أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - الخطوط الحُمر يضعها الرجال الصادقون














المزيد.....

الخطوط الحُمر يضعها الرجال الصادقون


اكرم بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 5518 - 2017 / 5 / 12 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايزال السيد المالكي يعيش حالة التخبط ، فحلم رئاسة الحكومة التي تدر عليه المال والجاه ،لا تفارق خياله ، لكنه لايجد من يسانده في حلمه هذا ، فالكل ابتعدوا عنه والتفوا حول السيد العبادي وهذه طبيعة العراقيين ، حيث يتقربون من رأس السلطة لتحقيق منافع ومكاسب شخصية ، ولايرغب االسيد المالكي الاعتراف بهذه الحقيقة ، لذلك تجده مستمرا بسياسته اللاأخلاقية من كذب وخداع وتملق ونفاق وكأنه لايزال الشخص الاول في العراق .
تظهر حالة التخبط بكل وضوح في تحركات واجتماعات السيد نوري المالكي مع رؤساء العشائر الذين امدهم بالمال والسلاح عندما كان يترأس الحكومة ليكونوا له عونا وسندا في اوقات المحن ، ومرت به المحنة تلو الاخرى ولم تتحرك تلك العشائر لمناصرته ، ولا يمكن التغاضي عن الأموال الطائلة التي صرفها على تشكيل ميليشيات واجهزة امنية تابعة له والتي تقوم بأعمال اجرامية مخجلة ، منها على سبيل المثال لا الحصر خطف المواطنين الأبرياء الذين يشتبه وقوفهم ضد تطلعات نوري المالكي من منازلهم للتخويف والترويع ، وكل هذه التصرفات لن تأتي أكلها ولن يعود المالكي على رأس سلطة الفساد حتى اذا ما وافقت القيادة العليا في طهران ، فرئاسة الوزراء في عراق الطفرة كانت من صميم اختصاصات الولي الفقيه علي خامنئي قبل وصول السيد ترامـپ الى البيت الأبيض ، ولا رغبة لدى المالكي لتصديق هذه الحقيقة او حتى التفكير فيها ،لذلك تجده يسعى الى لقاءات واجتماعات غير مجدية ، ويركز في اجتماعاته على نفس الاكاذيب التي بدأ بها رئاسته للحكومة ، حيث يركز على احترام الدستور ويتفاخر بديموقراطية النظام وهو بتلك الاحاديث يستخف بعقول الجماهير ، فالديموقراطية التي يتحدث عنها والدستور الذي يتمسك به امام الحشود التي يجمعها ما هي إلا كذب ونفاق ورياء ، فنظام الطفرة الذي جاء بهؤلاء الفاسدين ليست له اية علاقة بالديموقراطية ، ومن المخجل ان يصف بعض الكتاب والمثقفين النظام العراقي بالنظام الديموقراطي ، فما نجده في العراق من ديموقراطية هي ديموقراطية إنتخابية وهذا الجزء المنظور من الديموقراطية مشكوك فيه ايضا دون ادنى شك ، حيث لم تخلوا كل الإنتخابات التي جرت في العراق من عمليات التزوير ، ومفوضية الانتخبات الحالية لها اليد الطولى في ذلك التزوير لذلك نرى السيد المالكي يتمسك بهذه المفوضية الموالية له متأملا عودته الى رئاسة الحكومة وهي تأملات لاتنفعه في شئ ، فخيوط اللعبة السياسية في العراق لم تعد بيد طهران وعليه ان يتجه نحو السعودية عسى ان يجد ضالته هناك .
لننظرالى ما قاله المالكي في لقاءه مع عشائر بابل (ضرورة العمل لتوحيد الجهود والوقوف بوجه من يحاول بث الفرقة والاختلاف بين العراقيين، مؤكدا ان وحدة البلاد خط أحمر، ولن نسمح لأحد المساس بوحدة وسيادة العراق.)
لاشك ان بث الفرقة والاختلاف بين العراقيين هي السياسة التي انتهجها المالكي طيلة فترة حكمه والتي دامت ثماني سنوات ، وهو الذي سلم المحافظات السنية الى داعش ، والهدف من ذلك كان القضاء على كبرياء العرب السنة ثم الأهم من ذلك هو القضاء على اقليم كوردستان وانهاء ما يسمى بالنظام الفيدرالي ، فالهدف الاول قد تحقق الى حد بعيد ودمرت المحافظات السنية كما خطط لها ، اما الهدف الثاني فكاد ان يتحقق في بدايته وهتك الدواعش اعراضنا وسُبيتْ نسائنا لكن تمكن الرئيس مسعود البارزاني بحكمتة من وقف ذلك الزحف الارهابي الخطير على الكورد واقليمهم الآمن ، عليه فالرسالة الاخيرة للسيد المالكي والتي يهدد بها الكورد ماهي الا تنمر غير مجدي ولايعيره الكورد اي اهتمام ولايستحق حتى الرد عليه ، وقد يكون كلامه هذا مفهوما جديدا لغويا ، اما من ناحية المضمون فهو قديم حيث انه جرب كثيرا ان يعادي الكورد من خلال قطع الميزانية عنهم وتفريق صفوفهم وحشد قوات عسكرية على حدود الاقليم لكنه لم يفلح في ذلك ، وإنما تمكن الكورد ومن خلال شخصية الرئيس مسعود البارزاني ان يضعوا للمالكي خطا احمر لولاية ثالثة ونجح الرئيس البارزاني بذلك وابعد المالكي عن السلطة ، فالخطوط الحمراء يضعها الرجال الصادقون اصحاب القيم الأخلاقية .


