أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - (7_س9) توقع السعادة.....سعادة الانسان _الفرد أم النوع؟














المزيد.....

(7_س9) توقع السعادة.....سعادة الانسان _الفرد أم النوع؟


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 12:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


_عدا أساطير الخلق, السائدة دينيا وثقافيا_ ما يزال أصل الانسان غير معروف بشكل علمي وتجريبي,.....مستقبل الانسان ونهايته ليستا أقل غموضا ورهبة.
_بالمقابل أصل الفرد, تجربة مباشرة ويقينية وتتكرر بشكل يومي في كل زمان ومكان,....بعد لقاء بين رجل وامرأة_ تجمعهما لحظات من اللذة على الأقل_ ونهاية الفرد (امرأة أو رجل) حتمية ومرعبة_ الموت.
* * *
يوجد شبه بين علاقة نظرية المؤامرة بنظرية التوقع, مع علاقة الحب والخوف....
هما متناقضتان_ ولا وجود لاحداها بحالة نقاء وانفصال تام عن الثانية.
نظرية المؤامرة تلتصق بالبدايات الأولية, العقلية والمعرفية للإنسان. وهي تتلازم على وجه الخصوص مع الموقف الدوغمائي (الفردي أو الاجتماعي): نحن الأفضل والأذكى والحق معنا.....وهم الأسوا والأقبح.....فصام جماعي أول.
على عكس نظريات التوقع_ التي تجذب النخب الأكاديمية أو الثقافية المتنوعة,....حتى في التنجيم والأبراج_ تبقى ملامح النخبوية بارزة وصادمة.
بالعموم_ وباختصار شديد- نظريات التوقع تفصل بين مستويين لتوقع النتائج ومعرفة المستقبل....توقعالنتيجة منخلالالجهد والرغبات والعواطف, ثم بالموستوى الثانوي توقع النتائج من خلال الأداء والمهارات_ وعبر هذا المستوى تتوافر المعايير والمقاييس الموضوعية...
كما تتحقق التوقعات بدلالة المهارة والأداء, بدرجات مرتفعة من الدقة, على عكس المستوى الأولي والرغبات, حيث لا توجد علاقة منطقية وفعلية تربط بين رغبات الانسان واحاسيسه المباشرة وبين ما يحدث في العالم الموضوعي والخارجي_ الذي تحكمه قوانين بعيدة ومجهولة غالبا.
* * *
قد لاتوجد شخصية نرجسية (صرفة)_ وحتى دغمائية في زمننا_ كما لا توجد شخصيات حققت الموضوعية والنضج المتكامل والتام. الأغلبية المطلقة من أفراد مجتمع معين, يتشابهون ويتقاربون بالمستوى المعرفي _الأخلاقي الموروث, وحالاات نادرة وقليلة بالعموم التي تشذ عن المتوسط السائد اجتماعيا وتاريخايا_ إلى.... ما دون العتبة أو فوق السقف المشترك.
الشخصية النرجسية مصطلح افتراضي يشير إلى تضخم العادات النرجسية_ الطفالية وتكرارها(افكار, وحركات) وتكدسها باستمرار.
وقد اكد يونغ عالم النفس, المعجب والمتعاطف مع الحضارات القديمة خصوصا الشرقية, خلال بحثه وجولاته الكثيرة, أنه التقى بزعماء قبائل (نرجسيين) لا يستطيعون التمييز بين شخصياتهم وبين افكارهم ومعتقداتهم ( ونفس الشيئ خصومهم).
يعتقد حكيم القبيلة البدائية (بيقين لا يتطرق إليه شك) أن الخير يتمثل بما يقوم به هو وقومه, والعكس تماما هو الشر (اي ما يقوم به اعداؤه_ حيث لا يوجد خصوم أو اختلافات عادية في المستوى البدائي)....مثلا غزوه للقبيلة الأخرى والاستيلاء على أرضها وممتلكاتها وسبي نسائها وأطفالها عمل خير وهو شرع الله_ ونفس الفعل (الغزو عندما يقوم به العدو) هو من شرع السيطان وشر بالمطلق.
وهذا التناقض (المنطقي) الذي يدركه صغار الأطفار في هذا العصر بعد سن معينة وبسهولة, يتجاوز فهمه واستيعابه المقدرة العقلية في قبيلة بدائية, لحكمائها.
بدوره هذا المثال يشرح النرجسية والدغمائية بنسختها الأولية وفي الجذور البعيدة_ اما نحن (أنت_ وأنا).....ما نزال نحمل بعض (الكثير أو القليل) العادات والأفكار النرجسية_ التي تبرز في الحالات الانفعالية الشديدة كالغضب اوالخوف أو الاثارة....وغيرها.
أعتقد_ ان محور العادات الادمانية المختلفة....؛حالة نكوص إلى العادات النرجسية, والماضي والخبرات السابقة.
* * *
الشقاء تعبير مباشر _أو دائم_ عن الفشل في العيش المناسب والصحيح, بمعزل عن الموقع الذي يشغله الشخص.
حالة السعادة على خلاف ذلك, فن العيش بانسجام ومسؤولية وتكامل معرفي_ اخلاقي,.....العيش الكريم, الحر
اليوم الجديد يتضمن كل (ما ومن ) مضى ويحتويه, والعكس غير صحيح أبدا.....
* * *
الانسان_ مفهوم قديم (ميتافيزيقي) ومتناقض بطبيعته.... وقد نشأ بالتزامن والتلازم مع مفهوم المطلق (الله). بموازاته وعلى النقيض منه.
وإذا كان المطلق, في المعنى والمنطق, يخلو من التناقض (يتجاوز الواقع ويتعالى عليه, ويستبدله بمجهول)....مع ذلك_ من خلال الخبرة والملاحظات المتكررة أنه (المطلق). يمكن أن ينحرف إلى التناقض والتشتت مع الأديان (المقاتلة)._ كما تبرزها ظاهرة الاسلام السياسي وتكررها بشكل دموي ومتوحش, عبر تياراته وتعبيراته المختلفة.
لكن التناقض في مفهوم الانسان أشد واعمق, فهو بنيوي, وجذري, وغير قابل للحل المنطقي_ من حيث الموضوع والمحتوى النسبي والمحدود (يتضمن نقيض معناه_ تناقض الشكل والمضمون).
مفهوم الانسان مطلق ويتعذر تحديده, ووجود الانسان بمجمله نسبي ومحدود, ويتمثل عبر شخصية لها اسم وعمر ونهاية حتمية.
الفرد مفهوم حديث, تحول إلى مصطلح اجتماعي_نفسي, محدد وتجريبي (انت_أنا).
.......
هذان المستويان الوجوديان للانسان_ المستوى الفردي والشخصي والثاني الجمعي والمشترك_ يرتبطان بعلاقة غامضة ومجهولة من جانب, ومباشرة وواضحة من جانب آخر (لحظة الولادة أو الموت).
كل فرد يمثل النوع الانساني بمجمله, بنفس الوقت هو منفصل فيزيولوجيا_ تحت جلده الشخصي, وداخله.
وهذا الوضع الانساني المزدوج_ سبب ومصدر الكثير من التناقضات العقلية والانفعالية, التي يتعذر حلها مباشرة ودفعة واحدة أو بشكل دائم ونهائي,....بل تتطلب الخبرة والمهارات الجديدة, والمتجددة, مع الصبر والحكمة والحب, قبل أن يغزو الندم والشقاء حياة الانسان ويفسدها.
* * *
الحكيم يعيش يومه بتوجيه الغد والمستقبل, مع عبرة الماضي
الأحمق يضحي بيومه لأجل الأمس الماضي الميت.....كلمة تضحية تستبدل بكلمة (عيش, هدر, تعلم, استمتاع, اصغاء.....حريتك أنت



