أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - جدل أم حوار....من الاتجاه المعاكس إلى ساعة حرة_ هل تغير العقل العربي بعد الربيع؟!!!














المزيد.....

جدل أم حوار....من الاتجاه المعاكس إلى ساعة حرة_ هل تغير العقل العربي بعد الربيع؟!!!


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5375 - 2016 / 12 / 18 - 13:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تدهشني البرامج الحوارية دوما, واشعر معها بالامتنان....للعلم والعلماء خصوصا.
بعدها أشعر بالانتماء ايضا, وانني أعيش في الزمن الذي يقدم فيه التلفزيون ما يرضي العقل النقدي, ويشبع النهم المعرفي أحيانا, وتتكرر بصورة متصاعدة...وهذا مصدر تفاؤلي الموضوعي والمباشر.
تضحكني البرامج الجدلية_ خصوصا الاتجاه المعاكس_ كانت في الماضي تثير في نفسي الشعور الدغمائي فقط إما أو: الغيظ ونزعة العداء والكراهية تجاه الموقف والشخص الذي يمثله أو العكس ,الغبطة والتوحد اللاشعوري ( تورط عاطفي شديد مع أحد المصارعين ضد شقيقه اللدود)...مؤخرا لم أعد أحتمل النزعات العنصرية والتمركز الذاتي الشخصي أو القومي أو الاثني..
* * *
يتركز الجدل في القطبين وحولهما فقط. صح مقابل خطأ. أبيض مقابل اسود....وغيرها.
الصراع مطلق: خير ضد شر_ لذلك لا وجود لأي مساحة مشتركة وبالفعل, الرابح يربح كل شيئ ( السلطة والمال والنساء والأغاني....), والخاسر يخسر كل شيئ_ حتى اسمه يلحق به التحريف والتزييف,...وبعد عدة أجيال يصير الجميع أبناء المنتصر واولاده الشرعيين. هكذا كان التاريخ الانساني المشترك_ المدون على الأقل. (للنصر اكثر من اب والخسارة يتيمة).
لحسن الحظ, بدأ الخاسر يتكلم ( بفضل التكنولوجيا_ رافعة الأخلاق ومحركها الدينامي),... يتكلم الخاسر ويجد من يصغي إليه أحيانا بعد أجيال على موته.
لحسن الحظ تشكل بوضوح العنصر الرابع والجديد في مكونات السلطة والقيادة (الحديثة)_ على المستوى العالمي والمحلي بدرجة أقل.... العنصر الأخلاقي الأول ( الصدق المتلازم مع الشفافية_ المصداقية).
القوة والحق والمعرفة والشفافية _ صارت لحسن حظنا (جميعا) الشروط الجديدة للسلطة. بعدما تقلصت الوراثة لصالح الجدارة, والأمل بالانتقال من موضوع الحب إلى موضوع الاهتمام_ كما حققته الفنون والآداب والسينما (البطولة تتمثل عبر حسن الأداء وليست في الموقع بل في الشخصية ودرجة نضجها المعرفي _الأخلاقي).
* * *
لحسن حظ الانسان_ حتى الآن_ ما تزال العلاقة طردية بين التطور التكنولوجي وبين الشرط الأخلاقي للحاكم الجديد ( الشفافية خصوصا). وهذا ما يبشر بولادة عالم جديد وإنسان جديد أيضا_ عقلاني ومحب ويهتم كبديل للمصارع الغاضب والمتعطش للدم.
الأخلاق تحقق المصلحة المباشرة للخصم, وتحقق المصلحة الذاتية غير المباشرة, على المستويين المتوسط والبعيد.
غياب الأخلاق أو نكوص المستوى الأخلاقي وانخفاضه إلى القوة فقط... يخسر الجميع على المستوى الانساني, بعد اكثر من جيل وبشكل مؤكد.
لنتخيل فقط الفارق النوعي بين الثنائي هتلر_ موسوليني مقابل غاندي_ مانديلا...
وسلالات الأربعة_ من الجيلين الثاني والثالث هم الأكثر سوء حظ....سلالات الطغاة.
* * *
إضافة غير ضرورية ربما
خدعة الزمن_ لا يجهله أحد ولا أحد يعرفه مباشرة
( من يجهل مرور الزمن)!
