أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - كانت اياما!














المزيد.....

كانت اياما!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5462 - 2017 / 3 / 16 - 02:50
المحور: سيرة ذاتية
    


كانت اياما!

سليم نزال

الذى ذهب ليعيش فى مدينة مثل لندن باريس ذهب الى مدينة كاملة التكوين .فهذه عواصم امبراطورية مكتملة العمران.و كل ما يمكن للمرء ان يشاهده هو اضافات و تحسينات تمر بها كل مدينة.لكن هذا الامر لا ينطبق على اوسلو التى كان يقال عنها قرية كبيرة.الامر الذى اتاح لى الفرصة ان ارى اوسلو تتطور يوما بعد يوم .و لانى كنت اعرف الكثير من النرويجيين و النرويجات ممن كانوا يعملون فى حقل التضامن مع الشعب الفلسطين.قضيت معظم الاوقات معهم فى الفترة الاولى فى لقاءات شبه يوميه .و كنت اسعد جدا حين اكون لوحدى اسير فى الشوارع انظر الى الناس, و احاول ان اكون فكرة عن البلد التى انتقلت للعيش فيها.
.فى ذلك الزمن كان الاجانب قلة فى النروج.

و كنا نواجه دونا بسؤال طالما تكرر على مسامعنا و هو كيف عرفت عن النروج و لماذا اخترت ان تاتى اليها .كان الاجنبى يثير دهشة النرويجى الى حد كبير .و كان الاجنبى يعامل معاملة رائعة لا يمكن وصفها .فقد كان الاجانب فى هذه البلاد ينتمون الى ثلاثة فئات اما مهاجرون قبل العام 1974 عندما توقفت الهجرة قانونيا , او متزوجين من نرويجيات او طلابا حصلوا على منح دراسية .اما موضوع اللجوء فلم يكن واردا و انا كنت اظن ان من يطلب اللجوء هم زعماء او شخصيات سياسية مهمة .و اتذكر ذات مرة اننا كنا جالسين فى احدى المقاهى و كان هناك تركيا من عرف على نفسه انه لاجىء سياسى فاثار قوله هذا اهتمام و احترام الجميع .

فى تلك الاوقات كان المرء معزولا تماما عما يجرى فى المنطقة العربية سوى القليل مما نعرفه من التلفزيون النرويجى.لم يكن هناك صحف عربية و لا راديو نستطيع من خلاله ان نسمع اخبارا عربية .و ذات مرة اشترى صديق تعرفت عليه بعد قدومى راديو بموجات قصيرة لللاستماع الى اذاعات عربية فحاول جهده و بعد جهد كبير سمعنا صوتا عربيا من اذاعة المغرب ففرحنا جدا .

و اتذكر مرة انى كنت اجلس بانتظار الترام حيث التقيت بالصدفه مع شاب عربى يقرا صحيفة عربية .كان الامر مفاجاة سارة فتقدمت منه و عرفته على نفسى و كان اخا مصريا .اعطانى الرجل صحيفة عمان الصادرة عن سلطنة عمان فبدا على وجهى الاستغراب, فقال لى يجب ان تكون شاكرا ان تقرا حروفا عربية .و اعتقد انه كان محقا فى ذلك.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن زمن الحطينى!
- فى زمن فيلم امريكى طويل
- 134 على وفاة كارل ماركس
- موسم حلق الدقون!
- اللون البرتقالى: من لون الاضواء الجميله الى لون القتل!
- لكن من يسمع!
- فى بحر الحياة
- فلسطين فى القلب
- لقد تغير العالم كثيرا و فكر التخلف الدينى اخر حشرجة القبائل ...
- انتهى العالم القديم و العالم فى اكثر المراحل خطورة فى التاري ...
- الثوابت الوطنية اولا!
- فى فلسطين . الافة الكبرى هى وضع الايديولوجيا قبل الوطن ؟
- كيف بدا الاضطراب يسود المنطقة العربية ؟
- دول و قبائل !
- رحم الله استاذنا و دمتم سالمين!
- الصراع فى المنطقة الان هو فى الجوهر صراع حضارى بين المشرق و ...
- النضال الفكرى لاجل تقديم قراءات مغايرة للتاريخ يجب ان يستمر ...
- يا لمفارقات التاريخ!
- سفير فلسطين فى الدانمارك يبحث فى ثلاثمائة عام من التاريخ الا ...
- المنطقة العربية تغيرت و لا بد من استراتيجية فلسطينية تقوم عل ...


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - كانت اياما!