أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - انتهى العالم القديم و العالم فى اكثر المراحل خطورة فى التاريخ المعاصر!














المزيد.....

انتهى العالم القديم و العالم فى اكثر المراحل خطورة فى التاريخ المعاصر!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 03:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهى العالم القديم و العالم فى اكثر المراحل خطورة فى التاريخ المعاصر!
سليم نزال

منذ صلح ويستفاليا فى عام 1648 ساد العالم نظام دولى جديد بعد الحروب التى دمرت اوروبا .و التى كان بدايتها مع الصراع بين الكنيسة الكاثوليكية والامبراطورية الرومانية المقدسة ,و لاحقا امتد الصراع الدينى فى ما عرف بحرب الثلاثين عاما التى ظهرت فيها تيارات مسيحية بدات كحركة اصلاح مثل البروتستانتية و الكالفينية و صراعاتها مع الكنيسة الكاثوليكية .كان الشعار الدينى تقريبا هو ذاته لدى الفريقين المتصارعين ( الله معنا, ومريم معنا ).و ظل الاثر الدينى موجودا حتى عهود قريبة ففى الحرب العالميةالاولى حيث كتب على احزمة الجنود الالمان ( الله معنا ).

لكن الصراعات التى جاءت فى اوقات لاحقة كانت اكثر من اجل الهمينة على اوروبا (الحروب النابليونية) وكذلك الصراعات التى جرت حول اقتسام العالم الجديد بين اسبانيا و فرنسا و انكلترة.ثم الحرب العالمية الاولى التى جرت على اسس قومية ,و الحرب العالمية الثانية التى جرت على اسس ايديولوجية.و اخيرا الحرب الباردة التى كان ميدانها العالم كله و التى جرت بين المعسكرين الراسمالى و الشيوعى و انتهت بانتصار المعسكر الراسمالى لكن بدون ان ينتج عنه فى راى نظام دولى جديد .


و نحن نسنخدم تعبير النظام الدولى الجديد فى وصفنا لمراحل سابقة ببعض التحفظ لانه كان فى حقيقة الامر نظام غربى بالدرجة لكنه يصبح دوليا بحكم قوة و نفوذ الغرب فى العالم.لكن فى الوقت الحاضر بات من الصعب على سبيل المثال الحديث عن نظام دولى جديد بدون اعتبار لقوى اسيوية كبيرة مثل الصين.

نحنالان فى مرحلة التطرف و الفوضى التى تسود العالم حيث يعيش العالم اخطر
مراحله حسب المؤرخ البريطاني اريك هاوبزمان. و من ملامح هذه المرحلة ظهور تيارات الفاشية الاسلاموية فى الشرق الاوسط و كذلك انبعاث قوى للتيارات اليمينية الغربية خاصة فى اوروبا .
و مع وصول ترامب الى السلطة فى الولايات المتحدة بدات تظهر ملامح خطاب صراع دينى خاصة بعد الدعم الذى تلقاه من الكنائس البروتستانية .و الذى يتابع ما يكتبه ستيفان بانون احد الاستراتيجين المحيطين ب ترامب يعرف كيف تفكر الادارة الجديدة فى العالم وهو تفكير عبرعنه ترامب عدة مرات حيث يرى ان الاسلام يشكل خطرا على ما يسمى بالحضارة اليهودية المسيحية مثلما هو واضح فى الاجراءات التى اتخذها بمنع مواطنين من سبعة بلاد اسلامية الدخول الى امريكا , و هو اجراء غير مسبوق يلقى مقاومة من القوى الامريكية و الاوروبية التى تدرك خطورة هذا التفكير على العلاقات الدولية .

قد تكون الصورة فى اوروبا اقل حدة لكن من يتابع كتابات التيارات اليمينية يعرف تماما اننا ماضون باتجاه مرحلة صراعات قد تاخذ طابعا دينيا الى حد ما خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار ان غالبية المهاجرين فى اوروبا من المسلمين و تعابير مثل الاسلاموفوبيا ظهرت فى الاعوام العشرين الاخير كاحدى التعبيرات عن تطور الامور فى هذا الاتجاه . و يوجد فى كل دولة اوروبية تقريبا حركات شعبوية يمينية قد تكون الاقوى فى فرنسا لكنها تمتد وتقوى كل يوم مستفيدة من التهويل الذى احاط بوصول اعداد كبيرة من اللاجئيين حيث غالبيتهم مسلمين و حملة تخويف من اسلمة اوروبا كما استفادت من اعمال الارهاب الاسلامى الذى حصل فى اوروبا و ايضا من الاضطهاد الذى تعرض لع المسيحيين العرب على يد جماعات الارهاب الاسلاموى.

ونحن نرى ملامح انكفاء و تفكك بدات مع خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى و هو امر دعمه ترامب بوضوح و سر بوتين بكل تاكيد.
لكن لا يمكن ان تكتمل الصورة بدون معرفه ان هذه الاجواء تتشكل فى ظل ازمات اقتصادية و اجتماعية فى اوروبا و ازدياد الفقر و البطالة المرتفعة فى معظم دول اوروبا ,و كلها تساهم فى تقوية النظرة العنصرية و الانكفاء على الذات و اضعاف القوى اليسارية و حتى اليمينة المعتدلة.
فى الواقع بدا الصراع الدينى فى الشرق الاوسط قبل ان يكون فى اوروبا .فتحت شعارات( الحسين و كربلاء) الخ التى يقابلها شعارات ( الروافض الملحدين) الخ يجرى صراع دموى فى عدة امكنة فى الشرق الاوسط.
لذا نحن فى الواقع ازاء صراعين فى الوقت نفسه صراع دينى اسلامى مسيحى تتشكل معالمه فى امريكا و اوروبا و صراع دينى سنى شيعى نراه امامنا الان فى الشرق الاوسط.
فى نهاية المقال فان السؤال الذى يطرح نفسه اذا كان النظام الدولى الجديد يخرج عادة من رحم حروب و صراعات هل نحن مقدمين على حروب و صراعات قبل تشكيل نظام دولى ؟.انه سؤال قد لا يكون من السهل الاجابة عليه لكن انطلاقا من اجواء الاحتقان العالمية التى نراها الان يبدو ان العالم متجه نحو صراعات قد يغلب عليها البعدين الثقافى و الدينى خاصة فى ظل انتشار ظاهرة التطرف و الكراهية.الامر الذى يلقى مسوؤلية اكبر على كاهل القوى العقلانية و المعتدلة عسى ان تنجح فى بلورة نظام عالمى يبعد شبح الحروب و يساهم فى صنع مستقبل امن لللاجيال القادمة.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثوابت الوطنية اولا!
- فى فلسطين . الافة الكبرى هى وضع الايديولوجيا قبل الوطن ؟
- كيف بدا الاضطراب يسود المنطقة العربية ؟
- دول و قبائل !
- رحم الله استاذنا و دمتم سالمين!
- الصراع فى المنطقة الان هو فى الجوهر صراع حضارى بين المشرق و ...
- النضال الفكرى لاجل تقديم قراءات مغايرة للتاريخ يجب ان يستمر ...
- يا لمفارقات التاريخ!
- سفير فلسطين فى الدانمارك يبحث فى ثلاثمائة عام من التاريخ الا ...
- المنطقة العربية تغيرت و لا بد من استراتيجية فلسطينية تقوم عل ...
- قراءة لبعض جوانب اشكالية اللجوء الى اوروبا ؟
- مزقوه إربا إربا فهو واحد من المتآمرين!
- عن القوة الاخلاقية للشعب الفلسطينى
- مجرد تساؤلات
- زهير اندراوس و المثقف اللبنانى
- مجتمعات تحت التمرين
- اوروبا و القلق الوجودى!
- عن يييتس و انتفاضة فصح 1916
- كل شىء مترابط!
- ايها الفلسطينيون كونوا سويسرا فى الصراعات العربية !


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - انتهى العالم القديم و العالم فى اكثر المراحل خطورة فى التاريخ المعاصر!