لصوص لحظ مسروق

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5419 - 2017 / 2 / 1 - 16:56
المحور: الادب والفن
    

لصوص لحظ مسروق

إذا لم نقم جميعاً
على نشر الفضيلة
على جريّ عاداتنا
من كف نظر
وكف يد
وكف أذى
-
ودون أن نتشارك
على حراسة الواجب
ونترك قطاع الطرق
تعيث فساداً
في سرقة أجمل لحظات حياتنا
-
ونحن نواجه لصوص
لحظ مسروق
من بؤبؤ عيوننا
-
و نقبض على نشالين
من دس أيديهم
في جيوبنا
-
ونكتشف أن هناك قوم
يحيكون لنا المكائد
و أناس لا يخطرون على البال
ينزعون ملامسنا
تحت الاَضواء الكاشفة
ليكشفوا عن عرينا الداخلي
ويمعنوا في طأطأة خجلنا
-
حتى أصبحنا نشاهد
الأفعال المنافية للحشمة
تنزع ملابسها بالطريق
وتنبري لتكشف
عن كل أوضاع
شذوذ الانحراف
ويخلفوا لنا أبناء
وبنات
ومن ورا -- ء ظهرانينا
-
و الخروج عن المألوف
وعلى أهبة الاستعجال
يعمل على إقلاق راحتنا
-
والبذاءة المعاصرة
تجري
وعلى عيون الأشهاد
متأهبة منتشرة الأعضاء
للهجوم
على دواعي سرورنا
-
والخطر مداهم
قادم لا ريب
من على تقلب أحوالنا
-
وعندما كانت الشمس
تغزل الألق
على مغزل الوضاءة
وتسدل سناها
كوشاح على وجه الطبيعة
لنبدو أكثر نصاعة
ونقاء -- لب
-
و العطر ماض بالانتشار
والزهور تقف صفاً واحداً
لتمتع أنظارنا
بألوانها الزاهية
ونسترد أبعاداً
تاهت عن التقاط أنفاسنا
ونخفت من صدى الحقيقة
والتي كانت تقرع جنوح
أنحرافنا
ونحن نصطحب غانيات
من ما دب - وهب
من العهر
إلى فراشنا
مع عاهرات مبتذلة
نهبها كل أشكال استمتاعنا
-
وحتى أصبحنا نرى
مالا يظهر للعيان
من مجون منتشر
في كل الأصقاع
ونسمع مالا يدور بخلدنا
ملء أسماع غيرنا
وجميعنا مشتركون
بعملية أغتصاب
أنثى هذه الحياة
في كل لقاء عاجل
على درب انتشار
رذيلتنا

كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل