أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - 2الحقيقة النفسية_أفكار وحوافز, غرائز ودوافع, سلوك وعادات















المزيد.....

2الحقيقة النفسية_أفكار وحوافز, غرائز ودوافع, سلوك وعادات


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 11:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لصعوبة الموضوع, الظاهرة النفسية, اخترت الكتابة عبر أسلوب التكرار وتجنب الخطأ بالتدريج,...أملا في تحديد الانحراف وعزله, ثم تجاوزه عبر مرحلة القراءة....
وكما آمل أن يتضح_ القارئ شريك مباشر في المعنى, وبهذا النص خصوصا لك الأولوية ودور البطولة هدية
* * *
السطح الشعوري مع القسم الأكبر اللاشعوري_ الموجود الانساني الفردي والاجتماعي_الحياة والكون الخارجي
ثلاث فجوات هائلة, تفصل بين وضعيات الوجود الانساني المختلفة.
هذا الوضع المثير للقلق, ولمختلف الاضطرابات العنيفة, يتعذر تقبله وفهمه بشكل فردي ومباشر_ما يدفع, ويبرر السعي إلى إيجاد حلول لوضع يتعذر تحمله....وهو في الأصل غير قابل للحل العقلي والمنطقي.
السؤال المتكرر عن المعنى والاتجاه...الأصل؟ الغاية؟ المصير؟ الحدود والفراغ؟ ماذا بعد الفراغ؟ بعد الكون....
هل توجد معايير ثابتة ولا تخضع للشروط الاقتصادية والاجتماعية_ المتغيرة على الدوام!؟
أغلب الأجوبة على هذه الأسئلة_هي أسوأ من تجنب الأجوبة.
_ هذا ليس تبريرا للامبالاة المعدنية (الخشبية والغبية) السائدة في عالمنا المعاصر.
الحب_الجواب الوحيد الذي لم يستنفد بعد,,,في مجتمع أو حضارة أو ثقافة ...أو عبر حوار صريح أو نجوى حميمة.
* * *
طالما بقيت المسافة (والعلاقة) بين الموصلات الكيميائية_ الكهربائية في الدماغ وبقية الجملة العصبية, وبين مرجعيتيها الرئيسيتين الخارجية أو مجمل البيئة الموضوعية والداخلية أو الوضع البيولوجي والغريزي للكائن الفرد مجهولة_ ويزيد الحالة تشويشا وغموضا, غموض المسافة بين الأفكار والممارسات وبين الدوافع والقوى النفسية (التي ما تزال مجهولة بمعظمها).
طالما هذا المجهول بيننا وفي داخلنا_ كما هو في خارجنا, ستبقى الأخطاء بنفس درجة وضرورة التكرار والطاعة....للفرد وللمجتمع على السواء.
ذلك هو الدرس البوذي منذ ثلاثة آلاف سنة!
لم يتجاوزه العلم الحديث, بعد, ولو بخطوة واحدة.
* * *
ثمة اختراق طفيف, يلفت الانتباه: الاتفاق النووي الايراني_ الأمريكي ومعه الغربي؟
_تقوم الحروب والصراعات على الماضي والحق, والقوة بشكلها البدائي_ والخداع.
_تقوم الصفقات والحلول الإبداعية على المستقبل والمصلحة المشتركة, والمعرفة_ والصدق.
* * *
الصواب أو الخطأ في التفكير والسلوك, لا يمكن تحديده من خلال الماضي أو الآن_ فقط عبر تنمية قدرة التخيل (السفر في الزمن إلى الوراء أو إلى الأمام) لإدراك الأبعد واختباره....إشارة الأمل _هناك (اتجاه لا موقع).
أوضح مثال على الفكرة يقدمه العلم: شعاع الليزر, بعد انعكاسه عن سطح القمر...تشتته ونسبة الضياع فيه ضئيلة إلى درجة يمكن إهمالها_ والعكس أيضا الانسجام والتركيز والكثافة الداخلية في أشعة ليزر, تفوق مختلف أنماط الأشعة المعروفة,...ومع ذلك هذه الخبرة والمعلومات نحصل عليها بعد التجربة والنتيجة_ وليس ممكنا إدراك ذلك أولا وبشكل مسبق.
يمكن الآن بسهولة إدراك....حتى بالنسبة لمستوى التفكير شديد التواضع, تهافت دعاوى وتبريرات العبودية أو الاستعمار أو العنصرية أو اضطهاد المرأة أو المختلف أو الفقير....أي شكل من التمييز_ وكلها أفكار تتقاسمها المجتمعات والأفراد إلى اليوم بعدالة تثير الرثاء. تلك الأفكار مزرعة للمرض النفسي, وتبرز بوضوح في الانحرافات العقلية والجنسية خصوصا.
* * *
في إحدى قصص بورخيس الأكثر غرابة وبعدا عن التوقع والمألوف...يسقط الشاب الفارس عن حصانه, يتعافى بسرعة_ لكنه يصاب بحالة تذكر دائمة!
تحضر حياته كلها في وعييه, ويعجز عن نسيان أي تفصيل يومي وعابر!
ما أفكر فيه خلال هذه المعالجة شبيه إلى حد ما,...الحقيقة النفسية ثلاثية الوجوه والأبعاد (على الأقل).
بداية الأديان والفلسفات, اعتبرت (الحقيقة) لا يمكن أن تكون داخل هذا الفرد الضعيف والتائه (انت وأنا), بل هي موجودة أو تتدفق في الكون اللاانهائي, وعلى التضاد من هذا التفسير نشأ النمط العلمي_ التجريبي,...وفي حده الأقصى, تعتبر الغيبيات بمختلف صيغها خيالات ووهم....ويبقى الخط الثالث الذي سلكه أفراد في كل المجتمعات والحضارات_ النهج المعرفي الحي والمباشر إن جاز التعبير, ذلك هو الموقف التأملي والمعتزل....فكرة, كيمياءو سلوك.
* * *
لحسن حظنا(من نعيش في هذه الأزمنة!), صارت المواقف والسلوكيات الثلاثة بمثابة أنماط اجتماعية_ إنسانية, نعيشها ونمارسها في شؤوننا اليومية دون أن نفكر بذلك, وبلا وعي غالبا.
عندما نشغر بالضيق, نحاول الخروج فورا من سجن الذات الخانق, ولو تأخر أحدنا عن تغيير مناخه النفسي والاجتماعي فهو يسقط في الكآبة أو العدوانية والغيظ. وبالعكس عند أي شعور بالألم الجسدي لا يتردد الفرد المعاصر عن اللجوء إلى الطب الحديث (الوريث الشرعي للعلم) وخصوصا بعد الحوادث العنيفة والقاسية. والطريق الثالث أيضا صار اليوم سلوكا اجتماعيا سائدا_ التبصر العقلي واستعادة الطاقة عبر الوعي, وما هي اشكال تعاطي المشروبات الروحية أو العقاقير أو الموسيقا أو الآداب والفنون...._ كلها نغمات متنوعة على إيقاع واحد, موقف التأمل الفردي لم يندثر كما يخطر على البال لوهلة الأولى. (أبو العلاء المعري يعيش في سلوكك أكثر من جدك اليبولوجي).
* * *
للشعور ثلاثة مصادر (مراجع) دائمة
_الطيع الشخصي, خلاصة حياة الفرد خصوصا العاطفية, وهي تتضمن الأخلاق المجتمعية عبر توليفات الأسرة والمدرسة..., مع الانجاز الشخصي الثقافي والمعيشي.
_الشخص الآخر, الشريك أو الخصم أو الجار أو الزميل..., وغيرها.
التنوع والتعدد الاجتماعي دلالة الصحة للمجتمع والدولة_ والعكس تماما, المجتمعات الفاشية في عصرنا الحالي تحول أفرادها إلى أشباه مثل قطع الصابون.
_الوضع, بغض النظر عن الطبع الشخصي وشخصية الآخر, توجد أوضاع بذاتها جذابة أو منفرة ويتضح هذا البعد في الأدوار الاجتماعية...مثلا في العلاقة التراتبية موقع الرئيس ومن يضع الحدود جذاب للذات ومنفر لمن هو في موقع المرؤوس. باستثناء حالة المرض العقلي الشديد_...من يرغب بأن يسيطر عليه_عليها آخر!
* * *
ليس الشعور حقيقة الانسان, هو فقط جزء من الفرد, وجزء آخر من المجتمع.
بالضبط مثل بقية مكونات الشخصية. مع أنه (جهاز التحكم) الأساسي بحياة الانسان.
من غير الممكن ضبط الشعور أو تحديده بشكل مسبق ونهائي_ وهذا سبب (وتفسير ايضا) اليأس والعبث الوجوديين...مع ذلك يبقى لنا_ أن الحل الانساني الابداعي والذي يقود إلى حياة فاعلة وحيوية, عرفه السلاف وكرسوه عبر القيم الأخلاقية الانسانية (وليست الاجتماعية فقط_ بل كثيرا ما تكون القيم الاجتماعية فاسدة وغير إنسانية كالعنصرية والاستعمار واي شكل من الاعتزاز بالأصول_ إذا تلازم مع كارهية الآخر).
أعتقد ان الشعور هو مسؤولية الشخص بالدرجة الأولى (وعاقبة حياته المطابقة), والآخر _شريك او خصم بالدرجة الثانية, وثالثا الوضع_ وهو مصدر الوعي الزائف.
الفرح فضيلة_ عبارة سبينوزا المضيئة فوق العصور والثقافات.
_



