أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - السعادة في التصور الديني والفلسفي- وعلم النفس تاليا















المزيد.....

السعادة في التصور الديني والفلسفي- وعلم النفس تاليا


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5240 - 2016 / 7 / 31 - 13:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


_الموقف الديني (التقليدي) من السعادة, انها مستحيلة في الحياة والمجتمع الانسانيين, ولا جدوى من محاولة إصلاح حياة الفرد أو المجتمع خارج الحظيرة الدينية وبالقوة والسلطان (حيث رجل الدين هو الحاكم والطبيب النفسي والعقلي والعالم....) _ والحل الغيبي المعروف والمبتذل _انه بعد الموت حصرا ,ربما_ بصل الانسان إلى الخلاص, والسعادة والنعيم الأبدي, طبعا بوساطة رجل الدين ومساعدته.
وهذا الموقف رغم شيوعه وتعميمه على المستوى العالمي, وايضا على المستوى الفردي وخصوصا اللاواعي_ هو يحمل تناقضه الذاتي والمنطقي, ويبرز تهافته في جشع رجال الدين إلى السلطة والمال والاستهلاك (بمختلف الأديان والعقائد).
ولا أعتقد بإمكانية الخروج من هذا التناقض أو حله وتجاوزه بالفعل, بدون الفصل بين الدين والسياسة (بين المطلق والنسبي بشكل واضح وصريح...أو يبقى رجل الدين موضع شبهة مستمرة في علاقته بالسلطة والمال).
_الموقف اليساري والماركسي بالتحديد, يكاد يكون نقيض الموقف الغيبي ورد فعل مباشر عليه لا غير. حيث يعتبر السعادة ممكنة فقط في العلم الموضوعي -الخارجي وبعد انتصار الشيوعية, وهي -السعادة ليست من القضايا الفردية أوالذاتية... والحل الفعلي غدا, بعد تغيير المجتمع من أسسه الاقتصادية والاجتماعية ومعها نظم الثقافة والأخلاق وغيرها.....بعدها (وعد) بأن يصل الفرد إلى النعيم والسعادة, ولا جدوى أو فائدة من من الجهد والابداع الفرديين قبل تغيير المجتمع (عبث برجوازي تافه).
_ الموقف البوذي, رغم قدمه وامتداداته الزمنية الطويلة(أكثر من ثلاثة آلاف عام) ما يزال يتصل بالمشكلة الوجودية الفعلية للانسان المعاصر, ويتميز بالفعل عن سلفيه الديني (الغيبي) أو اليساري المنتظر (المقاتل).... يتكثف الموقف البوذي في العبارة المضيئة " الشقاء في العقل والسعادة في العقل ايضا".
بالنسبة لي في حياتي الشخصية والثقافية, اعتقد أن نصف + فاصلة (الأرجحية) للموقف العقلي في السعادة, والمقابل للعوامل الموضوعية والخارجية ( 50+ فاصلة لعقل والنضج الشخصي) مقابل (49 + فاصلة للشروظ الموضوعية والخارجية).... وعبر هذا الحوار الذي اسعى_ وآمل أن ينفتح عبر التفاعل الثقافي الحقيقي والمتبادل على.......ومع الخبرة المشتركة والجديدة خصوصا, وتتضح التفصيلات والمنعطفات أكثر.
* * *
الحلقة المفقودة بين البحث الديني والفلسفي عن السعادة وبين الأبحاث الاجتماعية_ النفسية الحديثة مع الشعور المباشر الذي يجمعنا في العالم الحالي والمشترك.....تقاربها (وتعوضها ربما) فكرتان وخبرتان: قواعد قرار من الدرجة العليا بتعبير علم النفس الاجتماعي , ايضا الوظيفة المتعالبة بتعبير يونغ_ الفكرتان حداثتهما مستمرة, وذات صلة مباشرة بالصحة النفسية والعقلية مع السعاة والشغف أو الشقاء والتعاسة.
يعتبر يونغ _أن الاضطراب النفسي نتيجة, وسببه فشل الفرد في حل المشكلة الوجودية بنجاح_ والمتمثلة في ضرورة النضج الروحي والوصول إلى الخلاص أو إدراك الغاية من الحياة_ وغاية الحياة الشخصية أولا. وبالمقابل تتمثل الصحة النفسية والعقلية مع العافية والسعادة في تحقيق ( الوظيفة المتعالية) أو وحدة الأضداد ...." بحيث تجتمع كل النظم والوظائف المتعارضة وتصطلح على التعايش رغم تعارضها, ويقوم على تعايشها توازن ضروري للشخصية هو توازن داخلي, يقابله توازن خارجي يقوم بين الذات والعالم الخارجي وبين الذات والذوات الأخرى, ويقتضي من ثم أن تكون كل ذات منفتحة على الذوات الأخرى والعالم الموضوعي " د عبد المنعم الحفني _ موسوعة اعلام علم النفس
أما مهارة " قواعد قرار من الدرجة العليا" فقد عرضتها في نص سابق نقلا عن كتاب علم النفس الضمني و ترجة د عبد المجيد النشواتي. وهي بالمختصر المهارة العليا الفردية -الاجتمااعية ( تحقيق التكامل عبر وحدة الشخصية, بعد مرحلة التمايز والتكيف المرن) , التي يقشل الانسان المعاصر (غالبا) في تكوينها وحيازتها بشكل مكتمل ودائم. بسبب صعوبتها وتناقضها الدينامي_ الفعلي. ومثال ذلك استاذ جامعي يلتقي بأحد تلاميذه في حفلة لهو وتنكر....كيف عليه ان يسلك؟!
_هل يعبس فجأة , ويعتبر هذه السهرة بدورها امتدادا لمقاعد التدريس , ويفسد جو المرح على نفسه وعلى تلميذه ايضا؟
_أم بالعكس يتحول إلى مهرج أمام تلميذه_ ليتناسب مع دوره الحالي_ الذي يختلف بالفعل عن شخصيته الجادة والملتزمة في العمل والتدريس؟
بدون ان يكون كلا من الشخصيتين, الأستاذ والتلميذ, قد شكل مسبقا مهارة " قواعد قرار من الدرجة العليا" تصلح للمواقف المفاجاة والمحرجة_ التي تتضمن بذلتها التناقض....تكون الحياة بمجملها سلسلة من المفاجىت غير المتوقعة والمزعجة بالفعل,....حياة مضطربة وقلقة, السعادة فيها وهم لا خيارات وسلوك وفعل ومشاعر.
* * *
مع تعقيد الحياة الاجتماعية المتصاعد, تتزايد المواقف والوضعيات المتناقضة ذاتيا ومنطقيا.
من أمثلتها الكثيرة, العلاقة بين رئيس ومرؤوس ومع وجود علاقة ثانية ومسبقة (القرابة العائلية او الصداقة), وقد تكون نفس العلاقة "رئيس ومرؤوس" بين زوجين او اخوين أو درجات متفاوتة من القرابة والصداقة.
يتعذر تحقيق توازن فعلي مرن( ومستقر ودائم) في علاقة من هذا النوع_ غالبا تنتهي بالخصام وتدمير وتدمير العلاقة بالمستويين معا....(نجاح علاقة في وضع قلق وحدي يحتاج إلى شخصيات استثنائية وعلى درجة عالية من النضج والحكمة).
قوتان متضادتان ومختلفتان....الأولى المساواة والتكافؤ التي تمثلها العلاقات الاجتماعية التبادلية_ بالأخص الصداقة, التي تمثل ذروة التكافؤ بين طرفي العلاقة او اطرافها, والقوة الثانية التراتبية السلطوية التي تنتجها علاقة الرئيس والمرؤوس بالضرورة.
في هذا النوع من العلاقات تبرز الحاجة الدائمة إلى مهارة" قواعد قرار من الدرجة العليا" لطرفي العلاقة_ ولمختلف أطراف العلاقات الاجتماعية الشبكية _ أو الصراع والتنافس .
* * *
هل أنت مثلنا؟
يفرحنا ان يخالف القانون لمصلحتنا, نحن غير السعداء_ لا ندرك بؤسنا.
عندما يتكرر نفس الفعل والسلوك مع غيرنا, نغضب بشدة..... إلى درجة الرغبة في مباشرة الصراع والتدمير, كي نعيد الحق إلى نصابه.
ونزداد ثقة بأن مشاعرنا ومعتقداتنا والحقيقة واحد, بعد كل صراع أو اختلاف, ولا فرق إن ربحنا أو خسرنا.
_ماذا عنك؟
_ ألست مثلنا....
_ عسى احدنا يرد التحية بمثلها
* * *
لا أعرف أحدا, لا من الكتب أو في الحياة, تكلفة كرامته الشخصية مرتفعة أكثر منك



