أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - لا يعرف السوريون عن الحوار أبعد من الاسم....















المزيد.....

لا يعرف السوريون عن الحوار أبعد من الاسم....


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 16:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


(سوريا من الجدل البيزنطي الدموي_ إلى حوار الطرشان الدموي أيضا....سوريا اللطيمة)
هذه القضية محورية خلال العام_ وسأعود إليها مرارا, وللتذكير عالجتها سابقا عبر أكثر من نص _ وحدث تغيير في فهمي للحوار من حيث شكله وطبيعته وعناصره وسياقه ايضا مقارنة مع الجدل.
الجدل ثنائي والحوار تعددي. الجدل ساكن وثابت وغير تارخي بالعموم, بينما طبيعة الحوار دينامية وتتطور عبر الزمن وأطواره الثلاثة, الحاضر والغد والأمس. الأمس يلي الغد_ وهذه النقطة المركزية التي سأحاورها مطولا من خلال نصوص قادمة.
* * *
الهرم الاجتماعي _ السياسي وعلاقته بالصداقة ( خصوصا بين الجنسين)
تتحدد الشخصية الفردية, إلى درجة عالية في الثبات والمصداقية, من خلال تفضيل الحل الفصامي أو التكاملي عادة_ الذي يفرض شروطه وقوانينه الأساسية الهرم الاجتماعي_ السياسي_ الثقافي ....على الفرد وحياته.
وكما هو معلن أتحدث عن السياسي بمعناه الشامل الذي يتضمن الديني والأخلاقي وغيرها.
أرجو أن تحاولي التفكير, والجواب الفعلي, على السؤال الوجودي واليومي بالتزامن:
من_ وما الأهم لك: اليوم أم الغد؟!
بالنسبة للأذكياء جدا مثلنا ( أنت وأنا) لا يوجد مبرر للتذكير بأهمية الماضي أيضا_ خصوصا لجهة التمييز بين الماضي المشترك وبين الأمس الشخصي.
* * *
الهرم الاجتماعي_ السياسي " الأفقي" أسطورة أم حقيقة أم حلم؟!
يقوم الهرم الاجتماعي على مجموعتين من القوى التي تحدد الوجود الانساني الشامل الاجتماعي_ والفردي والسياسي أيضا.
1_ القوى الأفقية, وتمثلها علاقات التكافؤ والمساواة, ومحورها الأخوة الانسانية الشاملة ( المواظنة الحديثة حصيلتها مع حقوق الانسان).
2_ القوى الشاقولية, وتمثلها علاقات التراتب والسلطة, ومحورها العلاقة بين الآباء والبناء ( المواطنة الحديثة حصيلتها مع الديمقراطية).
لكل علاقة اجتماعية_ ولكل شخصية فردية, نصيبها من الحزمتين بالتزامن.
هرم السلطة السياسي_ الاجتماعي, يتحول بفعل الزمن والتطور من عمود إلى دائرة , مع تزايد مساحة القاعدة وتناقص درجة الانحدار في التراتبية الوراثية بالتدريج....الولاء يستبدل بالجدارة.
القائد التحويلي مركز الدائرة الاجتماعية بالفعل, كما يشعر الذين يقودهم بالثقة وبأنه يتحمل المسؤولية مستقبلا, وبأنه خلفهم, بالتزامن مع كونه النموذج والقدوة معرفيا واخلاقيا.
على النقيض منه الحاكم الطفيلي ( التقليدي), الشخصية المتطفلة بالقوة والفعل _ على موقعها وعلى الحياة الاجتماعية_ السياسية, وبمختلف الأبعاد والمستويات الانسانية.
الهرم الاجتماعي محصلة المزيج بين المنظومتين الأبوية والأمومية ( لنتذكر أن مصدر الفرد امرأة ورجل بصرف النظر عن جنسه). وبشكل متصل, يتشكل الهرم ايضا من مزيج المنطق الأنثوي الوراثي والعاطفي والتقليدي غالبا أو القطب المؤنث في الانسان (الفرد), ومن المنطق الأحادي والمجرد والارادي الذي يمثل الجانب الذكوري في الفرد_ وبصرف النظر عن جنسه البيولوجي. فقد تحمل امرأة معينة الأيديولوجيا الذكورية أكثر من متوسط الرجال في مجتمعها, والشيئ نفسه بالنسبة للرجل من الجانب المعاكس.
هذه الثنائية الثابتة في الانسان, تفسر معضلة الصداقة_ خصوصا بين الجنسين وتزيد من تعقيدها بالتزامن.
* * *
نموذج الحل الفصامي الفردي_ الاجتماعي ثنائية ( زوج_ عشيق)_أو (زوجة_ عشيقة). أو تعدد الزوجات ( والأزواج؟)...
نموذج الحل التكاملي الزواج الأحادي, عبر توحيد الأمان والاثارة في موضوع واحد.
اضرب أو اهرب_ الضعف أو الطغيان, قطبان متعاكسان يتضمن كلاهما الثاني بشكل دوري ومتبادل.
* * *
الكبت_ بمعناه الشامل كمصطلح ثقافي مشترك_ عملية اجتماعية, اكثر منها فردية أو إنسانية, وتشمل الموضوعات الممنوعة ( أو المحرمة) في المجتمع, بالاضافة إلى المنبوذ والهامشي والمهمل وغير المفكر فيه والمسكوت عنه....
الكبت يمثل الحل الوسط بالفعل, بين تفريغ المكبوت بشكل فوري ولا شعوري_ وهو الحل الفصامي بحالته الأولية والبدائية, وبين التصعيد والتسامي_ الحل الأمثل والأرقى معرفيا وأخلاقيا بالتزامن, إضافة لكونه يشكل محور الحل الابداعي, ونموج التفكير من خارج الصندوق.
* * *
إدارة القوى النفسية المختلفة والمتنوعة_ وحتى المتناقضة منها, في شخصية الفرد نفسه, لا يتم بشكل مباشر وفوري وإرادي, بل عبر أدوات عديدة وبطرق غير مباشرة ولا واعية ايضا, خلال مراحل النمو والنضج المتدرجة والبطيئة جدا. تشبه العلاقة بين الارادة والرغبة مع بقية الحاجات ( بما فيها الحاجات غير العقلانية)_ عبر اتصالهما بمجمل الطاقة النفسية والعقلية للشخصية_ تشبه العلاقة بين الرصيد الكامل لللأملاك الشخصية وبين مصروف الجيب اليومي....هما متصلان ومنفصلان بالتزامن_ بشكل دوري ومتكرر.
* * *
الصداقة بين الجنسين بروفة أولى_ ام اخيرة للعشق, أو لللأخوة ؟!
.....
لحل معضلة الصداقة بين الجنسين خصوصا, حيث يتناقض دافع المساواة والتكافؤ مع دافع التراتبية والسلطة_ سوى في حالة وجود " عدو" أو " الغرية"....بؤرة عالية التوتر بين جانبي الانسان الفردي والاجتماعي, والخيار دائما إما أو:
النكوص النرجسي أو النمو الانساني المتكامل.
حل معضلة الصداقة بين الجنسين....
_ الصداقة ذروة العشق. صديقك الأقرب حبيبك.
_ العشق ذروة الصداقة. حبيبتك صدبقتك الأولى.
....
الصداقة بين الجنسين صارت حقيقة اجتماعية وعالمية في الواقع الافتراضي وبفضله.
لكن بالمستوى الثانوي_ المحدد والدقيق, يتضح أن علاقة الصداقة بين الجنسين, ما تزال بحاجة إلى حامل اجتماعي آخر ومنفصل؟
ما تزال الصداقة بين الجنسين (أرجو ان اكون مخطئا) تتبع لأحد أشكال العلاقة الاجتماعية التقليدية... مثل الأخوة و القرابة, او الزمالة والجيرة, أو الرفاقية الحزبية والشللية_ كنموذج للعلاقات الأمومية التقليدية.
أو في الجانب الذكوري والمقابل... مثل علاقات التراتبية والتسلط, ونموذجها الشامل والمعمم ( رئيس ومرؤوس) المنتشرة على مختلف الأبعاد والمستويات الاجتماعية والدولية.
...
ما تزال الصداقة في عصرنا بين مستويين: في درجة اقل من علاقة عاطفية أو قرابة عائلية حميمة, وأكثر من معرفة عابرة ورفقة مؤقتة.
كيف يمكن تحديدها بشكل دقيق وتجريبي من جانب, وبشكل عام كنوع محدد وخاص للعلاقة الاجتماعية الحرة؟!
هذا السؤال المعلق من زمن أفلاطون وسبينوزا ومي زيادة....
محاولة حله الآن_ هنا.... بيننا ( انت وأنا) يندرج في خانة: الجدل البيزنطي أو حوار الطرشان.
أقبل أن اكون في الموقع الخاسر أو الثانوي_ بشكل دوري ومتبادل_ ولكن اليوم أو الغد!
من تريد أو يريد دمج اليوم والغد ( وبعضهم يطلب الماضي ايضا) في حركة واحدة, ....
من لا تستطيع أو لا يستطيع مغادرة الدور الأول, ولا يعرف أو تعرف الدور الثانوي......
لا تعرف _ ولا يعرف من الحوار أبعد من اسمه



