من تاملاته كنت اقرا منه يوميا و انا فى القطار فى طريقى الى العمل .
و اذكر من بعضه ان سعادةالانسان تعتمد على نوعيه افكاره .و ان كل شىء نسمعه هو راى و ليس حقيقة و ان كل ما نراه هو انطباع و ليس الحقيقة .
و عودة الى صديقى الصومالى فقد اتصل بى منذ بضعة ايام من الصومال ليقول بصوت حماسى انه سيكون قريبا عضوا فى البرلمان فى بلده .و كنت فى السابق قد قلت له شو بدك من وجع الراس هناك عدة طرق ان تخدم بلادك ان اردت لكنى اعرف انه لن يقبل النصيحة فقلت حسنا اذن ارجو لك التوفيق.
اما اليوم فقد قرات عن صومالى نرويجى انتخب رئيسا فى الصومال.اتساءل كم استفاد من تجربته فى النروج لكى ينقلها الى السياسةهناك.
كما انى لا اعرف كم مقدور شخص ايا كانت مؤهلاته ان يغير بلدا كله فوضى و صراع قبائل و تطرف الخ الى بلد مستقر.
تذكرت انى التقيت بمعارض من كينيا من خلال صديق كينيى كان استاذا فى العلوم السياسةفى الجامعة.

كان لقاء مفيدا جدا لى كونى لا اعرف سوى القلبل جدا عن وضع بلاده كان ذلك فى زمن الديكتاتور موى الذى اذاق الشعب المرارة طيلة ايام حكمه .و اظن انه كان فى زمن خطفت فيه تركيا المعارض الكردى عبدالله اجلان .
حيث قال المعارض الكينى و هو مستغرق فى الضحك اى احمق يسافر من مطار نيروبى فى كينيا حيث الفساد و حيث تستطيع شراء مدير المطار بقليل من الدولارات.
بعد بضعة سنوات كان المعارض الكينى قرر العودة الى بلاده بعد رحيل الديكتاتور موى عن الحكم .ذهبت مع صديقى الكينيى لنودعه و قلت له لا بد انك ستعانى هناك لانك اعتدت على الاستقرار هنا فى اوسلو .قال لى كلمات بقيت افكر بها طوال الطريق .اعرف ما ينتظرنى الوطن ليس اوتيل خمسة نجوم!



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الكتب و القراءة!
- جيش الامل!
- حول الابداع
- ضرورة الاشتغال على المفاهيم المكونة للعقل!
- كانت اياما!
- عن زمن الحطينى!
- فى زمن فيلم امريكى طويل
- 134 على وفاة كارل ماركس
- موسم حلق الدقون!
- اللون البرتقالى: من لون الاضواء الجميله الى لون القتل!
- لكن من يسمع!
- فى بحر الحياة
- فلسطين فى القلب
- لقد تغير العالم كثيرا و فكر التخلف الدينى اخر حشرجة القبائل ...
- انتهى العالم القديم و العالم فى اكثر المراحل خطورة فى التاري ...
- الثوابت الوطنية اولا!
- فى فلسطين . الافة الكبرى هى وضع الايديولوجيا قبل الوطن ؟
- كيف بدا الاضطراب يسود المنطقة العربية ؟
- دول و قبائل !
- رحم الله استاذنا و دمتم سالمين!


المزيد.....




- الحرس الثوري يكشف بماذا استهدف إسرائيل بأول هجوم بعد الضربة ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصاروخ -خيبر شكن- لأول مرة.. ماذا نعلم ...
- هل تنهي الضربة الأمريكية على المواقع الإيرانية الصراع أم تُط ...
- صباح ليس كغيره.. أمريكا تستهدف المنشآت النووية الإيرانية وطه ...
- بالصور.. هكذا تابع ترامب مجريات تنفيذ الضربات الجوية منشآت ف ...
- حقائق عن قاذفات -الشبح- الأمريكية بي-2 بقنابل خارقة للتحصينا ...
- -مؤسسة غزة الإنسانية- تؤكد حاجة سكان القطاع -إلى مزيد من الم ...
- الاستهداف الأميركي لإيران وعامل الحسم في العلاقات الدولية
- الإفراج عن محمود خليل بأميركا.. المعركة مستمرة
- خبير عسكري: الضربة الإيرانية تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - تاملات فى السياسة