أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - اكرم بوتاني - هل تتجرأ دمشق في شن حرب على انقرة














المزيد.....

هل تتجرأ دمشق في شن حرب على انقرة


اكرم بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 3562 - 2011 / 11 / 30 - 20:53
المحور: القضية الكردية
    



قرار تجميد عضوية سوريا لدى جامعة الدول العربية ، ثم قرار الجامعة العربية بفرض عقوبات اقتصادية على سوريا ، قد يعجلان من اسقاط دكتاتورية الاسد اذا ما اردنا ان نكون متفائلين ، اما حالة التشاؤم والتي يجب أخذها بالحسبان امام نظام البعث السوري فقد تكون تلك القرارات بداية لجر المنطقة الاقليمية الى حرب كارثية مدمرة ، متذكرين مقابلة الاسد مع صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية حيث نختصر ما قاله الاسد في تلك المقابلة بجملة واحدة وهي " أي مشكلة بسوريا ستحرق المنطقة بالكامل".
ايران لن تتخلى عن مساندة النظام السوري بسهولة ، فمنذ بداية الازمة السورية وايران تقدم لنظام بشار الاسد كافة انواع التسهيلات ، من خبراء عسكريين ، الى مختلف انواع الاسلحة ، وانواع من الاجهزة التجسسية المتطورة ، ولم تكتفي ايران بتلك المساعدات ، وانما قامت بارسال قوات من فيلق القدس الى سوريا ، وفرضت على حسن نصرالله ارسال مقاتلين من حزب الله لنجدة النظام السوري ، وفي هذه الايام قامت بارسال قوات ميليشيا جيش المهدي العراقية في محاولة لإنقاذ بشار الاسد من السقوط ، كل هذا يدل على ان الورقة السورية هي اهم الاوراق التي يلعب بها النظام الايراني للسيطرة على دول الخليج العربي النفطية ، وهذا ما تفهمه و تدركه الدول الخليجية ادراكا جيدا ، وكانت محاولة اغتيال السفير السعودي عادل جبير في واشنطن بمثابة المحرك الرئيسي لدول الخليج العربي في اتخاذ موقف حاسم وجرئ امام عنجهية ايران واستهتارها ، وجاء الحسم العربي بذكاء واضح المعالم من خلال قرارات جامعة الدول العربية بخصوص الشأن السوري ، حيث تمكنت قطر والسعودية من توحيد الصف العربي لمواجهة ايران من خلال مواجهة اهم حلفائها في المنطقة الا وهو النظام السوري ، حيث ان القضاء على هذا النظام (السوري) يعد انتصارا كبيرا على ايران ، وقد علمت ايران بأنها هي المستهدفة من قرارات جامعة الدول العربية وكان استهدافها من قبل قطر والسعودية ، وبما ان ايران لاتفكر بالمبادئ الاسلامية كما يتوهم البعض بقدر ما تفكر بالمصالح الوطنية الايرانية فليس من المستبعد ان تترك النظام السوري يواجه مصيره بمفرده ، وقد بدأت ايران بالفعل تبحث عن وسيط يقربها من صدرالدين البيانوني المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا ، حيث لافرق عند المرشد الاعلى في ايران بين الاسد والبيانوني فالمصلحة الايرانية هي فوق الدين والمذهب ، وايران ليست مستعدة الى ان تنجر الى حرب اقليمية خاسرة بسبب حليف لم يعد قادرا على مواجهة الغضب الجماهيري ، وجاءت قرارات الجامعة العربية لتزيد من حتمية سقوط النظام ، رغم ان سقوط النظام السوري سيكون بمثابة الكارثة بالنسبة الى ايران ، لكن الكارثة التي تبقي الملالي على سدة الحكم اهون بكثيرمن الكارثة التي ستكنسهم مع بشار الاسد الى مزبلة التاريخ .
ان الاسد ونظامه الفاشي بدأوا يشعرون بعزلتهم ، وبدأوا يشعرون تماما بأنه ليس بإستطاعتهم اعادة الامن والاستقرار الى المدن السورية الملتهبة ، واذا ما تأكد النظام بأن ايران ستنسحب من اللعبة تماما حماية لمصالحها الوطنية وتترك النظام السوري يواجه مصيره لوحده ، فلا يستبعد ان يتخذ النظام سياسة "عليّ وعلى اعدائي "تقوده الى افتعال حرب اقليمية قد تطيل فترة بقائه في السلطة بعض الشئ ، واذا ما نظرنا وبتمعن الى الدول التي تحيط بسوريا فلن نجد دولة اقرب من الدولة التركية يستحسن لسوريا ان تشن عليها حربآ استباقية من خلال ضرب " الدرع المضادة للصواريخ في تركيا التابعة نظريا للحلف الاطلسي" وفي هذه الحالة قد تجبر ايران الى ان تنجر الى تلك الحرب ولاشك بانها ستكون حربا مدمرة للمنطقة الاقليمية برمتها وقد قالها بشار الاسد " أي مشكلة بسوريا ستحرق المنطقة بالكامل"
وفاتورة الحرب يدفعها الابرياء دائما وابدا.



#اكرم_بوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي يضع اوراقه الطائفية على الطاولة
- لقد حان الوقت لنقول لا
- المالكي يريدها دكتاتورية
- انهيار المثلث السني
- هل سنبحث عن دكتاتور


المزيد.....




- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - اكرم بوتاني - هل تتجرأ دمشق في شن حرب على انقرة