صار لخوفك أجنحة
.....
الثرثرة تعبير نرجسي أحادي البعد.
الجدل تعبير ثنائي, دغمائي خصوصا, يتضمن الثرثرة ويتأسس عليها.
الحوار تعبير تعددي, يتضمن الجدل والثرثرة عبر مساحات الصمت والغموض المشتركة.
بعبارة أخرى....
الثرثرة نص العبث والعدمية...قاع الكلام وأوله
الجدل نص الثنائية والدوغما.... انصاف الكلام ومتوسطه
الحوار نص التعدد والاختلاف والمساواة أيضا...تبادل دوري بين اول الكلام وآخره
(أيها الشعر_ لولاك أنا يتيم أيضا)
* * *
هامش ثاني
كل إنسان يخلط بين مشاعره الشخصية والواقع الموضوعي _ احيانا.
بعبارة ثانية, ما يزال البشر حتى يومننا _ يطابقون بين مشاعرهم والواقع الخارجي!
يوجد مستوى آخر من الجنون_ شائع ومعمم بدوره ايضا_ الخلط بين الكلام وبين الواقع الموضوعي وعناصره (اشياء, بشر, علاقات...), بل والمطابقة بينهما بكل يقين وثقة.
تلك دائرة المعرفة المغلقة لدى الشخصية النرجسية أو الدغمائية, لا شيئ خارج الادراك الذاتي والمشاعر الشخصية.
اقصد بالجنون, عدا الانفصال عن الواقع, اختزال الواقع الموضوعي _ الخارجي إلى المشاعر والتجربة الشخصية فقط.
....
مصدر إضافي لقوة المنطق الجدلي, والثنائي غير الالفة, أنه بالفعل يحقق توليفة عملية ومنطقية لتجاوز التناقض الأخلاقي الانساني ( والعام) بين اتجاه الولاء والاخلاص للماضي وبين عكسه, الضروري أيضا_ اتجاه الشجاعة والمبادرة إلى المستقبل... بالتحديد هذا التناقض يفشل _ حتى الآن_ المنطق التعددي في حله والتعامل معه بمرونة ونجاح ( خاصرة العلم الرخوة).
...
لا بد من التمييز بين الشخصية وبين الموقع بوضوح, أيضا بين الرغبة وبين الرؤية والموقف_ عدم التمييز مع الحدود الغامضة والمتداخلة بينهما مصدر دائم للتزييف....
تزييف الواقع وتزييف الذات أيضا وتشويههما معا وبشكل دوري_ ومتكرر.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا تكذب السوريات....
- لماذا (لا) يكذب السوريون؟!
- 2 الكرسي الشاغر وعصر الممثل_ طقس التدخين أهم من الصلاة والصي ...
- الكرسي الشاغر وعصر الممثل_ من موضوع الحب إلى حب الموضوعات
- الشقاء الانساني (....وأصحاب الاحتياجات الخاصة والمتناقضة)
- نموذج الانتخابات الأمريكية_ الحقيقة والواقع أكثر رهبة وغموضا ...
- الاشباع الجنسي والحب والسعادة....؟!
- (س_س) السعادة....طقوس وعادات أم مغامرة وإبداع؟!
- (14_س) السعادة....علاقة الزمن بالوقت_ علاقة السعادة باللذة و ...
- (13_س) السعادة وتحقيق الوجود في الزمن
- (12_س) عاطفة السعادة_ الشقاء.....ليست إمتدادا للمشاعر الآنية ...
- (11_س) السعادة ظاهرة إنسانية متعددة الأبعاد والمصادر والأشكا ...
- (10_س) السعادة والابداع_ السعادة والثقة
- (9_س) السعدة والوعي....(موقف الانسان المعاصر)
- (8_س) السعادة.....خبرات ومهارة وعادات جانبية وهامشية ايضا
- (7_س9) توقع السعادة.....سعادة الانسان _الفرد أم النوع؟
- (6_س) تحقق السعادة....(علاقة السعادة والأخلاق)
- (5_س) تحقق السعادة....(اليوم أفضل من الأمس)
- (4_س) السعادة والمعرفة والمجهول....طرق جديدة
- (3_س) السعادة والشعور (المركب) بدلالة اللذة او الألم


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - جدل أم حوار....من الاتجاه المعاكس إلى ساعة حرة_ هل تغير العقل العربي بعد الربيع؟!!!