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (6_س) تحقق السعادة....(علاقة السعادة والأخلاق)
- (5_س) تحقق السعادة....(اليوم أفضل من الأمس)
- (4_س) السعادة والمعرفة والمجهول....طرق جديدة
- (3_س) السعادة والشعور (المركب) بدلالة اللذة او الألم
- ورقة نقود في الهواء
- السعادة في التصور الديني والفلسفي- وعلم النفس تاليا
- السعادة_ وأقرب الأماكن إلى النفس
- سوء التفسير, سوء الفهم_ ومحاولة مسك العصا من المنتصف؟
- هل المريض (العقلي_ النفسي) إنسان أدنى أو أقل مرتبة من غيره؟
- وهذا حكم قيمة أيضا
- بجرة حرب واحدة_نسرين اكرم خوري وفن التفكير شعريا....
- القلق المالي, والسعادة, وفائدة التدخين...
- موقف الايمان_ وخبرة ما وراء الشعور المباشر
- أخلاق اللصوص.....؟
- ليت الشعور صفة فكرية
- معرفة المشاعر, وتحديدها, من خلال تصنيف متدرج للعلاقات الاجتم ...
- الوقت والزمان_ الفراغ الوجودي مشكلتنا
- اللوحة الزائفة....تلامس الذروة والقاع
- العلاقات بين العتبة والسقف_نسبة 3و7 من عشرة بالأدوار والأداء
- تغيير التفكير_ استبدال الفكرة الثابتة بالتفكير الحر؟


المزيد.....




- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- ترامب يضغط لوقف حرب غزة ونتنياهو يرى فرصة لاتفاقات سلام جديد ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - (7_س9) توقع السعادة.....سعادة الانسان _الفرد أم النوع؟