أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - (1_2) النزوة العاطفية والحب الحقيقي_ تناقض أم تشابه؟















المزيد.....

(1_2) النزوة العاطفية والحب الحقيقي_ تناقض أم تشابه؟


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 13 - 10:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هذا النص مهدى للدكتورة وفاء سلطان
....
مقارنة مزدوجة: فرويد وستالين_ الموضة والابداع
بالمقياس العشري_ تمديده إلى مئة يضاعف درجات وضوحه ودقته أكثر.
أعتقد أن أقل من 1 بالمئة من البشر عباقرة بالعوامل التكوينية أو بالولادة_ لأسباب وعوامل وراثية نادرة_ منهم فرويد.سأكتفي باعتبارهم صنف1 , واجباتهم ومسؤوليتاهم تتناسب مع مقدرتهم.
بالمقابل ستالين من الصنف2, الذي يشمل أكثر من تسعين بالمئة من البشر_ والشخصيات العادية, التي تحقق التكيف (فقط بالمستوى السلبي) مع المناخ والمحيط العام الثقافي والاجتماعي والانساني.
وفي الصنف الأخير والمتبقي أصحاب الحظ السيئ بالوراثة(مرض, فقر...) ونسبتهم أقل من عشرة بالمئة غالبا_ مرضى العجز العقلي بالحدي.
البشر من الفئة الأولى_ اخطاؤهم العادية والبسيطة, تتحول مع الزمن إلى لعنة وكوارث إنسانية واجتماعية , ثم تتعمم وتنتشر بالعدوى في الأجيال المقبلة.
تلك أخطاء افلاطون وماركس وفرويد مثلا, مبررها الدائم الشرط الانساني ومحدودية الفرد.
ويبقى_ أن الموقف النقدي (المعرفي والأخلاقي) يقتضي إضاءة أخطاء (الكبار)_ بنفس درجة الاهتمام بإنجازاتهم (ربما أكثر), وحتى الشخصية والخاصة منها_ لأنها لا تنفصل في النهاية عن آثارهم المتفاعلة والمتكاملة.
خصوصا_ اخطاؤهم المعرفية والفكرية, اهمية كشفها وإضاءتها ترقى إلى درجة الضرورة الانسانية.
* * *
ستالين_ رجل الدولة والقائد الذي حقق بقيادته للمعسكر الاشتراكي وبمشاركة الحلفاء النصر على النازية.
أمر يجانب الصواب والمنطق إنكار دوره التاريخي المركب أو التقليل من شأنه. هو فوق مستوى التوقع من شخص فئة2.
وهذا الاعتراف لا يلغي أو يتناقض مع موقفي_ في اعتبار ستالين "مريض عقلي بدرجة هتلر".
فرويد_ الذي يكاد يمضي قرن على رحيله, ما يزال حضوره وتأثيره في الحياة المعاصره (المعرفي والأخلاقي) كما كان منذ قرن! وربما ما يزال تأثيره يتصاعد....
لكن_ بعض أخطاء التحليل النفسي (وفرويد في المركز) تصل إلى حدود الجريمة المعرفية (والأخلاقية) خلال الشطحات_ بل الانحرافات الخطرة بالفعل...
1_ الحب جنس مكفوف. هذه الفكرة الفظيعة صارت بحكم البديهة عالميا! أو تنويعاتها المتعددة_ التي تعادي المرأة (ومفهوم الرجولة الحقيقة أيضا) وتعتبرها نسخة ناقصة عن الذكر.
2_ الفكر صفة شعورية. وهذه (الخطيئة) حملتها ونقلتها بالعدوى عشرات السنين_ وأعتذر بصدق, عن الاستعلاء العلموي الفارغ الذي مارسته فيما مضى....مرات.
3_ الأديان والأخلاق الانسانية بمجملها نتاج الكبت والنزاع بين الشعور واللاشعور.
وهذا الخطأ مشترك أيضا مع الماركسية في التقسيم الشهير: بنية فوقية (ثقافة وفكر) تتبع للبنية التحتية (اقتصاد وعلاقات اجتماعية), وهي مجرد إنعكاس وتابع لها.
* * *
النزوة والحب_ الموضة والابداع, نفس الظاهرة الاجتماعية أو الخبرة العاطفية, الجذور والأصول مشتركة_ والاختلاف في المصطلحات والحقل المعرفي_ الاجتماعي الذي تدور فيه الأحداث.
النزوة مصدرها ويحركها الموقع والسياق_ بالتزامن مع نقص الخبرة والفهم.
الحب سببه ومصدره الشخصية ودرجة النضج المعرفي_ الأخلاقي.
النزوة والحب: من لا يدرك الفرق بينهما!
ومن يستطيع التفريق المسبق أو المباشر بينهما!
* * *
أعتقد_ مادة النزوة وماهيتها ومعيارها : النوسان الدوري والمستمر بين الشكوى أو التفاخر.
لأن حياتي قبل الخمسين_ كانت بالفعل_ سلسلة من النزوات.
وبنفس الدرجة سلسلة من تحمل المسؤولية الشخصية بوعي وقصد.
أقف اليوم وأتطلع بشكل معاكس: إلى حياتي.....56 سنة خلفي
الندم صفر. الفخر صفر. الضجر صفر أو يقاربه. الغضب والخوف إلى انحسار....
لقد خبرت ذرى في المشاعر والعواطف المتأججة والمتناقضة أيضا.
_مئات الليالي كنت أشعر وأعتقد أنني أوفر الرجال حظا في التاريخ.
_مقابل مئات الليالي, أمضيتها برغبة وحيدة فقط: ان لا يأتي الصباح أو الغد أبدا.
* * *
النزوة والحب نصف تشابه ونصف تناقض.
التشابه في الشعور وشعلة اللقاء وتوهجه_ أيضا في الماضي المكرور والمضجر إلى حدود السأم الجليدي...
التناقض في القيم وما لم يتحقق بعد , وفي منعطفات الطريق غير المرئي.
في النزوة أو الحب تختبر ذروة المشاعر_ نهاية الازدواجية والتعارض الوجداني بين الشخصية والموقع.
لكن في اتجاهين متعاكسين. بعد النزوة ندم وشعور بالعار, وبعد الحب رضا وتقدير ذاتي مرتفع.
النزوة تحقيق للنزعات والحاجات النرجسية.
الحب إشباع للرغبات والحاجات العقلانية والانسانية.
لدى الأغلبية متناقضان (القطب والاتجاه النرجسي والذاتي عكس القطب والاتجاه الانساني والاجتماعي والموضوعي).
يتطابقان فقط في الحدين: في حالة المجرم أو الحكيم....ذاتية وأنانية مطلقة أو موضوعية وإنسانية متكاملة.
يوجد مثال نموذجي للعلاقة (النرجسية_ الموضوعي) التي تحكم الرغبات والحاجات الانسانية:
مسافة مئة متر تفصل بين طرفي العلاقة. (عشرة او ألف_ لا فرق نوعي).
_الموقف النرجسي ينطبق على أحد القطبين.
_الموقف الموضوعي يتمثل في انتقال (الشخصية_ عاطفيا ومعرفيا) إلى قطب الشريك ة.
في النزوة, يتم الانتقال لمرة واحدة إلى قطب الآخر أو مداره, وبتأثير عوامل وقوى خارجية أو لاشعورية. تشبه حالة التوقف عن الادمان_ مع الاحتمال الدائم والراجح بالنكوص.
الحب الحقيقي والأصيل, او نمو الشخصية وتفتحها وسموها إلى موقف الحب, يتحقق بعملية تغيير الطبع الشخصي أيضا_عبر الانتقال إلى مستوى ومدار جديدين تماما في العيش والتفكير معرفيا وأخلاقيا.
بحسب خبرتي تشبه عملية إطفاء عادة التدخين او الكحول أو القمار....
* * *
أتذكر حادثة متميزة, تكررت أوائل تسعينات القرن الماضي (الموضة كانت بصيرة استباقية).
بدأ بعض الشعراء الشباب يضعون صورهم الملونة على أغلفة الكتب والدواوين...أثارت تلك الممارسة (الشخصية) سلاسل من النقاشات الحامية: أيجوز أن يتشبه الشعراء والكتاب مع المطربيين والممثلين مثلا, وتطايرت اسلحة بلاغية كثيرة.
كنت في صف المحافظة والرجعية (للصدق)_ من الاتجاه الذي يعتبر وضع الصور الشخصية للمبدع مع نصوصه استعراض صبياني, يثير السخرية ويدعو إلى الخجل!
الحاجات الاجتماعية والانسانية العقلانية (الحيوية) سوف تجد طريقها إلى التحقق بالتأكيد_ ربما تتأخر أو تتقنع أو تتستر...لكنها تتحقق وتنتصر في النهاية.
* * *
الرفق النوعي والجوهري بين النزوة والموضة_ أو الحب والابداع, يتميز بسهولة لجهة الأسباب والبواعث, أيضا لجهة الغايات والأهداف.
النزوة تلبية واستجابة لحاجات ورغبات وأهواء لا عقلانية (خوف, جشعو حقد, عدوانية...)
فيما الحب على النقيض, فهو استجابة وإشباع لرغبات وحاجات ضرورية وحيوية فرديا واجتماعيا (جنس, أنسو لعب, متعة, إثارة, تشارك...)



