عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 5399 - 2017 / 1 / 11 - 20:53
المحور:
الادب والفن
لا تلعن الريح ...... ولا تلعن الخطيئة
الريح التي تأت بالغرباء
تأت بالليل كل يوم
وكل نهار تهزم الشمس بقايا الظلام المتعب
حين تعلن ولادة الصباح
يقول الحكيم لا تلعن الريح
ولا تلعن الظلام
فقط أعلن عشقك للسماء
لأنه مأوى الشمس الجميلة.
***
يا سيدي الحكيم تطاول الليل في ليلنا
وضاع فيه وجه القمر
والأفاعي المتخفيات بين الحجارة والأطلال
تسرق أفراخ الحمائم والعصافير من قلب الشجر
حتى الجرذان المسالمة
أمتهنت سرقة البذور المدفونة في قلب الأرض
أنتظارا للمطر
وتقول...........
لا تلعنوا الليل ولا مهنة الخطيئة....
****
من يتحدى خرافة الصبر
أم تسقى أبنها وهم الشبع
وضرعها المتيبس من سوء ما أصابها من قحط
أم تلك التي توقد ثيابها الأخيرة
كي لا يتجمد الدم في شريان الصغار
وتقول أصبر
والصبر مفتاح لا يفتح أقفال المصيبة....
****
أقدس لحيتك أيها الحكيم
حدثني عن حكمة الدم الحمراء
حين تصبغ وجوه تزعم الفضيلة
تتوضأ في ليلها بماء مهين دافق
وتصلي في محراب كان في أغلب الأحيان
مخدع .......... للخداع
أو لممارسة أنواع شتى من دعوة ..................الرذيله
لا تقل سيدي أنها طينة الأرض طبعها
الخيانة
وطبع الأرض
أن تمنح المارين رخصة
فكيف لمن بات على فراشها ..... زينة
سيدي الحكيم ....
بعض الموت أهون عند الله
من أن يسرق السارق لقمة من فم يتيمة
أو يمنع الماء من أن تسقي شجرة يستظل تحتها التائهون
في زمن شحت فيه الرحمة وتلاشت على وجهها
حتى أدنى أخلاق القبيلة
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