أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - ايها الكوردي عدوك في المرآة














المزيد.....

ايها الكوردي عدوك في المرآة


اكرم بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 01:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعداء الكورد لايدركون بأن كل قوتهم وكل مايمتلكونه من عدة وعديد لاتساوي ربع قوة الكورد انفسهم في تدمير ذاتهم ، ففي الماضي كانت ثورتنا من اجل القضية الكوردية ، وبعد ان تحررت كوردستان بقدرة قادر ، انقلبت ثورتنا التحررية الى سرقة ونهب خيرات هذا البلد ، فان رغب احد من ابناء الكورد ان يرى عدو وطنه و قوميته اللدود ، فما عليه الا ان ينظر في المرآة فسيراه دون عناء ولاتعب .
من المؤكد بان الصراع الدائر بين الاحزاب الكوردية يؤثر وبصورة مباشرة على حياة المواطن اليومية ، فكلما تأخرت الاحزاب في الوصول الى حل توافقي يرضي الجميع ، كلما ازدادت حياة المواطن سوءا ، فالمواطن الذي كان يقدسكم عندما كنتم تحملون البندقية لمقاتلة اعداء الكورد ، هو نفس المواطن الذي يلعنكم عندما يرى قصوركم ومنتجعاتكم ، واذا ما ضاقت سبل العيش باذلك المواطن فسينزل الى الشارع ، حاله في ذلك حال المواطن في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية ،فعلى القيادات السياسية الكوردية ان تبتعد عن خيالاتها واوهامها ، فان اقليم كوردستان ليس نموذجا يحتذى به في العدل والمساواة كما يحبون ان يسوقوا ذلك للعالم ، فالمواطن اذكى من ان يصدق تلك الاقاويل ، لأنه يرى واقع الحال ويعيش المأساة ، فالاحزاب السياسية قاطبة ، والشخصيات السياسية دون اي اشتثناء ، غارقة في الفساد ، حتى اؤلائك الذين يتظاهرون بالوطنية يعتبرون فاسدين من خلال تسترهم على المفسدين ، فكوادرالأحزاب لايعيشون في المريخ ! وانما يعيشون بيننا ونرى منتجعاتهم السياحية ، ونرى قصورهم ، ونرى مشاريعهم وشركاتهم ، فما على الاحزاب الكوردية الا ان تسرع في توزيع خيرات هذا البلد فيما بينها بالتساوي ، ليعود الاستقرار الاقتصادي كما كان عليه قبل افتعال الازمة ، وبعكسه سيفقد الجميع صبرهم ، فالشعب ضاقت به سبل العيش ، ونزوله الى الشارع ، مطالبا بإعادة كل ما تم نهبه وسرقته ، هو النتيجة الطبيعية والمنطقية للحكم المناطقي الفاشل ، وما يحدث في العراق قابل وبكل سهولة ان يحدث في اقليم كوردستان ، فلماذا تستبعدون ثورة تصحيحية في الاقليم ، فالشاب الكوردي لم تعد له احلام ، ولاطموحات يعيش من اجلها ، فسيكون هروبه الى الامام ، وكلما تأخرتم في توزيع الكعكة فيما بينكم ، كلما قربتم ساعة الصفر لثورة شعبية عارمة تحرق الاخضر واليابس ، فاسرعوا بانهاء حالة التوتر السارية في الشارع الكوردستاني ، حيث لا ضمان بان يسكت الشعب عن فسادكم الى ما لانهاية ، وتذكروا بان المالكي لم يكن يتوقع لحظة واحدة ان يثور ضده شيعة اعراق ، لكنهم فعلوها وثاروا ، فخذوا العبرة من المالكي على اقل تقدير ، بما انكم لم تأخذوا العبرة من صدام حسين ، فالشعب العراقي لايرحم ومتعود في سحل القادة في الشوارع . فابناء كوردستان يمرون باسوا ازمة اقتصادية ، وقادتنا الحرامية لايدركون بان البيت الذي دخلوه لسرقته ، قد يصحوا اصحابه من النوم وينقضون على اللصوص دون اية رحمة . فكفاكم تأجيل توزيع خيرات كوردستان فيما بينكم ، واتفقوا بسرعة على تقاسم خيراتنا ، فنحن نسير على مبدأ القناعة كنز لايفنى ،وانتم لاتفكرون الا بالغنى ،وغناكم من خلال سرقة ونهب خيراتنا ، رغم انكم تنهبون خيراتنا منذ اكثر من عشرين عام ونحن صم بكم ، فما الذي جرى و ما حصل لكم ؟ فاتفقوا ولا تفكروا بالقطيع .
زاخو 6/9/2015
نقدي لايفقدني عشقي لوطني



#اكرم_بوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى سينطق ابو الهول
- العرب السنة بين السندان والمطرقة
- تظاهرات تطالب بالكرامة و تظاهرات تطالب بالعبودية
- الأقليم السنّي ضمان لإنهاء ازمات المالكي
- اسقاط الحكومة واحالة المالكي الى القضاء بات واجبا وطنيا
- الملالي لايصلحون لحكم العراق
- القادة الكورد وثقافة التسامح
- النواب العراقيون ومزايا سياراتهم المصفحة
- الشعب هو الرهان الاقوى لإسقاط بشار
- هل تتجرأ دمشق في شن حرب على انقرة
- المالكي يضع اوراقه الطائفية على الطاولة
- لقد حان الوقت لنقول لا
- المالكي يريدها دكتاتورية
- انهيار المثلث السني
- هل سنبحث عن دكتاتور


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - ايها الكوردي عدوك في المرآة