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التأويل والتفسير- ذوق وفن ....وعلم أيضا
- التفكير علم وفن....المعنى, والمنطق, والزمن_ تدفق الحاضر في ا ...
- العنوسة....والبرودة العاطفية _الجنسية(العجز عن الحب أخيرا)
- التفكير علم وفن ....وذوق أيضا (1_...)
- الحقيقة النفسية والمعنى...,الطاقة النفسية,...الشخصية,...التك ...
- 2الحقيقة النفسية_أفكار وحوافز, غرائز ودوافع, سلوك وعادات
- الحقيقة النفسية_الهوية بمستوييها الاجتماعي والفردي خصوصا_1
- الحب بدلالة مستويات الطاقة
- الانتباه نعمة العقل ومحنته بالتزامن_التركيز الارادي ماهية ال ...
- الحب أكثر من مشاعر وأحاسيس عابرة
- خبرة الاتصال باللاشعور_ نهاية الضجر
- حالة فصام_تعدد المعايير مع تعقيدات المجتمع والحياة
- يخطئ اكثر من يكون الحق معه
- مريض سوري اسمه الخوف
- الطريق إلى الحاضر_عشر قرارات خلال 55سنة
- اللادينيون العرب! من هم_ وأين موقعهم بالفعل في الهرم الاجتما ...
- أنت نصف المشهد
- بعد مرور عشر سنوات
- التركيز والتأمل ضد الفكرة الثابتة_ الصحة العقلية تاج يتلألأ
- الضمير المذنب _عطب العالم الداخلي (العجز عن الحب)


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - (1_2) النزوة العاطفية والحب الحقيقي_ تناقض أم تشابه؟