أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر العراقي - ما لم يتبناه حوار بغداد














المزيد.....

ما لم يتبناه حوار بغداد


باقر العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5408 - 2017 / 1 / 21 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما لم يتبناه حوار بغداد...!
باقر العراقي
انطلق مؤتمر حوار بغداد، بمشاركة دول الجوار "ماعدا السعودية "طبعا" بالإضافة الى مشاركة مصر ولبنان، وبالتعاون مع جامعة بغداد ومجلس النواب العراقي، ورعاية المعهد العراقي لحوار الفكر، وإشراف الدكتور همام حمودي نائب رئيس مجلس النواب.
شاركت في المؤتمر جميع المؤسسات الحكومية، وكثير من الشخصيات السياسية والثقافية على مدى يومي الرابع عشر والخامس عشر من كانون الثاني "يناير" الحالي، صرف على المؤتمر خمسون مليون دينار عراقي فقط، وهذا معقول جدا في ظل الأزمة المالية الحالية للبلد.
أخذ المؤتمر حصته الوافية من التغطية الإعلامية المحلية، بحيث طغى صداه على الضجة الإعلامية التي أثيرت حول التسوية الوطنية، التي أطلقها رئيس التحالف الوطني في بداية العام الحالي، فقد يكون ذلك مدروسا، للتخفيف من معارضة التسوية من قبل بعض الجهات المنافسة أو المعارضة "سياسيا".
البيان الختامي للمؤتمر كان واضحا متمثلا بتسعة عشر نقطة، تطرقت لما يمر به حاليا من حرب وأزمة مالية وأمنية وعدد هائل من النازحين، وظروف تربوية واقتصادية وسياسية واجتماعية، كما تبنى مصطلح "الإصلاح" وتعديل قانون الانتخابات، واعتدال الخطاب الديني، ورفض التقسيم وتأسيس دولة المواطنة، وتعزيز العدالة والمساواة، وأكد المؤتمر على محاسبة وسائل الإعلام التي تروج للفكر المنحرف بدل الحوار.
المؤتمر أدى ما عليه من هزة إعلامية ومجتمعية عنيفة، وهذا ضروري جدا في وقت الجمود السياسي، وحاول جمع كثير من الأفكار المشتتة، وناقش المواضيع العالقة بجرأة وجدية وعلى الهواء مباشرة وأمام الملأ أجمعين، كما أنه تبنى الحوار الهادف البناء، الذي عرفناه بعد 2003م، ولكن قلما أحسسنا به.
ما لم يتبناه المؤتمر هو ليس جديدا ولا مستورا عن الناس، أنما تناساه رعاة المؤتمر ربما لأسباب موضوعية، لكن لا عبرة في النسيان، خاصة وأن مداخلات المؤتمرين أشارت "للمستور" بكل وضوح، فقد ذكر الدكتور عادل عبد المهدي" أن الأحزاب الحالية الحاكمة لمؤسسات الدولة، لازالت تحكم بعقلية المعارضة"، ولذلك فهي من أسست للوضع الحالي من فساد وطائفية ومحاصصة وعدم احترم القانون، مما أدى الى تكوين دولة ضعيفة منهوبة من قبل مسؤوليها، ومنتهكة من قبل حتى "الدول الضعيفة".
المؤتمر لم يتبنى تلك التوصية وتغافل عنها، كما أنه تغافل الاعتراف بأخطاء الماضي القريب، وهذه مثلبة كبيرة على البيان الختامي للمؤتمر، فلا بد من الوضوح وعدم التعكز على أفاعيل حكم "صدام" التي أبيضت صفحاتها من كثرة سواد الحكم الحالي، وتغافل أيضا عن الانتهاك الصارخ للمادة (18) رابعاً من الدستور العراقي، بتعيين متعددي الجنسيات على رأس الحكم في البلد، كما أنه لم يتطرق لتعيينات "الوكالة" وتعيين من لا يحق لهم، بمناصب خاصة وحساسة في انتهاك فاضح آخر للقوانين النافذة والدستور معا.
ما لم يتبناه مؤتمر حوار بغداد، هو المزيد من الصراحة والحقيقة المرة، التي ذكرها بعض المؤتمرين الشجعان، والتي من المفترض أن يذكرها البيان الختامي، حتى لو أطيح بعروش ورؤوس، لكنها محاولة ونجحت، وكنا نتمنى لها نجاحا أكبر.



#باقر_العراقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يعارض التسوية، ولماذا كل هذا الاهتمام بها؟
- خبر عن ترامب..!
- ماذا تريد تركيا من بغداد؟
- التسوية الوطنية شعار انتخابي..!
- السعادة في التطوع/ قصة
- جوهرة من ملحمة القصب.
- الأكراد وصبر أم الولد..!
- غزة وصنعاء بين أخوة السعودية وعداوة اسرئيل...!
- كاريزما بأربعة أبعاد، ونظرة إستراتيجية ثاقبة..!
- وزارة الشباب والرياضة، للشباب أولا.
- قصة الانبار من الاستقبال الى النزوح.
- ذُبابة هَزت مبادئي.....!/ قصة فصيرة
- التحالف الوطني، وتسعيرة الكهرباء الجديدة....!
- ثنائية الرفيق والحجي...!
- بعد وعاظ السلاطين: قضاة السلاطين..


المزيد.....




- مطاردة مجنونة تنتهي بانفصال المحور الخلفي لسيارة مسروقة على ...
- قرية سودانية تُمحى من الوجود جراء إنزلاق أرضي وناج واحد فقط ...
- قطار كيم جونغ أون يصل إلى الصين.. ما مميزات قطاره المدرع؟
- تفاصيل تصنيف ما يحدث في غزة كـ -إبادة جماعية-… كيف؟
- حسين الشيخ يلتقي محمد بن سلمان في الرياض.. هل بدأ العد التنا ...
- رحلة البحث عن الماء في القرى الأفريقية تبقى مشقة وعبئًا مدى ...
- بطائرات مسيّرة وصواريخ مجنحة.. الحوثيون يعلنون تنفيذ عمليات ...
- ثغرات في نظام رفع أعلام السفن.. تقرير يحذّر من التفاف روسيا ...
- جمال كريمي بنشقرون عضو المكتب السياسي للحزب : ليوم مغاربة ال ...
- عشرات الشهداء في القطاع وحديث عن تأهب إسرائيلي لاحتلال مدينة ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر العراقي - ما لم يتبناه حوار بغداد