لماذا لا يعرف الانسان نفسه؟!!! (1_3)

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5382 - 2016 / 12 / 25 - 11:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

هذا النص مهدى إلى أحمد جان عثمان وسوزان عليوان_ صديقتي وصديقي

الصداقة شمس مؤقتة
....
اعتدت سؤال الصديقة أو الصديق (الجديد_ة) بمرور سنة على صحبتنا
أرغب بسؤالين لك, ولك الخيار بترتيبهما وتصنيفهما.....كل الخيارات أمامك:
1- سؤال غبي
2- سؤال ذكي
....
تتنوع الاستجابات بشدة عليهما وتتعدد ( من الحرد والغيظ النرجسي الواضح....إلى الغبطة والضحك)
1_ هل تعرف_ي
نفسك؟
2_ هل تعرف_ي
ني؟
* * *
سؤال السعادة أعاد صياغته معلمو التنوير الروحي_ بشكل تراكمي ومتكرر_ عبر عدة آلاف من السنين....
وبصيغته الثنائية أو المزدوجة, السالبة ثم الايجابية: هل كان احد ليختار الشقاء!
والسؤال المباشر : لماذا لا يعيش الانسان بسعادة؟
الجواب المنطقي بسيط جدا, وهو مشترك مع التحليل النفسي ومع علوم الانسان الحديثة ايضا, لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة.
وتكملة الأسئلة (الخمس)....عرضتها في نص سابق, واكتفي هنا بسؤال " لماذا لا يعرف الشخص الراشد نفسه؟
الجواب سيط جدا ايضا, لأنه لا يهتم بنفسه.
لا يعرف الانسان نفسه_ لأنه لا يهتم بنفسه.
....
المغالطة الفكرية _ الأخلاقية ( المتوارثة), ان الاهتمام بالنفس يرادف النرجسية والأنانية وبقية أشكال الانغلاق الذاتي!
في الحقيقة والواقع هما نقيضان ومتناقضان دوما.وقد ناقشت ذلك بشكل موسع عبر نصوص عديدة في هذه السلسلة.
يتضمن الاهتمام 3 عناصر وعوامل موضوعية على الأقل: 1- منح الوقت الكافي 2_ بذل الجهد اللازم 3- الانتباه والتركيز
الاهتمام الايجابي تمنحه, تنتجه وتعطيه_ لنفسك ولغيرك
الاهتمام السلبي تحجبه, تسلبه من نفسك , ثم تطلبه بشكل هستيري من غيرك.
من يعطي(أو تعطي) لنفسه ساعة كل يوم ( ساعة واحدة) ليفكر فيها: بأمسه وماضيه كله... وحاضره, وخططه للمستقبل, وما الذي يلزم تغيره وتبديله, وما هو المهم_ ثم الأهم....؟!!
_ حتى نصف ساعة, او ربع....؟!
* * *
لماذا يصدقنا الآخرون بسرعة حين نكذب, ويحبوننا أكثر؟!
ويصعب عليهم تصديقنا وحتى فهمنا, حين نقرر أن نقول الحقيقة كما نراها, أو نكتب ما نشعر به قولا وعملا؟!

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل