النضال الفكرى لاجل تقديم قراءات مغايرة للتاريخ يجب ان يستمر بلا هوادة !

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

النضال الفكرى لاجل تقديم قراءات مغايرة للتاريخ يجب ان يستمر بلا هوادة !
سليم نزال

تقدم مجموعة بشرية مرهون فى راى بمدى قدرتهاعلى مراجعة تاريخها .لقد بدات قبل اعوام فى تقديم قراءة للتاريخ تختلف عن القراءات التى تعلمناها او القراءات الرائجة. و فى كتابى الاخير (حصاد مر نظرات فى الفكر و الثقافة و الاجتماع السياسى ) قمت بنقد بعض من اساطير التاريخ التى لم تزل سائدة كحقيقة لا خلاف عليها.ان هدفى الاول هو اعمال العقل فى تاريخنا لاجل تربية اجيال تملك حسا نقديا تجاه تاريخنا.
, و هو ضرورى لانه يوجد علاقة وطيدة بين التاريخ و الحاضر و بعض ما اصابنا و يصيبنا من كوارث هو بفعل هذه القراءات ..من المؤكد انه لا يمكن اعادة الزمن اى التاريخ الى الوراء.لكن من الممكن ان نقوم بقراءات جديدة تبعدنا عن تمجيد الكوارث.
.و التاريخ الاوروبى لم يزل ايضا كحال العرب ينظر اليه بنوع من التقديس و التمجيد .تمجيد جرائم نابليون و سواه ووضعها فى اطار الاعمال البطولية لم يزل سائدا فى اوروبا .و حتى فى العصر الحديث رايت مناهج هنا تصور ان نهاية حرب فيتنام و كانه عملا بطوليا من قبل نيكسون و الامر لم يكن كذلك لان امريكا خسرت الحرب و راينا على شاشات التلفزه سفيرها و هو يفر هاربا .

.اكثر شعب عانى من اللعب بالتاريخ هو الشعب الفلسطينى لان كل الوجود الصهيونى استند الى العبث بالتاريخ من اجل خدمة الاجندة الصهيونية. و هذا ما يعزز قناعتى باهمية تقديم قراءات بدية عن القراءات التقليدية .
الكفاح الفكرى فى ظنى هو اساس الكفاح لاجل التغيير نحو مجتمعات يحترم فيها الانسان.و انا لا اعتقد بنجاح كفاح سياسى ان لم يصاحبه كفاح تنويرى فكرى لاجل تجديد فى الفكر و الثقافة و بناء اجيال تساهم فى تطوير بلادنا و لا ترتدى احزمة المتفجرات فى الاسواق بين الناس.
انه كفاح طويل و مضنى لكن لا مناص من خوضه حتى النهاية .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات