قفزة الثقة إلى الايمان العقلاني_ مشاعرك مصدر ثابت لخداعك

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5512 - 2017 / 5 / 5 - 15:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

أصغر _ وكل سلوك للانسان يعكس شخصيته الفريدة والخاصة, المتكاملة.
ومع ذلك لا نعرف, بالفعل, ما هي الشخصية_ حدودها وطبيعتها.
البصمة الشخصية_ بقيت لأجيال تطابق الهوية وتحددها بدقة.
اليوم_ ومع تطور الأدوات العلمية والمختبرات, تكفي شعرة أو جزء صغير وتافه من الجسد لتحديد هويته الخاصة والشخصية (أنت, هي, هو, انا).
...
ومع ذلك, الغرور الانساني أو "الشر العالمي" بتعبير بوذا, ما يزال على حاله منذ عشرات القرون...بل يؤكد كثيرون أنه يتزايد ويتضاعف؟!
* * *
قارئتي العزيزة...
بسبب طبيعة ( الفكرة_ الخبرة) التي أحاول عرضها خلال النص, وقع اختياري على الأسلوب الحواري_ التسلسلي, عبر يوميات متتابعة كان السؤال المحوري والهاجس خلالها:
لماذا يختار أفضل الشركاء عادة _ الأهل والأزواج_ اللذيذ لهم والمفيد لشركائهم!
بالطبع أسوأ الشركاء _ الأهل القساة أو الأزواج الخصوم_ يطلبون الأمان والاثارة مع بقاء الحق معهم, وبعبارة ثانية: الحق لهم والواجب على غيرهم.
أو بالتعبير الزمني: لماذا يختار الشركاء اليوم لهم و(المستقبل) لشركائهم بالعادة؟
...
الفارق النوعي بين الحوار الثنائي والجدل: الجدل يرغب كل طرف في جذب أو إخضاع الشريك ة لجهته ا, بحيث تكون نتيجة الجدل في النهاية بين أ وب: إما ب يصير أ ثانية أو العكس.
وبالتالي النكوص إلى النرجسية والأحادية.
أما في الحوار ( الثنائي) تكون الغاية المشتركة للطرفين, الوصول إلى مستوى جديد للعلاقة والفهم المشترك ج مثلا, ويتضمن الحالتين السابقتين, ويتجاوزهما معرفيا وأخلاقيا.
....
المرض العقلي أو الانحراف العقلي_ حالة تخلف الفرد عن بلوغ المستوى المعرفي والأخلاقي, الاجتماعي أو الانساني ( المكتوسط والعام), والبقاء في الحالة الصبيانية.
يختلف المرض العقلي عن المرض الجسدي, ويناقضه احيانا.
المرض الجسدي حالة قصور وتراجع عن الوضع الصحي والسليم, السابق.
والعكس في المرض العقلي, حيث يبقى المريض عالقا في حالة الأمس ووضعه السابق, ولا ينجح في النمو والوصول إلى الحاضر عبر الآن_ هنا_ معرفيا وأخلاقيا.
النقيض موجود أيضا لكنه يبقى الحالة الخاصة, والاستثناء.
* * *
سؤال (ما الأهم) بشكل دائم ومستمر....اليوم وغدا أيضا ( الواجب والحق):
ماذا أفعل, ام كيف أشعر...!!؟؟
السؤال الضمني في حالة الادمان وخاصة التدخين, يتكرر بشكل قهري ولاشعوري غالبا.
قفزة الثقة, تعني الحركة الدورية _ المتبادلة,والمستمرة بين القطبين أو الوضعين.
السؤال المزدوج حول الشعور, او حول الموقف الشخصي من العالم بالتزامن؟!
* * *
الخروج من منطقة الراحة والأمان شرط وعتبة. أو بتعبير أوضح, عدم الخروج من منطقة الراحة والأمان عائق, وحاجز يمنع إدراك التناقض الكامن بين اليوم والغد, الحتمي.
سؤال الاثارة والأمان؟!
كيف يحول الانسان, الموضوع الآمن والمقلق في حياته, إلى موضوع مثير أيضا؟!
كيف يحول الانسان الموضوع المثير والممل في حياته, إلى موضوع آمن أيضا؟!
سؤال الانتماء والفردية, يتضمن ثنائيات: الوظيفة والهواية, أو العشق والزواج, أو الضجر والتعبو أو الأنانية والغيرية.
* * *
التركيز المركز؟!
الاحتفاظ بموضوعين(أو أكثر) في الوعي بالتزامن, مع تنمية المهارة العقلية في تقسيم الانتباه وتوزيعه الفعلي على موضوعين ( او اكثر).
تركيز الانتباه وتوسيعه , بنفس الوقت, بشكل تراكمي ومتزايد...
* * *
التعب_ تقبل الآخر وتحمله,...مع الانتباه إلية والاصغاء له بصبر واهتمام....واحترام أيضا. السعادة, حالة وشعور, بعد التعب.
الضجر_ تحمل النفس, والاهتمام الذاتي الصبور...حب العزلة واختيارها أحيانا. السعادة بعد الضجر, يتعذر أن تدرك قبله.
* * *
التركيز والتأمل....
تبادل دوري بين التعب والضجر, حكمة الأسلاف العابرة للزمن والثقافات!
التركيز ذروة الاثارة, وحدها الأعلى.
التأمل عتبة الاثارة, وحدها الأدنى.
....
الصدق والانسجام مع المبادئ, او العكس , الصدق والانسجام مع المشاعر؟!
* * *
الموقف الموضوعي من العالم, لا يعني سوى الله والشاعر ة
* * *
سؤال الثقة بالعقل_ الايمان العقلاني, يمتد من بوذا إلى سقراط إلى سبينوزا إلى اينشتاين إلى هايدغر....إلينا (أنت وأنا) الآن_ هنا
_ كيف نعرف ما هو خارج مجال الحواس, ولا يمكن غدراكه بشكل مباشر أبدا (الزمن والوقت)؟!
الوقت والزمن....
من تجهل_ يجهل الوقت الشخصي؟!
من يعرف أي شيئ عن طبيعة الزمن وعناصره, عدا عبوره المستمر!
من بيننا لا يختلف عقله من يوم لآخر! ومن موقف لآخر!
* * *
الغد هو الأصل. الغد وليس الماضي أو المستقبل أو الحاضر الهش والمفكك دائما....
الماضي والمستقبل أداة وغاية بالتزامن.
التركيز على إحدى الجهتين فقط, يؤدي مباشرة إلى فقدان الحاضر.
دورة الغد 24 ساعة...
الغد حركة وعلاقة, لا حدود أو علامات
* * *
أنت_ تكامل بوذا والمسيح مع ماركس وأينشتاين....مشاعرك مصدر ثابت لخداعك

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل