أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - فى زمن فيلم امريكى طويل














المزيد.....

فى زمن فيلم امريكى طويل


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5461 - 2017 / 3 / 15 - 12:29
المحور: الادب والفن
    


فى زمن فيلم امريكى طويل
سليم نزال

كان نزل السرور من اولى المسرحيات التى شاهدتها فى حياتى.و بقدر ما فيها من مواقف مضحكة الا انها اعتبرت و بحق من المسرحيات التى تنبات بالحروب فى لبنان.و تصادفت فى تلك الفترة مع رواية توفيق يوسيف عواد طواحين بيروت التى هى ايضا كانت تعكس حالة الغليان التى كانت فى تلك المرحلة التى سبقت الحرب الاهلية.
و انا اعتقد ان الادب والفن هو افضل مجال لكى نتعرف من خلاله عن حركة المجتمع.فعلى سبيل المثال كان طموح الرحابنة فى بياع الخواتم تقديم صورة للبنان الحلم .و بالفعل شاهدنا قرية يعيش فيها سكانها بصفاء ووئام الى ان جاء راجح الاسطورى الذى اخترعه المختار لكى يعطى الانطباع انه يحمى القرية من الشرور.لكن عبدة و عيد اكتشفا اللعبة و بدا فى السرقه تحت اسم راجح.صحيح ان شرور عبدة و عيد كانت فولكلورية اكثر منها شىء اخر لكننا سنرى لاحقا فى ما سمى بالخط اليسارى للرحابنة اعمال مثل فيلم امريكى طويل من اعمال زياد الرحبانى التى احدثت نوع من قطيعة مع لبنان الحلم الى مجتمع منقسم يحارب فيه الجميع الجميع! .

و الطريف ان اللغة السياسة عادة ما تستفيد من احداث كهذه لاجل اطلاق مصطلحات جديدة.فى تلك الفترة استحدث مصطلح اللبننة .و كنا فى السابق نسمع عن مصطلح البلقنة لللاشاره للثراعات الداخلية. و صراع بلادنا اضافت للعالم تعابير جديدة الى السياسة مثل الصوملة و العرقنة و السورنة .و لكن افضل تعبير قراته عن سورية هو الانتحار السورى !

فى المسرحيات الرحبانية السايقة كان العدو الخارجى هو الاساس, كما فى مسرحية جبال الصوان حيث العدو اسمه فاتك المتسلط او هولو .لكن مع مسرحية فيلم امريكى طويل تغير الوضع .لم يعد الصراع مقتصرا على حماية الوطن من العدو الخارجى على الحدود .صار العدو اى شخص او فئة لا تتفق وجهة نظرها مع فئة اخرى.و ما زلت اذكر تعبيرا قالته لى سيدة لبنانية.نريد ان نعيش معا لكننا لا نعرف كيف نعيش بسلام مع بعضنا البعض.
كانت تعبير السيدة مؤئرا لانها اكتوت اكثر من سواها من الحرب بحكم انتماؤها الى منطقة و تعيش مع زوجها و ابناؤها فى منطقة اخرى.

لو استعرضنا شخصيات فيلم امريكى طويل لوجدنا ان كل واحد يعيش ازمته الغير قادر على تجاوزها .كلهم صاروا ضحايا بشكل او باخر.واحد ينغلق على ذاته لانه فقد القدره على ان يرى الامل .و اخر لجا الى الحشيشة لكى ينسى .باختصار الوطن كله صار ضحية و حتى مفهوم النصر و الهزيمة غير موجود فى هذه الحالة لانه حين يقف شخصين و يطلقان النار على بعضهما البعض و يموت الاثنين اىن يوجد منتصر و مهزوم فى هذا الحالة؟؟؟؟؟
افكر فى هذه المسرحية و فى ذهنى ما يحصل فى سورية و العراق.لا وحدة وطنية بدون وعى مجتمعى مماثل و طبقة سياسية تعكس هذا الوعى.و سوى ذلك يظل الناس فى بلادنا شوية ناس ملمومين على راى زيلاد الرحبانى



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 134 على وفاة كارل ماركس
- موسم حلق الدقون!
- اللون البرتقالى: من لون الاضواء الجميله الى لون القتل!
- لكن من يسمع!
- فى بحر الحياة
- فلسطين فى القلب
- لقد تغير العالم كثيرا و فكر التخلف الدينى اخر حشرجة القبائل ...
- انتهى العالم القديم و العالم فى اكثر المراحل خطورة فى التاري ...
- الثوابت الوطنية اولا!
- فى فلسطين . الافة الكبرى هى وضع الايديولوجيا قبل الوطن ؟
- كيف بدا الاضطراب يسود المنطقة العربية ؟
- دول و قبائل !
- رحم الله استاذنا و دمتم سالمين!
- الصراع فى المنطقة الان هو فى الجوهر صراع حضارى بين المشرق و ...
- النضال الفكرى لاجل تقديم قراءات مغايرة للتاريخ يجب ان يستمر ...
- يا لمفارقات التاريخ!
- سفير فلسطين فى الدانمارك يبحث فى ثلاثمائة عام من التاريخ الا ...
- المنطقة العربية تغيرت و لا بد من استراتيجية فلسطينية تقوم عل ...
- قراءة لبعض جوانب اشكالية اللجوء الى اوروبا ؟
- مزقوه إربا إربا فهو واحد من المتآمرين!


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - فى زمن فيلم امريكى طويل