أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - اوروبا و القلق الوجودى!














المزيد.....

اوروبا و القلق الوجودى!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اوروبا و القلق الوجودى!
سليم نزال
التدفق البشرى الهائل القادم من سورية و سواها بات يشكل قلقا كبيرا فى اوروبا عبر عنه جون كيرى بالقلق الوجودى على القارة الاوربية.سبب القلق الاوروبى هو من التغييرات الديموغرافيه و الثقافية التى ستنشا نتيجة لانتقال مجموعات بشرية من ثقافات غير اوروبية الى اروبا.الشعور السائد فى اوروبا انه ليس من العدل ان تدفع اوروبا وحدها ثمن الحرب السورية فى حين ان الدول التى لعبت الدور الاكبر فى الحرب السورية فى مامن من نتائجها مثل الولايات المتحدة و بعض دول الخليج كالسعودية و قطر .الغالبية الساحقة من اللاجئيين يعانون الاهوال و هم يعبرون دول اوربا الشرقية لكى يتوجهوا الى البلدان الاوربية الغنية التى تقدم مساعدات افضل. الامر الدى جعل تركيز الاجئيين فى دول محدودة خاصة المانيا و السويد.حيث بدات حكومات هده البلدان كل جهودها لاجل منع وصول اللاجئيين اليها .و مؤخرا بدات الحكومة النمساويه بوضع اعلانات فى افغانستان تقول فيها ان على اللاجىء ان لا يتوقع كرما من النسما .والواضح ان قوى اقصى اليمين فى اوروبا تستفيد من هده المخاوف لكى تزيد قوتها .ففى بلد متل النروج اخر استطلاعات الرى العام تشير الى ازدياد مخاوف النرويجيين من تدفق اللاجئين.و ما حصل من اعتداءات على النساء فى المانيا من قبل ما وصف بلاجئين من شمالى افريقيا و سورية صار متداولا فى الصحف و المواقع الاجتماعية الى درجة مبالغ بها .
وو قد رافق هدا مع ازدياد اعمال عنف مقلقة ضد اللاجئيين فى عدة اماكن فى اوربا . و قبل امس تم الاعتداء على استاد موسيقى تشيلى فى وارسو فى بولندا ظنا انه عربى.و بولندا رفضت الكوتا التى وضعتها السوق الاوروبية و استقبلت فقط مائتى سورى مسيحى حسبما قررت .و قد تم الاعتداء على احدهم قبل فترة قصيرة.
ربما لم تعرف اوربا الحديث عن التهديد الدى يتعرض له الرجل الاوربى الابيض كما يحصل هده الايام .فقد كان هدا الحديث مقتصرا فى السابق على امريكا حيث القلق من الهجرة المكسيكية خاصة لجهة اضعاف وجود الرجل الابيض الدى يتناقص مقابل ازدياء السود و القادمين من امريكا اللاتينية ..لا شك ان كل هدا الامر بات يقوى النزعات التى تؤمن بالصراع بين الثقافات و هو الامر المقلق حقيقة فى راى .لكن لا شك ان مشكلة اللاجئيين من سورية و غير سورية هى مشكلة دولية و ليس اوروبية فحسب و المطلوب ان يتم اعتبارها ازمة دولية و مسوؤلية دولية .و الحل المثالى بالطبع يكون بالعمل على وقف الحرب فى سورية و هو حل لا يبدو قريب المنال فى الوقت الحاضر.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن يييتس و انتفاضة فصح 1916
- كل شىء مترابط!
- ايها الفلسطينيون كونوا سويسرا فى الصراعات العربية !
- دعونا نؤمن بموسم العصافير!
- ما هو حصاد الربيع العربى ؟
- حول الامن الثقافى او الامن الفكرى!
- من سامى ابو الروس فى غزة الى نبيلة فى المغرب و استخدام صور ا ...
- فى نظريه اطفاء الحرائق!
- لكى لا تخدم القوى اليسارية خطاب داعش الارهابى!
- ربيع فلسطين مشاهد تفرح العقل و القلب!ِ
- اكبر من لعبه شطرنج !
- عودة الروح الى فلسطين !
- كل الديانات البشرية عبر التاريخ ديانات سماوية !
- حول القراءات التاريخية!
- عن زمن الكتاب الكبار !
- عن كريستوفر كولومبس و الاباتشى و فلسطين !
- مجرد قبلة
- لقد جئت ,لقد رايت ,لقد غزوت !
- من البيتزا الى الكباب الى المكدوس الى صحن السلطه ,عالم يتلاق ...
- حول الطائفية الايجابية و الهندسه الفكريه !


المزيد.....




- جيش جنوب السودان يأمر بإخلاء مناطق في جونقلي، وحقل هجليج الن ...
- كأس ?الأمم الأفريقية: تونس تبلغ ثمن النهائي وتضرب موعدا مع م ...
- مباحثات إماراتية أميركية بشأن الوضع باليمن وقضايا تؤثر على أ ...
- استقصائي الجزيرة يحصل على مكالمات تكشف سعي ضباط الأسد لزعزعة ...
- عاجل | نتنياهو لفوكس نيوز: لا يزال لدى حماس حوالي 20 ألف شخص ...
- أول اتصال بين وزير خارجية أمريكا مع نظيريه السعودي والإمارات ...
- وزير الدفاع الألماني يندد بسلوكيات -صادمة- في إحدى الوحدات ا ...
- الخط الأصفر في غزة.. اتفاق يُنفَّذ أم حدود تُفرض بالقوة؟
- ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية: تونس-مالي، المغرب-تنزانيا، مص ...
- برلين قد تدخل على خط التحقيق في حادث تحطم طائرة رئيس أركان ا ...


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - اوروبا و القلق الوجودى!