أخلاق اللصوص.....؟

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5190 - 2016 / 6 / 11 - 13:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

حدث ...-الصدفة تسمية عكسية للسبب_ أن المهنة الأولى في التاريخ كانت البغاء المقدس_ ترابط المقدس والمدنس,وامتزاجهما عبر فعل واحد وجسد واحد مفرد وفرد أحد أيضا...
* * *
قبل قرن دخل التحليل النفسي إلى امريكا....
وفي خطاب فرويد الأول له بالقارة الجديدة وبمرافقة تلميذه وشريكه يونغ_ وخصمه لاحقا_ امام جمهور خاص من علماء النفس والمثقفين والأطباء الأمريكيين قال بما معناه "...كما تعرفون, نحن الرجال, تختلط ذكرياتنا مع رغباتنا وحاجاتنا الجنسية غير المشبعة, بحيث تطغى الخيالات والأوهام على الحقيقة والحدث الواقعي كما جرى في زمان ومكان محددين". وهذه الاشارة الهامة, أعتقد انها بؤرة الخطاب وأهم ما فيه_ بالنسبة إلى قارئ اليوم الذي يتركز اهتمامه على المحور المعرفي في الخطاب, وليس السيرة او بقية الجوانب والأبعاد المهمة بالتأكيد....تبعا لاختلاف مستويات القراء واهتماماتهم.
بعدها بسنوات قليلة, كتب عبارته المريرة واليائسة: سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد...
* * *
من هم اللصوص؟
من هم الأصحاء؟
....أعترف_ عادة لا أفكر بمثل هذه القضايا والأفكار والمواقف إلا مجبرا, ودفاعا عن النفس في البداية....وكانت صدمة نفسية وعقلية_ شديدة_ يوم فهمت وبشكل موضوعي وبالتجربة مرارا, أن (الأعداء) يتفوقون علينا (نحن) علميا وأخلاقيا وحضاريا جدا.
حدث هذا معي بالتدريج حتى سنة 1992 الصدمة. أوصلتني تلك التجربة والخبرة الحدية والمفارقة إلى باب الجنون واليأس من سوريا ومن السوريين عموما.... واعتقد أن عناوين مجموعاتي الشعرية الثلاث تغني عن الشرح...
أشباه العزلة 1994_ نحن لا نتبادل الكلام 2002_ بيتنا 2006 . وخلالها ثرثرة من الداخل....
وبعد ربع قرن أسأل نفس وأسالك, بإعتقادك...
من هم اللصوص؟
ومن هم الأصحاء_ العقلاء؟
* * *
هل يستطيع أن يحب إنسانا آخر من لا يحب نفسه؟
.....
هل يستطيع ان يحترم أحدا أو شيئا من لا يحترم نفسه
.......
"تمييز مهم ومسبق وشرطي بين موضوعات الحب وبين أفعال الحب_ ضرورة الانتقال من التعلق بالموضوعات إلى إبداع أفعال الحب وأشكاله الجديدة.
* * *
جوابي البسيط والموضوعي_ التجريبي (مرار وتكرارا)
_اللصوص يعيشون بالانكار (اضرب أو اهرب أو اكذب) _ حفرة الحب السلبي.
_ الأصحاء, العقلاء يعيشون حياتهم بمسؤولية وحرية وانسجام, وفي حالة تناغم بين الفكر والممارسة والكلام
* * *
إحدى متلازمات المرض أو الاضطراب والنقص العقلي, رغبة قهرية لتحقيق, حاجة غريبة وشاذة ويصعب فهمها منطقيا_ إذ تتناقض مع نزعة الاستعراض الأصيلة والميل الطبيعي للظهور في أحسن حال وأكمله (خصوصا بوجود شخص آخر_ محبوب أو حتى منافس )....أن يقبل الآخر, الشريك او الخصم, عيوب (المريض)_ بل أسوا عيوبه وعاداته القبيحة أولا, أو الصراع المفتوح والتدميري لأحد الطرفين.
كل شيئ أو لاشيئ_ في كل موقف وحركة وتفصيل....
* * *
أعتقد_ أول مصدر للحب السلبي وحالة العجز عن الحب, فشل الأهل والأسرة مع المجتمع لاحقا, في تحقيق الحب الفعلي (بالممارسة والكلام) وقبول الأطفال كما هم عليه وكما هي شخصياتهم وميولهم الفردية_ وليس فقط_ بعد عودتهم طائعين وناجحين ومنتصرين معا!...النجاح_ تلك الحالة الخاصة والوضع العابر والنادر في حياة الفرد الانساني.
الحياة الفعلية كما تعاش وتحدث في اليوم والمنزل والعمل ( وفي السجن أو المعركة...) ليست بطولية, ولا استثنائية سوى في عقول أصحاب الضمير المذنب او من هم دون المستوى المعرفي _الأخلاقي المعاصر ( معياره ونموذجه حقوق الانسان في الجانب الاجتماعي والسايسي والحب والاحترام في الحياة الشخصية).
* * *
الاستياء الداخلي المتراكم والمسبقو سبب الغضب , ومصدر دائم للصراع والعدوانية.
موقف الآخر ودوره سبب مباشر أو شرارةو وهو غالبا تبرير عقلي ومنطقي.
* * *
اللصوص أو الأصحاء_ اللاعقلانية او العقلانية مستويان في التطور البشري....( الفردي والاجتماعي)
ما تزال رغباتهم وحاجاتهم وعاداتهم بمعظمها في المستوى اللاعقلاني.
أما الأصحاء والحالة العقلانية+ يمثلان الطور الثانوي, وهو يتضمن المستوى الأساسي ويتجاوزه ويكمله....والعكس غير صحيح.
ثلاث خطوات...1_ تجاوز العدوانية والصراع 2_ المواجهة بدل التجنب 3_ استبدال الكذب بالمسؤولية والشفافية....ضرورة للخروج من حفرة التعلق والعجز عن الحب (الحب السلبي).
* * *
اللعبة على حالها
والتمثال معلق
من قدميه
بأوراق شجرة توت
* * *
اللعبة على حالها
والتمثال معلق
من قدميك العاريتين
...
* * *
اللعبة على حالها....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل