أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - 4 جدل التحليل النفسي _ ثنائية الفكر والشعور














المزيد.....

4 جدل التحليل النفسي _ ثنائية الفكر والشعور


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5478 - 2017 / 4 / 1 - 12:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الطبع الشخصي أو الشخصية الفردية تتحدد بشكل أساسي من خلال الاعتقاد_ تصور الشخصية عن العالم وطبيعته وعلاقاته, بالاضافة إلى تصور الموقع الشخصي ودوره العام (الثابت), وهو موقف لا شعوري وغير واعي بمعظمه.
لا يعكس الشعور ( ايضا الفكر_ منجز اليسار المعرفي) الواقع الموضوعي والحوادث المختلفة والمتنوعة ( إنسانية أو فيزيائية أو كيميائية وغيرها)_ بل يعكس الشعور....جزءا من الاعتقاد الشخصي مع طريقة تفسيره لما يخبره او يصادفه, ويتعذر ان يتطابق الشعور مع الواقع وكثيرا ما يناقضه.
لايصدق الانسان أن شعوره غير حقيقي, ولا يطابق الواقع كما هو عليه ( الواقع الموضوعي سواء أكان معه او بدونه).
مع انه كثيرا ما يتصادف أن يدرك احدنا حقيقة المشاعر المتناقضة, خصوصا خلال المواقف المفاجئة والمركبة_ ومع ذلك نحن جميعا نستمر في التبرير ومقاومة الجديد وعدم الاعتراف بالتغير الذي صار الواقع الحقيقي بالفعل. ( كل لحظة يستبدل المالوف بالغريب وغير المألوف وبالمجهول والموحش أيضا).
"المقاومة" أو "العقلنة" أو "الايديولوجيا" وبقية أعمال التبرير وتغطية الأسباب الفعلية وغنكارها خلف ستارة من الحجج الفكرية والمنطقية_ ربما.
ذلك هو المجال المعرفي المشترك بين الماركسية والتحليل النفسي_ السبب والمصدر هناك خارج الوعي غالبا, وينبغي العمل لكشفه والوصول إليه.
(تجدر الاشارة إلى أعمال إريك فروم وويلهام رايش في هذا المجال دوما)
* * *
وجها الشعور_ مستويان للوعي....أو السطح المزدوج للشعور
1_ السلبي في البداية, يترافق مع فقدان الشعور بالهوية والذات_ يتكرر عبر التخدير والنوم, او بشكل مصطنع ومقصود كتعاطي الكحول والمخدرات وغيرها. ويمكن تمييزه بسهولة من خلال آثاره اللاحقة, كالشعور بالندم والقلق ومشاعر الاثمية والخوف.
2_ الشعور الايجابي وراحة البال _ الذي يعقب الانجاز خصوصا, الحيوية والفرح. يتأسس عادة على الماضي الشخصي, كبديل عن الماضي المغفل والوهمي....لكن المشكلة المتكررة, تبقى في الهبوط المستمر للطاقة النفسية, وفي كل لحظة يمكن أن تتحول لفكرة ثابة _قهرية.
الشعور الايجابي يترافق مع معادلة الصحة العقلية: اليوم افضل من الأمس, وغدا هو الأكمل
* * *
الايديولوجيا والعقلنة تسميتان لخبرة واحدة اجتماعية_ نفسية مشتركة.
حالة الادمان مثال نموذجي على الفكرنة والعقلنة.
لو سألنا, ما هي العملية النفسية المحورية:1_ الكبت والتفريغ اللاشعوري, ام 2_ الكبت والتصعيد والتسامي اللاشعوري أيضا, أم 3_ حالة مختلفة ومتجددة _ حصيلتهما معا_ تتغير من شخص لآخر, وحتى في سلوك الشخص نفسه تتغير تبعا للمواقف والوضعيات , كما لعدد مرات التكرار_ ودخول عامل الضجر والتعب؟؟؟
أعتقد ان الحالة الثالثة هي العامة والمشتركة, وتشمل الجميعو كما أنها قابلة للملاحظة الذاتية او الموضوعية عادة.
يوجد مثال تطبيقي_ يقارب المطابقة_ لما يحدث من عمليات نفسية لا شعورية بمعظمها, ومع ذلك تنتظم وفق اتجاه أول ثابت ويمكن التنبؤ به بتكراره, ثم اتجاه ثاني هو النقيض وأقل ثباتا وتكررا, ثم اتجاه ثالث هو التوليفة بينهما_....مرة على شكل تكافؤ الضدين ونكوص, والثانية على شكل حل إبداعي للتناقض (الثالث المرفوع)....
والمثال المباشر هو السكين وملعقة الطعام على المائدة ...1_ الحل الفصامي, عبر الكبت والتفريغ الآلي واللاشعوريو يشبه استخدام عدد غير محدود من الأدوات ( عدد الملاعق والسكاكين_ في الحد الأدنى يساوي عدد أنواع الطعام على المائدة, وله ميزته الواضحة في النظافة, وأيضا في التذوق النموذجي). 2_ الحل بالتصعيد والتسامي, يشبه توحيد الأدوات(ملعقة واحدة أو سكين...) ميزته الواضحة السهولة مع التكرار, أو الحفاظ على الطاقة وتحقيق قانون الجهد الدنى.
من الواضح ان كلا الخيارين ضروري, ولا يمكن الاستغناء عنه بشكل دائم ونهائي. والحل العملي متبادل ونسبي بينهما.
الأمان والاثارة نقيضان, وما يحقق السهولة والراحة ودرجة عليا من الأمان سيكون على حساب الاثارة والعكس تماما...(معادلة الزوج ة _ العشيق ة)
....
ومثال التدخين تطبيق ثاني للعقلنة والايديولوجيا....
1 _ في الواقع العملي, يعيش المدمن على إيقاع العادة الانفعالية. ( وكان فرويد النموذج البارز على ذلك طوال حياته).
التدخين مع عدد السحائر والنوعية( باكيت أو نارجيلة أو بايب...) والمدة الومنية بين نفس وآخر....كل ذلك يشكل الواقع اللاشعوري_ والمفارقة أن الجميع يراه ويعرفه باستثناء المدمن ة ...الانغلاق في دائرة الاهتمام السلبي.
2_ الفكرنة أو العقلنة_ الوجه الشعوري للحديث الداخلي والتأويل الذاتي... " انا ادخن لأنني أحب التدخين , وأريد ذلك. وفي يوم قادم_ بالتأكيد_ سوف أتوقف عن ممارسة هذه العادة البسيطة ( والسهلة)".
وما يحدث في الواقع اليومي والمتكرر, ان اقل من نسبة 1 في المئة يتوقفون عن الادمان, وينتقلون غلى مستوى نشاط عقلي وانفعالي أعلى في نمط العيش والتفكير.
أكثر من سبعين بالمئة من المدمنين, يعكسون معادلة الصحة النفسية _العقلية, لتصير خلال حياتهم الشخصية: الأمس أفضل من اليوم, وغدا هو الأسوأ.
أما حالة تكافؤ الضدين ( إنكار الماضي والمستقبل, وإنكار مرور الزمن بالعموم), حيث تعيش الأقلية السائدة والحاكمة أيضا اجتماعيا وسياسيا وفكريا... ونسبتها ضمن حدود التوازن, بين عشرة وثلاثين بالمئة



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 3جدل التحليل النفسي_ إريك فروم بين ماركس وفرويد
- 2 جدل التحليل النفسي_التنفيس,تفريغ المكبوت, الاسقاط....خبرة ...
- جدل التحليل النفسي الثلاثي_ فرويد بين آدلر ويونغ (1)
- معجزة الحب اسم على مسمى
- ليت الحب ظاهرة جنسية أو معرفية....
- الحب....؟ إرادة! معرفة! عاطفة! سلوك وأفعال....
- من يعرف لا يتكلم _ تأملات بلا أمل
- -بيتنا- ينفجر ومعه سوريا_ تأملات بلا أمل
- سامي ابن مريم يصير بوذا
- النرجسية_ محور الانحراف المعياري الانساني, النموذجي
- الجدل بين الثرثرة والحوار (dna_برنامج نديم قطيش نموذجا)
- الصداقة بين المرأة والرجل_ حلم يتحقق؟!.....ربما
- لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟! (3_3)
- لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟!!! (2_3)
- لماذا لا يعرف الانسان نفسه؟!!! (1_3)
- جدل أم حوار....من الاتجاه المعاكس إلى ساعة حرة_ هل تغير العق ...
- لماذا لا تكذب السوريات....
- لماذا (لا) يكذب السوريون؟!
- 2 الكرسي الشاغر وعصر الممثل_ طقس التدخين أهم من الصلاة والصي ...
- الكرسي الشاغر وعصر الممثل_ من موضوع الحب إلى حب الموضوعات


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - 4 جدل التحليل النفسي _ ثنائية الفكر والشعور