أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - فصل آخر بالجحيم














المزيد.....

فصل آخر بالجحيم


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5421 - 2017 / 2 / 3 - 22:43
المحور: الادب والفن
    


بالرغم من القيود
المكبلة لحركتي المجدية بالحياة
ومن الحظر المفروض
على عقلي الناشف
من تحرر
ومع كمية هذا المنع الشديد
الذي يكبل حركتي
كنت أجول بالفراغ
كإشارة استفهام
من انتفاخ
إلى انكماش
دون مفردات تساعدني
على التزحزح
قيد أنملة
عن شفا حفرة
الهاوية
و السحيق يفتح شدقيه
بانتظار سقطة وشيكة
ليسحقني كعقب سيجارة بالسافلة
-
ولا أعرف كيف كان الجحيم
قريباً مني وبشكل عنيف قاهر
ولم انتبه
لما كان يخبئه الوعيد
من سعير نار خالدة
كنت أستشعر لسعاتها
تلهب جنباتي
-
واتضح لي من أن الحطمة
لا يوجد بها قصور
لرواد حانات اقتراف كل الأخطاء
والسيئات
ولا بنات هوى
في حفلات اللهو
ولا غانيات للاستمتاع
بل هي مقززة للنفس
تفرد ثدييها المدلاة
مع أشيائها الحميمة
وفي أوضاع معيبة جداً
وكأنها تقوم بالممارسة
-
وكل منهمك بإطفاء اللهب
والجو حارق
لا يساعد على المتعة
والخدمة سيئة للغاية
وكل الأشرار
لا يستطيعوا فرد ألاعيبهم
دون معدات
والذعر يدب
دون إطلاق رصاص
وأبشع الجرائم تقع
وعلى عيون الإشهاد
ناهيك عن كل أفعال
اقتراف زلات
مع جنوح دون شبهات
وفي قتل أنفس
دون اكتراث
-
وكل واحد منهمك بمدارة اللهيب
من لسعات نارية
عن جسده المتفحم
وهو يرقص رقصات تلوي
سرعان ما يألفها
ليصبح اللسع
هبات من حرارة حارقة
على جسد مهترئ
يعيد بناء جسده من تلقاء نفسه
بعد كل شواء
-
ولكن الشيء المزعج جداً
رائحة شواء الجسم البشري
وأنت تتفرج بعيون مقلوعة
على أمعاء وخلد
خارج الجسد
وهي تتلوى
لتحدثك
عما كان يدور برأس
كل مذنب
من أفعال منافيه للحشمة
وهو يفرز كل مكنوناته الخبيثة
من باطنه
كقذارة فحش
وانحطاط أخلاق
ويعرض على الملأ
كل أنواع الموبقات
حتى التقزز
ويتباهى بارتكاب جرائم
دون حساب
ويعرض أشكال
كل فداحة ذنوب
لم يألفها البشر
-
وهذا ما دعى أبليس الحانق
وهو الذي كان يستمتع
بحمام ساونا حارق
من وهج الأجيج
في غرف مظلمة
مع هبوب عليل
الفواح الناري اللاسع
ليزداد ناراً حارقة
كشواظ اللظى
حنقاً علينا
ليصلينا ناراً ذات لهب
وهو يهزأ من بلاهتنا
ومن عدم قدرتنا على تحمل
وهج الأجيج الناري
لهذه الجمار الحارقة
-
لكنه لم ينسى من أن يلسعنا
بسياط السموم
من الترحيب بنا
ويجبرنا على الرقص
فوق اللظى
مما يجعل من القفز
فوق جمر اللهيب
شيئاً يذكر
-
وكانت الطوابق السفلية
حافلة بمبارزات
مثل ساحة وغى لحرب دائرة
والمكان مليء بجثث القتلى المتفسخه
وهي تعيد ترميم جروحها
لتعاود الكرة
و هناك عصابات لصوص
يطلقون النار على رؤوس بعضهم بعضاً
ويسقطوا صرعى
والمثير للانتباه
أن كل الجروح تشفى
بلمسة نار
لتقوم من رقدتها
وتدخل الصراع
وكل يقوم باقتراف الذنوب
ومن مثل ما جنت يداه
والحريق يزداد تأججاً
وبلا نهاية
ودون أجل
-
وأنت الفاني
تتجددمن تلقاء نفسك
لتنال العقاب
والنار خالدة



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرتياب
- لصوص لحظ مسروق
- محرك بحث
- آدم آخر
- أنشودة المطر
- الجدران العالية
- لحاف الأرصفة
- حالة اشتباه
- كجثامين حية
- صحة توقعاتك
- غواية
- بعضاً من الشدو يصلح الحال
- ت-ع-ا-بير حرجة
- اعتدال
- وطن لا بديل عنه
- الأوضاع المهشمة للرأس
- وردة على الطريق
- خراب البيت العتيق
- ليال حالكة
- صرح شامخ


المزيد.....




- نتاج أسئلة معلقة في هواءٍ مثقلٍ بالتحديات
- إدانة الفنان السينمائي الفرنسي جيرار دوبارديو بتهمة الاعتداء ...
- وزيرة الثقافة الفرنسية تدافع عن نجوم السينما المنددين بـ-الإ ...
- أفغانستان.. السلطات تلغي استوديو السينما الوطني -أفغان فيلم- ...
- مهرجان كان السينمائي يمنع -العري- .. فما الأسباب وراء القرار ...
- أفلام ومشاركة نشطة لصناع السينما العرب في مهرجان كان 2025
- ثقافة الخيول تجري في دمائهم.. أبطال الفروسية في كازاخستان يغ ...
- مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات ...
- فيلم -ثاندربولتس-.. هل ينقذ سلسلة مارفل من الركود؟
- بعد جدل ومنع.. مؤرخ إيطالي يدخل -الشوك والقرنفل- لجامعة لا س ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - فصل آخر بالجحيم