أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - الملالي لايصلحون لحكم العراق














المزيد.....

الملالي لايصلحون لحكم العراق


اكرم بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 02:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرة عقلانية متأنية الى فترة السنوات العشر التي اعقبت حكم الطاغية صدام حسين سنجد الشيعي العربي يؤمن ويستأنس بالطغيان ولايفكر إلا ان يعيش مضطهدا تحت رحمة الاخرين، اي الشعور بالدونية دوما ، وقد يكون هذا الشعور هو احد اهم الأسباب في عدم مقدرة هذه الطائفة على ادارة دفة الحكم في العراق .
متابعة حتى لو كانت سطحية للاوضاع السياسية في العراق ، يتضح من خلالها ان السيد المالكي واتباعه ومريدوه ومن سبقهم في الحكم من الطائفة الشيعية قد فشلوا فشلا ذريعا في حكم العراق ، وسبب فشلهم الرئيسي هو احساسهم بالدونية التي دعتهم الى الانجرار وراء المذهب اكثر بكثير من انجرارهم وراء الوطن الذي ترعرعوا فيه وتعفرت اقدامهم بتربته ، وهذا ما جعلهم يضعون انفسهم طواعية دمية بايدي العمائم الايرانية ، فلاغرابة ولا استهجان ولا اندهاش من السياسة الغير عقلانية التي ينتهجها المالكي ، لانه قد اختار ان يكون جزءا من ايران ، وهذا الاختيار هو الذي جاء به الى سدة الحكم ، وهو الاختيار الذي عارض سحب الثقة منه واسقاط حكومته ، وكل هذا جعل منه عبدا مأمورا ينفذ الاوامر الصادرة له من طهران ، وهذا ليس افتراء على الرجل بقدر ما هو واقع ندركه بكل حواسنا ، فكل ما يفعله المالكي يصب في مصلحة ايران ولا مصلحة للعراقيين في ذلك ، وتتجلى الصورة في دعم المالكي لقاتل السوريين الابرياء بشار الاسد الذي تدعمه ايران بكل قدراتها ، وتتضح الصورة اكثر بزيارة المالكي الى موسكو حليفة ايران الرئيسية ، ثم هناك امر ذو اهمية بالغة وقد لاينتبه اليه البعض الا وهو شراء 36 طائرة (اف16) من الولايات المتحدة الامريكية والمطالبة بسرعة وصول الصفقة الى العراق ، فهل يعقل بأن السيد المالكي سيضع حدا للسيارات المفخخة والمسدسات الكاتمة للصوت بهذا الكم الهائل من طائرات (اف16)؟ ام ان هذه الطائرات ستدك معاقل حلفاء الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة عندما يشعر اصحاب العمائم السوداء في ايران بان نهايتهم اقتربت ، وهو ما بدأوا يشعرون به دون شك ، فقد اعلنوا بانهم سيشنون حربا عالمية في حال تعرضت ايران لاي قصف جوي ولا نعلم ما المقصود بالحرب العالمية حيث لايعقل ان تتورط روسيا بهكذا حرب ، ولا الصين تفكر باية حرب غير حربها الاقتصادية ، واغلب الظن تقصد ايران بان الحرب ستشمل لبنان والعراق وسوريا ، وهذه الدول العربية ليسوا حلفاء ايران بقدر ما هي دول تابعة وذليلة وفاقدة لاستقلاليتها ، ولايمكن لهذه الدول ان تعترض على اي قرار يصدر من ايران ، فاذا كان المالكي قابلا للخضوع والخنوع لاسياده في ايران مقابل بقاءه على راس السلطة دون ان يحرك ساكنا لاستقرار العراق ، فالمواطن العراقي لم يعد يحتمل الاوضاع المزرية التي يمر بها العراق وهو الذي يدرك تماما بأن ايران هي سبب مصائب العراق والعراقيين ، فاذا ما اراد شيعة العراق ان يحتفظوا بالحكم وهذا من حقهم كأغلبية ، عليهم ان يفكروا بالعراق اولا ، وان لايراهنوا على حصان خاسر ، فإ يران محاصرة من قبل القوى العظمى وسينتهي حكم الملالي في فترة زمنية غير متوقعة لدى الكثيرين ، وسيكون انتهاء حكم الملالي في ايران هو نهاية حكم الشيعة في العراق ، اذا ما استمروا يخدمون ايران اكثر مما يفكرون في خدمة العراق ، وهو ما سيجعل من الطائفة السنية التي تجيد اسلوب ادارة الدولة ان تسيطر على الاوضاع وتستلم القيادة ليعود الشيعة الى ما كانوا عليه عبر قرون طويلة ، وهو ما يريحهم وما يستأنسون له .



#اكرم_بوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القادة الكورد وثقافة التسامح
- النواب العراقيون ومزايا سياراتهم المصفحة
- الشعب هو الرهان الاقوى لإسقاط بشار
- هل تتجرأ دمشق في شن حرب على انقرة
- المالكي يضع اوراقه الطائفية على الطاولة
- لقد حان الوقت لنقول لا
- المالكي يريدها دكتاتورية
- انهيار المثلث السني
- هل سنبحث عن دكتاتور


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - الملالي لايصلحون لحكم العراق