ثورة الفقير ومشكلة السيد الأمير

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 20 - 05:11
المحور: الادب والفن
    

سيدي السيد الأمير
لي طلب
صغير جدا وربما تسميه
وأقول ربما تسميه أنت وأمثالك ترهات حقير
أنا يا سيدي منذ ألف عام
أعاني من مرض خطير
لا أستطيع البوح فيه
ولا أستطيع أن أقرر المصير
أولا أخاف من الله أن أعترض
وأعلم أنه أوصى بذلك كما يقولون في كتابه وفي التذكير
وقالوا عنه روايات كثيرا في كثير
ولا يمكنني التحمل هذا ثانيا وجديدا
فقد ضاق بي الحال ...... وتجرأت على الصراخ من وجعي
وطلبت هذا من كرمكم لعلك بحل
علي تشير
يا سيدي السيد الأمير
قدماك الثقيلتين من وزنك الرهيب
قطعت أنفاسي
وأنت تركل في كل مرة مؤخرتي عندما تحزن
أو عندما يستهويك المزاح
أو حتى
عندما لا تجد فعلا تجيده
فتطلب مني أن أستدير
أنك يا هذا........... تطبق على عنقي
كلما تحركت ماشيا أو نائما فوق السرير
سيدي الأمير
قرأت في كتاب الله أن الجبن عن الحق
شر وأي شر مستطير
وأن العبودية لغير الرب كفرا وإلحادا وشركا لا يقبله
ولا يصير
أرفع سيف الدين عن رقبتي وأتركي حرا كي أطير
فما يفرق طينك عن طيني
بشيء
وجدك وأبيك آدم
هو أبي وجدي في عالم التقرير
وكلنا أبناء تسعة في قدرة الرحمن
وكلنا نرجع إليه في تحديد المسير
فمن ملككم رقابنا
ومن سن لكم سنة التعبيد والتحرير
سيدي أيها السيد الذي كان
بيني وبينك لحظة
تستجيب بها
أو سأضطر لاحقا أن أقلب المشهد القديم
بمشهد
سأرسمه ذكرى وسأسمك من حد الحديد صرير
أرفع يدك عن نفسي
وأنفاسي
وكل مظاهر التبجيل والتطهير
فلست أنا أبن الخطيئة
ولا من سلالة باعها الله لكم
فأحذر يا أخي من ثورة .... الفقير

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات