أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - سفير فلسطين فى الدانمارك يبحث فى ثلاثمائة عام من التاريخ الاجتماعى لفلسطين!














المزيد.....

سفير فلسطين فى الدانمارك يبحث فى ثلاثمائة عام من التاريخ الاجتماعى لفلسطين!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5182 - 2016 / 6 / 3 - 04:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقاء سفير فلسطين فى الدانمارك الدكتور مفيد الشامى ليس لقاء عاديا .فالرجل رجل حوار و عقل معرفى واسع الافاق . يجمع بين الثقافة و السياسة بل استطيع القول انه يحمل مشروعا وطنيا ثقافيا بالدرجة الاولى.متحدث بارع يعرف متى يتحدث و متى يستمع. و على الرغم من تنقله فى بلاد الغربة من خلال عمله كسفير لفلسطين الا انه لم يزل يتحدث بلهجته القروية كانه لم يغادر قريته نهائيا.

من خلال حوار غنى استمر لحوالى ثلاثة ساعات تحدثنا كثيرا عما حصل لوطننا و منطقتنا التى تسير على طريق الالام .كان حوارا تناول التاريخ كما تناول السياسة المحلية و الدولية , مثلما تناول الثقافة و لعل هذا هو الاهم .ففى نهاية المطاف كانت الثقافة الفلسطينيه من خلال رموزها من حبيب قهوجى الى اميل توما الى بقية هذا الرعيل العظيم من حمل راية الوطن عندما هزم العسكر و حلت ام النكبات .

ساركز هنا باختصار على كتاب يشتغل عليه الدكتور الشامى .و الكتاب يدور حول قريته و يروى من خلال قصص القرية تاريخ فلسطين الاجتماعى و السياسى .و من الواضح ان الرجل يملك ذاكرة حديدية لان قسما كبيرا من القصص سمعها مباشرة, و هو طفل من خلال ديوان والده حيث يلتقى رجال القرية كل يوم حيث يتحدثون عن شوؤنهم و شجونهم .

و يبدا الكتاب من مرحلة القرن السابع عشر اى اثناء حكم العثمانيين. الذين نهبوا لحوالى خمسة قرون بلادنا و عرق اجدادنا من خلال تفننهم بفرض ضرائب على الفلاحين الذين كانوا يشكلون الاغلبية الساحقة فى فلسطين.

و من خلال هذه القصص التى سمعها كطفل و التى كانت تردد جيلا بعد جيل. تمكن الدكتور الشامى من الحصول على كنز انثروبولوجى هائل من القصص التى كانت تحدث للفلاحين. و اختراع الفلاحين لاساليب متعددة من اجل مقاومة الظلم العثمانى.و التى كانت تتم من خلال اعمال ذكيه من اجل تخفيف الظلم.

.منها مثلا ما رواه حول ما قام به الفلاحين تجاه متصرف الضرائب العثمانى عندما قرروا ان لا يدعوه للغداء كعادة القرية لدى قدوم متصرف الضرائب العثمانى.و قاموا اثناء نومه بوضع بعض الطعام حول شاربيه لاجل ايهامه بعد الاستيقاظ انه تناول الطعام قبل النوم .

و هو بهذا يوظف هذا الكنز الانثروبولوجى فى خدمة تاكييد جذور الشعب الفلسطينى و نضالاته المتراكمة لاجل نيل حريته و الخلاص من الاحتلال.

و فى كل هذا يتحدث د مفيد بحماس كبير عن كتابه الذى يرى فيه انجاز العمر و هو الرجل الذى عمل عشرات الابحاث من قبل.و يرى الدكتور الشامى ان طبيعة الصراع مع الصهاينة تتطلب توظيف كل الترسانة العلمية من علم الاجتماع الى علم التاريخ الى السياسة و الاقتصاد و الثقافة لاجل وضعها فى خدمة الكفاح الوطنى الذى يخوضه الشعب الفلسطينى منذ حوالى القرن.
.
و اثناء الحوار تذكرت رواية اليكس هيكلى الامريكى الذى روى قصة عدة اجيال من الامريكيين من اصل افريقى و رحلة العبودية خلال هذه الاجيال .

لا اعرف بالطبع الى اى حد شكلت رواية هيكلى دافعا للدكتور الشامى لكى يخوض تجربة الرواية التى يوثق من خلال احداثها ثلاثة قرون من تاريخ فلسطين .لكنى على ثقة اكيدة ان رواية الدكتور الشامى خاصة انها بالانكليزية ستشكل اضافة بارزة لللادب الفلسطينى خاصة المكتوب بالانكليزيه بل هى وثيقة تاريخية تبرز جذور الشعب الفلسطينى و تساهم فى كشف الزيف الصهيونى .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطقة العربية تغيرت و لا بد من استراتيجية فلسطينية تقوم عل ...
- قراءة لبعض جوانب اشكالية اللجوء الى اوروبا ؟
- مزقوه إربا إربا فهو واحد من المتآمرين!
- عن القوة الاخلاقية للشعب الفلسطينى
- مجرد تساؤلات
- زهير اندراوس و المثقف اللبنانى
- مجتمعات تحت التمرين
- اوروبا و القلق الوجودى!
- عن يييتس و انتفاضة فصح 1916
- كل شىء مترابط!
- ايها الفلسطينيون كونوا سويسرا فى الصراعات العربية !
- دعونا نؤمن بموسم العصافير!
- ما هو حصاد الربيع العربى ؟
- حول الامن الثقافى او الامن الفكرى!
- من سامى ابو الروس فى غزة الى نبيلة فى المغرب و استخدام صور ا ...
- فى نظريه اطفاء الحرائق!
- لكى لا تخدم القوى اليسارية خطاب داعش الارهابى!
- ربيع فلسطين مشاهد تفرح العقل و القلب!ِ
- اكبر من لعبه شطرنج !
- عودة الروح الى فلسطين !


المزيد.....




- لماذا لن يُعتقل بوتين في أمريكا رغم صدور مذكرة توقيف دولية ب ...
- ما أصل الصراع بين أذربيجان وأرمينيا؟
- قتلى بنيران إسرائيلية بين منتظري المساعدات، وبيان عربي يدين ...
- مقتل 6 عسكريين لبنانيين بانفجار مخزن أسلحة في وادي زبقين جنو ...
- زيلينسكي غاضب من ترامب ويرفض التنازل عن أراض لروسيا
- القضاء بجنوب أفريقيا يأمر بإعادة جثمان الرئيس السابق لونغو ل ...
- مظاهرات حاشدة عبر العالم تنديدا بحرب الإبادة والتجويع على غز ...
- الإعلام الإسرائيلي يرصد ردود فعل دولية ضد خطة احتلال غزة
- دعوات لإنقاذه.. ما الذي يتهدد اتفاق السلام في جنوب السودان؟ ...
- سرايا القدس تبث مشاهد لقصف مقاتليها مستوطنة بغلاف غزة


المزيد.....

- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - سفير فلسطين فى الدانمارك يبحث فى ثلاثمائة عام من التاريخ الاجتماعى لفلسطين!