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعادة_ وأقرب الأماكن إلى النفس
- سوء التفسير, سوء الفهم_ ومحاولة مسك العصا من المنتصف؟
- هل المريض (العقلي_ النفسي) إنسان أدنى أو أقل مرتبة من غيره؟
- وهذا حكم قيمة أيضا
- بجرة حرب واحدة_نسرين اكرم خوري وفن التفكير شعريا....
- القلق المالي, والسعادة, وفائدة التدخين...
- موقف الايمان_ وخبرة ما وراء الشعور المباشر
- أخلاق اللصوص.....؟
- ليت الشعور صفة فكرية
- معرفة المشاعر, وتحديدها, من خلال تصنيف متدرج للعلاقات الاجتم ...
- الوقت والزمان_ الفراغ الوجودي مشكلتنا
- اللوحة الزائفة....تلامس الذروة والقاع
- العلاقات بين العتبة والسقف_نسبة 3و7 من عشرة بالأدوار والأداء
- تغيير التفكير_ استبدال الفكرة الثابتة بالتفكير الحر؟
- انتكاسة الادمان_ أو رفع عتبة التوتر والقلق
- إطفاء الادمان_ تحويل عادة التدخين من عادة سيئة إلى عادة جديد ...
- (حب النفس وحب الآخر_ حالة تناقض أم تكامل؟
- (1_...) حب النفس وحب الانسان _حالة تناقض أم تكامل؟
- (3_3) موقف الحب_ الخوف.....-الحاجة إلى عدو-
- (2_3) موقف الحب_الخوف...


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - السعادة في التصور الديني والفلسفي- وعلم النفس تاليا