[email protected]



#اكرم_بوتاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضلاع مثلث الإرهاب
- تركيا في المستنقع السوري
- نهاية عروبة العراق لأجل غير مسمى
- أزمة عقلاء في حزب الدعوة
- اخر مهزلة لنوري المالكي العراقييون يريدون التغيير
- الدولة الكوردية حق مشروع....ولكن!
- حمار غني افضل من افلاطون مفلس
- ايها الكوردي عدوك في المرآة
- متى سينطق ابو الهول
- العرب السنة بين السندان والمطرقة
- تظاهرات تطالب بالكرامة و تظاهرات تطالب بالعبودية
- الأقليم السنّي ضمان لإنهاء ازمات المالكي
- اسقاط الحكومة واحالة المالكي الى القضاء بات واجبا وطنيا
- الملالي لايصلحون لحكم العراق
- القادة الكورد وثقافة التسامح
- النواب العراقيون ومزايا سياراتهم المصفحة
- الشعب هو الرهان الاقوى لإسقاط بشار
- هل تتجرأ دمشق في شن حرب على انقرة
- المالكي يضع اوراقه الطائفية على الطاولة
- لقد حان الوقت لنقول لا


المزيد.....




- رد حازم من ترامب على احتمال إعادة تفعيل إيران لبرنامجها النو ...
- ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل
- ترامب يعرب عن استيائه بعد مكالمة مع بوتين
- القسام تؤكد قتل جنود إسرائيليين في عملية بخان يونس
- ترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيو ...
- تغير المناخ يضاعف موجات الحر.. كيف تتأثر أفريقيا؟
- العمود الزلق.. تقليد إنكليزي سنوي غريب يتحدّى الشجاعة ويُشعل ...
- الإمارات.. مستشار رئاسي يبين ما تحتاجه المنطقة بتدوينة -المن ...
- بعد رد حماس.. ترامب -متفائل- بشأن وقف إطلاق النار في غزة الأ ...
- -لا أعرف من يمكن الوثوق به-، دروز سوريا قلقون من التهميش ما ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - الخطوط الحُمر يضعها الرجال الصادقون