الحب....؟ إرادة! معرفة! عاطفة! سلوك وأفعال....

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5440 - 2017 / 2 / 22 - 12:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

طوال حياتي لم أسمع عن إنسان أنقذه الشعر.
....
هكذا ينطفئ الأمل
هكذا ينكسر القلب
* * *
"حيث يوجد حب توجد الحياة"
ظاهرة الحب_ اجتماعية أم فردية؟!
طبيعة الحب_ كمية أم نوعية؟!
مشاعر الحب_ جاذبية أم انجذاب؟!
موضوع الحب_ إثارة أم أمان؟!
موقف الحب.....التزام إرادي سابق على المشاعر وينتجها مع الزمن أم توافق وانسجام مسبق بين شخصين....
* * *
على مدخل اللاذقية, تطالعك عبارة مركز اليوغا السوري " حيث يوجد الحب توجد الحياة"
اليوغا وحدة العقل والجسد.
اليوغا فن التأمل والتركيز.
اليوغا بساطة وانسجام....نعومة.....صمت وهدوء
توحد المرء مع نفسه, مع ذاته وتنفسه بانتظام وبالتزامن.
الحب سابق على الحياة. الحب مصدر الحياة.
الموقف اليوغي الموحد والمشترك مع الشعر والآداب المختلفة والفنون والأديان والفلسفة....الحب مصدر. الحب صورة. الحب بدء . الحب أصل.
* * *
أسئلة الحب كثيرة ومتنوعة الأشكال والصيغ, ومع ذلك هي محدودة بالفعل وتتمحور حول جديلة ناعمة من الخطوط, والعناصر لا تتعدى الخمسة ( في حدود معرفتي وبحثي...), وهي تدور وتتراكم بقوة وعزم أكبر, ثم تعود لتدور وتتراكم, بين وفوق وعبر العصور والثقافات والأجيال. لتتكثف في كل علاقة اجتماعية جديدة بين اثنين ( او أكثر...)...وتتضمن بالقوة_ وبالفعل غالبا مختلف أسئلة الأسلاف ( العاطفية) على امتداد الجنس اتلبشري كميا ونوعيا.
منذ عشرات القرون نجح الأسلاف, الشعراء والفلاسفة ومعلمو التنوير الروحي_ على وجه الخصوص في الربط المباشر والثابت بين الكيفي والكمي, بعدما اكتشفوا القوانين الرئيسية التي تربط التحولات الكيفية مع التحولات النوعية_ بالتبادل....وكل ذلك بفضل الحب وعبره.
* * *
ما يزال العلم يشترك مع حد الفلسفة في موضوع علاقة الكم بالكيف, مع إضافة جوهرية_ تحديد ومعايرة شعور الحب والكراهية بدلالة علاقة الاقدام والاحجام....بحيث يمكن قياس ( درجة) العاطفة والحب بالتحديد, بواسطة قياس قوة الاقدام والاحجام (بسهولة ودقة) لجهة موضوع الحب اقتراب أو ابتعاد....جاذبية او نفور.
لكن تبرز إشكالية ثانية في ازدواج مشاعر الحب_ ليس فقط لجهة انطوائها على الكراهية والنفور والقرف والخوف بالتزامن, وتجاه الشخص نفسه أو الموضوع.
أيضا موقف الحب بدوره يزدوج لجهة موضوع الحب من حيث الجاذبية والمرغوبية وبالمقابل لجهة الشغف والرغبة في التوحد مع موضع الحب والمحبوب.
بعبارة ثانية يلخصها سؤال المراهقة المتجدد: ما الأهم عندك أن تكون_ي في موقف العاشق المحب أم المعشوق والمحبوب ( الاثارة أم الأمان)؟!....ما تفضيلك الشخصي؟
* * *
هل الحب من طبيعة كمية_ افقية وتقبل التمدد والتوسع الدائم, أم من طبيعة نوعية_ تراتبية وتتحدد بشكل مسبق_ وسابق على الأفراد, وعلى الثقافات, كما يزعم (الأصوليون) في كل زمان ومكان؟!
هل الحب مصدر أم علاقة.....
* * *
هوامش
قعر الحب وعتبته النفور والرغبة في الابتعاد, والانفصال التام عن الموضوع (شخص, أو شيئ او حدث أو فكرة...).
ذروة الحب ووجهه الجاذبية ورغبة التوحد مع موضوع الحب.
غير ذلك تفسيرات أو أسئلة لا منطقية, منها محاولات الفصل (الفعلي وليس لأغراض الدراسة أو الشرح) بين الشعور والفكر والسلوك,...يمكن قياس حالة الحب وشدته وعمقه من خلال السلوك أو الأفكار بشكل متبادل ومستمر وتجريبي.
* * *
3 وجوه متمايزة وبارزة للشخصية الفردية
_ عصبي, روابط وتشبيكات كهربائية_ كيميائية, ما تزال غير معروفة بمعظمها
_ طقوس وعادات, فردية أو اجتماعية
_ افكار ومعتقدات وأحلام
....
المحاور الثلاثة تحدد جوانب السلوك في كل لحظة أو موقف.
ما يخيفك هو مخيف.
* * *
ازدواجية موضوع الحب, المضاعفة؟!
...
العجز عن الحب مشكلتنا.
يتضح كل ذلك عبر الحداد, وخبرة الفقد والانفصال الفعلي.
" كل ما فقدته سأحبه إلى الأبد" شاعر اسرائيلي نسيت اسمه.
...
السبب الأول والمتكرر في كل علاقة فاشلة "نقص الحب". أيضا السعادة اسم أول للحب بينما الشقاء والعجز عن الحب مفرد, عنصر أو سلوك أو شعور أو اعتقاد
* * *
الروائيون فلاسفة القرن السابق كما يؤكد باشلار, ويتمحور نشاطهم حول تدوين الأفكار المتنحية والتي تفشل في الوصول إلى وسائل الاعلام من قبل كتابها أولا.
واما الشعراء هم الصف الأخير دوما.
في وجههم الحكام باستمرار وثبات.
....
هكذا انتصر السجن لهذا القرن أيضا....وربما إلى الأبد

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل