أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - دعونا نؤمن بموسم العصافير!














المزيد.....

دعونا نؤمن بموسم العصافير!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5035 - 2016 / 1 / 5 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



!
حان الوقت ان تعمل الثقافة العربية على ازالة الصور النمطية السلبية بين العرب و جيرانهم الاتراك و الايرانيين .
فى كل تاريخ الشعوب المتجاوره هناك اشكاليات و حساسيات فى التاريخ لكن من غير المعقول ان نظل نعيش اسرى لتاريخ صراعات قديمة!

الواقع ان العنوان نوع من محاكاة لديوان شعرى اسمه (دعونا تؤمن بموسم البرد) اصدرته الشاعرة الايرانية فروغ فروخزاده التى توفيت مبكرا فى حادث سير و هى فى قمة عطاءها الادبى.
و بعيدا عن اصوات المدافع و التهديدات اعتقد اننا الان نمر فى مرحلة تحولات كبرى و لا بد للثقافة ان يكون لها دور كبير فى هذه المرحلة.الثقافة لا تملك سلطة الجنرالات فى اعطاء الاوامر .لكنها تلعب دور نقطة الماء المتساقطة فوق تله حيث تفتت صخورها مع الوقت. اعترف انى لم اكن احلم حتى فى اسوا الاحلام اننا سنصل الى هذا الوضع لكننا وصلنا اليه و ليس امامنا بد من خوض معركة التغيير حتى النهاية .
بدات بالحديث عن الشاعرة الايرانية لانى اعتقد ان العرب لا يعرفون سوى القليل عن الثقافة التركية و الايرانية.و انا اعتقد ان الثقافة تلعب دورا مهما جدا فى تقريب الشعوب من بعضها البعض .الحقيقة انى فكرت بهذا منذ زمن بعيد و كنا فى محاضرة للروائى التركى عزيز ينسين .و اظن ان هذا كان فى ثمانينيات القرن الماضى .و على هامش الندوة اثرت يومها سؤال الثقافة فى الشرق الاوسط. قلت حينها ( و كانت الاوضاع احسن الف مرة من الان ) ان اهل المنطقة لم يزالوا يعيشون ضمن اطار الصور النمطية التى تمت اقامتها فى الماضى و حان الوقت ان نعمل على ازالتها .و الثقافة اهم وسيلة تغيير فى نظرى .
انا اتحدث هنا عن النظرة السلبية عن الاخر .كانت الثقافة التركية اسيرة لنظرة سلبية و فوقية تجاه العرب و اعتقد ان قسما منها لم يزل .و هذه النظرة لم تستطيع ان تتجاوز مرحلة ما يسمونه ( خيانة العرب لللاتراك فى الحرب الاولى ).و لذا كان تعبير (عرب خيانات ) من التعابير التركية المتداولة شعبيا .لمست هذا الامر من خلال الكثير من الماقشات فى تلك المرحلة.و كنت اعتقد و ما زلت ان التبادل الثقافة يساهم رويدا رويدا فى تغيير الصور النمطية .و لا ننسى ايضا وجود صور نمطية سلبية خاصة فى بلاد الشام تجاه الاتراك ايضا .قلت و ما زلت اقول دعنا نقرا عن ابداع الاتراك فى الثقاقةودعنا نقرا عزيز ينسين و يشار كمال الخ و نحاول ان نبنى تاريخا و تصورات افضل عن بعضنا البعض.

و ذات الكلام اقوله بالنسبة لايران .دعنا ننفتح على الثقافة الايرانية لان هذا من شانه ان يخقفف الكثير من الصور النمطية التى تكونت عبر التاريخ .اقروا عباس الطهرواى و سواه من المبدعين الايرانيين و ليس فقط المبدعون القدامى مثل حافظ لكى نتعلم عن بعضنا البعض .الاعلام العربى فى قسمه الاساسى يصور ايران و كانها حوتا يريد ابتلاع العرب .و يزيد الطين بلة توظيف الفروقات فى مدارس الفقه الاسلامى لتعميق النظرة السلبية تجاه ايران .اما فى ايران فقد سادت نظرة سلبية عن العرب انهم دمروا الحضارة الفارسيه .و قد دخلت فى نقاشات مطولة مع ايرانيين حول هذه المسائل , كنت اقول لهم تماما كما كنت اقول لللاتراك انتم جيراننا .و فى كل تاريخ الشعوب المتجاوره هناك اشكاليات و حساسيات فى التاريخ لكن من غير المعقول ان نظل نعيش اسرى لتاريخ صراعات قديمة .دعونا نفكر بالثقافة ,نتعلم عن بعضنا البعض و نحاول ان نبنى جسورا من العلاقات الطيبة .ففى نهاية المطاف يمكن للمرء تغيير صديقه لكن لا يمكن تغيير الجار .و ليس امامنا سوى ان نفكر سويا بعقل منفتح لكى نبنى مستقبلا افضل لنا .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو حصاد الربيع العربى ؟
- حول الامن الثقافى او الامن الفكرى!
- من سامى ابو الروس فى غزة الى نبيلة فى المغرب و استخدام صور ا ...
- فى نظريه اطفاء الحرائق!
- لكى لا تخدم القوى اليسارية خطاب داعش الارهابى!
- ربيع فلسطين مشاهد تفرح العقل و القلب!ِ
- اكبر من لعبه شطرنج !
- عودة الروح الى فلسطين !
- كل الديانات البشرية عبر التاريخ ديانات سماوية !
- حول القراءات التاريخية!
- عن زمن الكتاب الكبار !
- عن كريستوفر كولومبس و الاباتشى و فلسطين !
- مجرد قبلة
- لقد جئت ,لقد رايت ,لقد غزوت !
- من البيتزا الى الكباب الى المكدوس الى صحن السلطه ,عالم يتلاق ...
- حول الطائفية الايجابية و الهندسه الفكريه !
- حول نظرية القطيع !
- ابن المقفع مثقف مناضل تجاهله التاريخ العربى المعاصر !
- خطوط الدم و الوهم !
- الامبراطور اكبر و خورى نيجيريا!


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - دعونا نؤمن بموسم العصافير!