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من لا تحتاج لصديق؟!
- الجدل فن الكذب....بعد سقراط ونيتشه
- فن الكذب والقيمة الانسانية المعرفية_ الأخلاقية
- 5 جدل التحليل النفسي مع اليسار والبوذية
- 4 جدل التحليل النفسي _ ثنائية الفكر والشعور
- 3جدل التحليل النفسي_ إريك فروم بين ماركس وفرويد
- 2 جدل التحليل النفسي_التنفيس,تفريغ المكبوت, الاسقاط....خبرة ...
- جدل التحليل النفسي الثلاثي_ فرويد بين آدلر ويونغ (1)
- معجزة الحب اسم على مسمى
- ليت الحب ظاهرة جنسية أو معرفية....
- الحب....؟ إرادة! معرفة! عاطفة! سلوك وأفعال....
- من يعرف لا يتكلم _ تأملات بلا أمل
- -بيتنا- ينفجر ومعه سوريا_ تأملات بلا أمل
- سامي ابن مريم يصير بوذا
- النرجسية_ محور الانحراف المعياري الانساني, النموذجي
- الجدل بين الثرثرة والحوار (dna_برنامج نديم قطيش نموذجا)
- الصداقة بين المرأة والرجل_ حلم يتحقق؟!.....ربما
- لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟! (3_3)
- لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟!!! (2_3)
- لماذا لا يعرف الانسان نفسه؟!!! (1_3)


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - لا يعرف السوريون عن الحوار أبعد من الاسم....