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة النفسية_الهوية بمستوييها الاجتماعي والفردي خصوصا_1
- الحب بدلالة مستويات الطاقة
- الانتباه نعمة العقل ومحنته بالتزامن_التركيز الارادي ماهية ال ...
- الحب أكثر من مشاعر وأحاسيس عابرة
- خبرة الاتصال باللاشعور_ نهاية الضجر
- حالة فصام_تعدد المعايير مع تعقيدات المجتمع والحياة
- يخطئ اكثر من يكون الحق معه
- مريض سوري اسمه الخوف
- الطريق إلى الحاضر_عشر قرارات خلال 55سنة
- اللادينيون العرب! من هم_ وأين موقعهم بالفعل في الهرم الاجتما ...
- أنت نصف المشهد
- بعد مرور عشر سنوات
- التركيز والتأمل ضد الفكرة الثابتة_ الصحة العقلية تاج يتلألأ
- الضمير المذنب _عطب العالم الداخلي (العجز عن الحب)
- نصف+ نصف = لا نهاية
- هل ينتصر العلم بالفعل ...؟
- عدم التعلق_ خبرة الابتعاد عن ما نحب أيضا
- من مغالطاتنا المنطقية والأخلاقية
- حين نفضل الصمت_ بل الخرس والصمم على الكلام( نموذج الحفرة الس ...
- كتاب السر_ المغالطة المنطقية والأخلاقية


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - 2الحقيقة النفسية_أفكار وحوافز, غرائز ودوافع, سلوك وعادات