دول و قبائل !

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5230 - 2016 / 7 / 21 - 23:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

دول و قبائل !
سليم نزال

للدول منطقها .و هو ينطلق اساس من عقل الدولة.و عقل الدولة له منطلقاته و مبادئه.تركيا و ايران تربطهما علاقات جيدة حتى رغم وجود خلافات .لكن زيارات المسوؤلين من البلدين لم تنقطع و العلاقات الاقتصادية جيدة و مئات الباصات من السواح الايرانيون يتوجهون يوميا الى تركيا .كلاهما يعرفان جيدا انهما مختلفان على جملة من القضايا بل هناك ما يشبه الحرب البارده بينهما لكن هذا لا يمنع من التعاون بما يفيد البلدين.و هذا هو عقل الدولة!
.فى بلادنا الحدود السورية العراقية لم تغلق عبر التاريخ الا عدما جاءت انظمة فى البلدين شعارها الاول توحيد العالم العربى كله .و تكبدت البلدين من جراء ذلك الكثير من الخسائر التى يمكن ان تحصى او التى لا تحصى للشعبين و خاصة للعائلات المتداخلة عبر الحدود.هذا هو بامتياز العقل القبلى الضيق الافق .
.و المغرب و الجزائر و كلاهما اعضاء فى اتحاد المغرب الكبير حدودهما مغلقة.
اى ان المغربى الذى يسكن على بعد عشر امتار من الجزائر ان اراد زيارة اقارب له على الجانب الاخر فى الجزائر,عليه اولا ان يقطع مئات الكيلومترات الى العاصمة المغربية و من هناك يذهب فى طائرة الى الجزائر العاصمة ثم يقطع مئات الكيلومترات داخل الجزائر حتى يزور عائلة قريبة له على الحدود . و هناك يستطيع بام العين رؤية بيته الى الجانب الاخر من الحدود!!!!! هذا هو عقل القبيلة !
و مؤخرا راينا الفارق بين رد الفعل الايرانى الهادىء و منطق القبائل العربية المتصارعة فى محاولة الانقلاب التركى !
للدول منطق و للقبائل منطق اخر !

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل