أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - المالكي يضع اوراقه الطائفية على الطاولة














المزيد.....

المالكي يضع اوراقه الطائفية على الطاولة


اكرم بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 3556 - 2011 / 11 / 24 - 04:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل الوقائع تدل على ان محاولة انقاذ بشار الاسد ونظامه القمعي في سوريا باتت مستحيلة وميؤوس منها ، ومسألة سقوط النظام هي مسألة وقت ليس أكثر ، أما دخول ميليشيا جيش المهدي لسوريا والذي كان متوقعا لدى الكثيرين لن يغيير في الأمر شيئا ، ولن تتمكن تلك الميليشيا من تغيير الوضع لصالح النظام الدكتاتوري سوى انها ستزيد من قتل الابرياء ، ولا حتى القرار العراقي المخزي سيغير من المعادلة رقما ، فالنظام السوري آيل الى السقوط ولا منقذ له حتى لو ارسلت طهران فيالقا من رجال الشبيحة الشيعيين الى سوريا .
لن نسمح للبعثيين ان يقفوا في طريق مسيرتنا الديموقراطية ، وسيكون العراق الدولة الاولى المصدرة للديموقراطية الى العالم العربي برمته ،هذا ما يردده السيد المالكي واتباعه عبر وسائل اعلامه بإستمرار، ولا يعدو هذا الكلام العاري عن الصحة إلا إستخفافا بعقلية الإنسان العراقي ، فالديموقراطية التي ينادي بها السيد المالكي وقفت ضد قرار جامعة الدول العربية الداعي الى انقاذ الشعب السوري من براثن دكتاتورية الاسد وعصاباته ، رغم ان المالكي تهجم على البعث السوري مرارا وتكرارا ، واعتبره المسؤول و المتهم الاول لكل ما كان يجري في العراق من قتل وتدمير وتهجير ، مما حدا بالمالكي المطالبة بانشاء محكمة دولية اثر الانفجارات الدامية التي طالت وزارتي المالية والخارجية في آب 2009، اما انقلاب المالكي المفاجئ وبهذه الدرجة فلا يدل الا على طائفية بغيظة تجري في عروق الرجل واتباعه ، فالقرار الذي إتخذه باسم الحكومة العراقية لايستحق سوى السخرية والاستهزاء ، واذا كان من الصعب تنسيب القرار الى ايران لعدم وجود الادلة القانونية ، فمن السهل القول بان حكومة المالكي لا تتجرأ في إتخاذ قرار تخدش به مشاعر واحاسيس المرشد الاعلى في ايران ، ولم تكتفي الحكومة العراقية بالوقوف ضد قرار الجامعة العربية لإرضاء ملالي إيران ، وانما قامت بإرسال قوات ميليشيا جيش المهدي الطائفية لمساندة ومؤازرة القوات العلوية في سوريا ، لتتلطخ ايادي شيعة العراق الديموقراطيين حسب مزاعم السيد المالكي بدماء السوريين الأبرياء ، وما هذه الخطوات إلا خطوات تعجيلية لفرسنة العراق ، وعلى ضوء هذه المستجدات تأمل البعض من الوطنيين خارج العملية السياسية بتصدي الكتل السياسية المشاركة في حكومة المالكي والوقوف ضد القرار المخزي الخاص بالشأن السوري ، وكل الآمال كانت معقودة على القائمة العراقية وان الوطنيين من تلك القائمة سيكونون على رأس المتصدين لذلك القرار ، وإذا بالقائمة العراقية التي طالما ما تغنت بالوطنية ، تنثر آمال اؤلائك الوطنيين ادراج الرياح ، وتكتفي بتصريح مخجل تلقي بتبعة القرار على السيد نوري المالكي وبعض اطراف التحالف الوطني ، ولاشك بأن ذلك القرار كان بمثابة الفرصة الذهبية لأعضاء القائمة العراقية ليثبتوا للمالكي ومناصريه على انهم وطنيون وليسوا بعثيين كما يصفهم ، ولكنهم برهنوا على ان البعث لايزال يدغدغ مشاعرهم ويحنون اليه ، بينما اشقائهم السوريون يقتلون بدم بارد على يد عصابة البعثيين ، واقل ما كان بإمكان القائمة العراقية ان تفعله من اجل اشقائها السوريين على خلفية ذلك القرار المخزي ، هو التوجه الى مجلس النواب ، حيث ان مراقبة اعمال الحكومة ومحاسبتها هي من صلب صلاحيات مجلس النواب ، و بامكان المجلس سحب الثقة من الحكومة وإجبارها على الإستقالة ، وهذا ما كان سيوقف الإرهاصات الدكتاتورية التي يتوجه اليها نظام الحكم في العراق من جديد ، واذا ما استحال سحب الثقة من الحكومة ، فهناك الكتلة النيابية المعارضة ، حيث يحق للكتل ان تتحد وان تشكل كتلة برلمانية معارضة بإمكانها التأثير على الحكومة ، حينها ستكون الحكومة اكثر يقظة واكثر حذرا في كل ما تفعله وخاصة القرارات المخزية التي تتخذها ، كالقرار الذي اتخذته بالشأن السوري ، وكذلك ستكون الحكومة اكثر خدمة للمواطن ، وهذا ما هو معمول به في كل الدول الديموقراطية ، ومعمول به في اقليم كوردستان ، فلماذا لايعمل به في الحكومة المركزية ، ام ان غاية الجميع تتركز في نهب خيرات هذا البلد ، فالحكومة الوطنية اثبتت فشلها دون شك ، اما إذا كان ساسة القائمة العراقية يخافون على مناصبهم ، فالمعارضة لاتهدد مناصبهم ، وكذلك المعارضة لن تجعل منهم قديسين يخافون من ان يمدوا ايديهم الى المال العام ، بينما المعارضة هي بمثابة اللجام للسلطة الحاكمة، وهي في نفس الوقت بمثابة القطار الذي يوصل المعارضة الى السلطة ، فارحموا العراق والعراقيين وكفاكم كذبا ونفاقا على المساكين .



#اكرم_بوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد حان الوقت لنقول لا
- المالكي يريدها دكتاتورية
- انهيار المثلث السني
- هل سنبحث عن دكتاتور


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - المالكي يضع اوراقه الطائفية على الطاولة