أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - اكبر من لعبه شطرنج !














المزيد.....

اكبر من لعبه شطرنج !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 01:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


اكبر من لعبه شطرنج !
سليم نزال


احرص ان العب شطرنج كلما استطيع لانى اعتقد ان الشطرنج لعبه تساعد على التفكير المنطقى اى المقدمه و النتيجه .. و كل خطوه يقوم بها المرء لها نتائج ايجابيه ام سلبيه.و لما كان زميلى الشطرنجى مسافرا العب احيانا اون لاين.انت لا تختار و تعرف الشخص الذى تلعب معه.يوجد فقط اسم و همى له اضافه الى علم البلد التى يعيش فيها. الاسم الذى اخترته لى هو (فلسطين حرة) الى جانب العلم النرويجى اى علم الدوله التى اعيش فيها . ذات مرة كان الاعب الذى فى مواجهتى كان الى جانبه العلم الاسرائيلى و اسمه الوهمى يرمز لطائره الفانتوم.يعنى انى امام شخص يحمل كل صفات العدوان.لم افكر ان انسحب بل قلت سالعب و لا خيار لى الا ان اهزمه.لقد لعبت سنوات طويله الشطرنج و استطيع ان اصف نفسى انى لست لاعبا سيئا.

لكنى قلما رايت فى حياتى اكثر شراسه من هذا اللاعب. كنت على ثقه تامه ان اسم (فلسطين حرة) يستفزه جدا. بدا اللعب بهجوم كاسح و سريع جدا .قلت فى نفسى اظن انه يريد تحقيق 5 حزيران شطرنجيه ولكنى سافعل المستحيل لافشاله. .دفع بالمعنى الحرفى للكلمه بكل قطعه فى هجوم سريع و فى غايه التنظيم . الذى يدل حسب ظنى انه يملك عقلا استراتيجيا اذا جاز التعبير. كان يلعب بسرعه فائقه و هو اسلوب معروف فى الشطرنج لانه لا يعطى المرء فرصه كبيره للتفكير!
. و من حسن الحظ انى ايضا العب بسرعه , و لكن ليس بالسرعه التى يلعب بها . حشدت كل قطعى للدفاع و الحق انه لم يكن لى سوى هذا الخيار. على ضوء هذا الهحوم الكاسح وضعت فى ذهنى ان انتصر عليه وان لم استطع فالتعادل على الاقل , اى ان اجعل النتيجه تعادل لانى على الاقل احرمه من الانتصار.كان واضحا جدا انه يولى هزيمتى اهميه معنويه, اما بالنسبه لى فقد بات الامر اكبر من لعبه شطرنج.انها قضيه وطن!

كنت العب و فى ذهنى يختزن تاريخ طويل من رحله الالام لشعبى و كان هذا الامر يمنحنى قوه معنويه بلا حدود .
بدا مستميتا بالفعل لاجل تحقيق هزيمتى , و انا بدورى دافعت بكل شراسة .لكن مع الوقت بدا لى انه بات يعرف انه لن يحقق نصرا سريعا رغم شراسه الهجوم . و الدليل على ذلك انه
بدا يبطأ شيئا فشيئا فى تحريك قطعه, و هو مؤشرا واضح انه بدا يشعر بالقلق. او انه بدا يدرك ان الامر لن يكون 5 حزيران خاصه بعد فشله فى تحقيق اى تقدم .
بعد ذلك بدا يسحب قطعه للخلف ربما لخداعى انه يتراجع و الخداع متغلغل فى الجينات عند الصهاينة .ففى العام 48 دخلوا مدينه اللد و هم يحملون الاعلام العراقيه و ظن الناس انهم قوات عراقيه الا عندما بدا القتل عرف الناس انها ارهابيون. لكن من خلال اخطاء صغيرة وقع بها قدرت انه مرتبك , الامر الذى جعلنى اقدر انه على الاغلب فى وضع غير مريح بعد فشل هجومه الكبير . كنت مطمئنا ان دفاعاتى قويه جدا.و ما ان بدا بالتراجع حتى بدات تقدما حذرا فى البدايه , ثم طورت الهجوم مستغلا الارتباك الذى بدا لى من خلال تراجعه. بدات بسحب كل القطع لاضغط بكل قوة .
و بالفعل بدات الهجوم و قد بت واثق انى فى وضع تكتيكى افضل منه. و شبه واثق من هزيمته.لكنه استمات فى الدفاع, و كان واضحا لى انه بات يفكر فى التعادل ليخرج بوضع معنوى افضل. اما انا فلم اكن افكر باقل من هزيمته.و بالفعل بدات احاصره بقوه حتى تمكنت من هزيمته. شعرت بعدها بفرح كبير.انه نصر صغير جدا لكنه جعل يومى يوما سعيدا حقا.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الروح الى فلسطين !
- كل الديانات البشرية عبر التاريخ ديانات سماوية !
- حول القراءات التاريخية!
- عن زمن الكتاب الكبار !
- عن كريستوفر كولومبس و الاباتشى و فلسطين !
- مجرد قبلة
- لقد جئت ,لقد رايت ,لقد غزوت !
- من البيتزا الى الكباب الى المكدوس الى صحن السلطه ,عالم يتلاق ...
- حول الطائفية الايجابية و الهندسه الفكريه !
- حول نظرية القطيع !
- ابن المقفع مثقف مناضل تجاهله التاريخ العربى المعاصر !
- خطوط الدم و الوهم !
- الامبراطور اكبر و خورى نيجيريا!
- فى موضوع الثقافات !
- من زمن ابو ديب الى زمن هب الريح.عوالم تتداخل فيها الحقيقة و ...
- فى نقد ايديولوجية الجبرية السياسية!
- فى ذكرى احداث ايلول فى امريكا.الغرب منافق بامتياز
- نهاية عصر بديع الزمان الهمدانى!
- فى نقد نظرية حاجة للدين لدولة او لاحزاب للحماية!
- حول مسألة العدالة الاجتماعية فى الفلسفة المعاصرة!


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - اكبر من لعبه شطرنج !