أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - حول الابداع














المزيد.....

حول الابداع


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5462 - 2017 / 3 / 16 - 22:01
المحور: الادب والفن
    


حول الابداع

سليم نزال

فى حوار جرى قبل بضعة ايام مع فنانة امس تطرقنا الى تجربة الابداع فى حياة الانسان الكاتب او الشاعر او الرسام الخ.
جميل ان يقوم المرء برحلة فى عقل فنانين لكى يتعرف على افكارهم و احلامهم خاصة فى زمن القلق و التقلبات الذى يعيش فيه العالم فى الوقت الراهن.
لم التقى بها منذ بضعة اعوام.و اخر مرة كانت عندما دعتنى قبل ثلاثة اعوام لقراءة بعض من قصائدى فى مركز ثقافى فى مدينة فريدريستا القريبة من السويد.
تحدثنا عن الفن عموما و عن المردود المعنوى الذى يحصل عليه المبدع فى حياته.وانا اعتقد ان اهم مردود يحصل عليه هو الشعور الشعور بالرضى من الابداع بحد ذاته.الابداع بحد ذاته مثل الحياة مغامرة كبرى .
انا لا اعتقد ان على المبدع شاعرا كان ام فنانا ان ينحاز الى اى ايدبولوجية سياسية.بل اعتقد ان الامر قد يعيق الابداع لانه سيضع على نفسه احمالا ليس مضطرا لحملها .,
و حتى شعراء كبار مثل مثل لويس اراغون و اندريه بريتون بداوا حياتهم شيوعيين مخلصين و انتهوا الى ناقدين للشبوعية .لان الحزب مثل الجيش الى حد كبير يطلب من الفرد الخضوع لللاوامر و طبيعة المبدع و فرديته لا تسمح له بان يكون جنديا يطيع الاوامر.و هذه وجهة نظرى بالطبع لكن يبقى الامر خيار شخصى.

الكتابة فى نهاية الامر هى انتصار لروح الانسان.انه موقف اخلاقى ينحاز للفكرة المطلقة حول العدل و المساواة و التضامن الاخوى بين البشر.
و اجمل ما فى الابداع فى اعتقادى انه لا يتقادم فى الزمن . و الدليل على ذلك اننا ما زلنا نقرا نصوصا ابداعية مثل نصوص هوريس و اوفيد من العصر الرومانى و نستمتع بها.لان المشاعرالانسانية الاساسية مثل القلق و الحب و الحزن موجودة سواء سكن الانسان الكهوف ام البنايات الشاهقة.و جزء من الفن فى نظرى هو تعبير عن القلق الانسانى بغض النظر عن الصيغة التى يطرح فيها الامر.
كما انه احتفاء بالانسان.بكفاحه و بفرحه و اماله و احلامه .انه باختصار احتفاء بالحياة.

انما القول ان الفن نخبوى فانا اعتقد ايضا ذلك.و لا يعنى هذا بالطبع ان ادعو لان يكون لان يكون الفن نخبويا كما لا اريد مناقشة اسبابه لانه موضوع منفصل .لكن يستطيع اى شخص ان يلاحظ هذا من خلال الملاحظات المباشرة .كم شخصا يذهب لمعارض الرسم و امسيات الشعر و كم شخص يذهب الى المسرح او الى كونسرت ؟
.اما مجتمع المهاجرين فى اوروبا فانسى الامر لان الغالبية الساحقة لا علاقه لهم بهذه الامور بل انها خارج اهتماماتهم. و لن اتحدث عن القراءة خاصة فى بلادنا فهى كارثة تشبه الكوارث الطبيعية مثل الزلازل و البراكين.
لكن من الممكن للسلطات السياسية ان كانت متنورة و مهتمه بالثقافة ان تتخذ من التدابير لفرض قراءات اجبارية سنويه و لو فى حدود خمسة كتب للقراءة خارج اطار المنهاج. و اخذ الطلاب الى معارض فن و حفلات موسيقى. لكن هذا تمنى و الواقع شىء اخر .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة الاشتغال على المفاهيم المكونة للعقل!
- كانت اياما!
- عن زمن الحطينى!
- فى زمن فيلم امريكى طويل
- 134 على وفاة كارل ماركس
- موسم حلق الدقون!
- اللون البرتقالى: من لون الاضواء الجميله الى لون القتل!
- لكن من يسمع!
- فى بحر الحياة
- فلسطين فى القلب
- لقد تغير العالم كثيرا و فكر التخلف الدينى اخر حشرجة القبائل ...
- انتهى العالم القديم و العالم فى اكثر المراحل خطورة فى التاري ...
- الثوابت الوطنية اولا!
- فى فلسطين . الافة الكبرى هى وضع الايديولوجيا قبل الوطن ؟
- كيف بدا الاضطراب يسود المنطقة العربية ؟
- دول و قبائل !
- رحم الله استاذنا و دمتم سالمين!
- الصراع فى المنطقة الان هو فى الجوهر صراع حضارى بين المشرق و ...
- النضال الفكرى لاجل تقديم قراءات مغايرة للتاريخ يجب ان يستمر ...
- يا لمفارقات التاريخ!


المزيد.....




- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - حول الابداع