أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الحل في إسقاط نظام الملالي














المزيد.....

الحل في إسقاط نظام الملالي


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5385 - 2016 / 12 / 28 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشعر قطاع کبير من التيار القومي العربي بنوع من الاحباط و الخيبة من جراء ما آلت إليه الاوضاع في سوريا و إتضاح معالم و أبعاد الدور الغريب للنظام الايراني بخصوص ذلك، ولاسيما من حيث جعل النظام السوري مجرد بيدق و آلة و وسيلة بيد ملالي إيران خصوصا بعد ماجرى في حلب.
النظام السوري الذي يزعم کونه القلعة الوحيدة للعروبة و الصمود و الممانعة وماإليها من المفردات البراقة، بات يتضح يوما بعد يوم کذب وزيف زعمه هذا، وان کل ماإدعاه و يدعيه بخصوص المقاومة و الممانعة و الصمود و التصدي، إن هي إلا مجرد کلمات او أشکال هندسية براقة للعرض فقط، أما غايتها الاساسية فهي المحافظة على النظام، وهذه الحقيقة المرة إنکشفت للعيان بعد التصريحات الاستثنائية التي أدلى بها مسؤولون بارزون في النظام الايراني و على رأسهم المرشد الاعلى للنظام، والتي شددت على الدفاع عن النظام السوري معتبرة إياه خطا احمرا.
ولئن کان النظام السوري قد أوحى لأنصاره و مريديه، بأن تحالفه مع النظام الايراني هو تکتيك سياسي يخدم استراتيجيته بعيدة المدى، فقد توضح العکس تماما، وتبين أن النظام السوري مجرد خشبة او دعامة من دعائم استمرار نفوذ النظام الايراني في المنطقة، وان الذي يسعى من أجله النظام الديني المتطرف في طهران هو من أجل الحفاظ على نفوذه و مصالحه التي تستمر عبر الجسر السوري.
النظام الايراني الذي يجيد إستخدام و توظيف الورقة الطائفية بصورة خاصة و ورقة بث الفرقة و التناحر بمختلف صنوفها بصورة عامة، يبدو جليا انه يحاول إذکاء الصراع و الاقتتال الطائفي داخل الکيان السوري من أجل منع حسم الموقف لصالح الشعب السوري، من المنطقي أن نقر و نعترف بأن هذا النظام قد أعد لهذا الامر مخططا خاصا لايجب الاستهانة به او التقليل من شأنه، وهو مخطط قابل للتمدد الافقي بإتجاه دول أخرى في المنطقة، وهي رسالة فهمتها دول المنطقة بشکل جيد و تعمل الان على إتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل دعم أمنها الاجتماعي و القومي و سد کل الثغرات و المنافذ التي من الممکن أن يتسلل منها عملاء النظام الايراني، لکن الذي جرى لحد الان على الاراضي السورية يؤکد بأن الاوضاع السورية لو لم تحسم لصالح النظام او فقدت توازنها أکثر من الحد المسموح لها، فإن تفعيل و تطبيق مخطط إثارة القلاقل و المشاکل و الفتن في دول المنطقة أمر وارد جدا و يجب أخذه بعين الاعتبار.
بقاء الاوضاع المقلقة و المضطربة في سوريا، هو بمثابة بقاء فتنة تقف على رجليها و تتأهب للقفز يمنة و يسرة لأحضان قد تجبر على الانفتاح لها بطريقة او بأخرى، ولذلك يجب کسر قدمي هذه الفتنة و اللتين هما في طهران بحد ذاتها.
ان حسم الملف السوري أمر قد لايکون ممکنا من دون حسم ملف النظام الايراني ذاته او على الاقل إبقاءه في حالة دفاعية و ليست هجومية، وهذا الامر ليس ممکنا أبدا من دون أن تأخذ دول المنطقة زمام المبادرة من يد النظام الايراني و عدم منحه مساحة و متسع مکاني و زماني ليتحرك أين و متى مايشاء، وان مفتاح او کلمة سر تفعيل هکذا اسلوب مهم و مؤثر يکمن في دعم المعارضة الايرانية و التي نجد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أبرز و أقوى فصيل متواجد على الارض الايرانية من بينها کلها، والاهم من ذلك کله العمل على تقوية و توطيد العلاقات النضالية بين الثورة السورية و بين هذه المقاومة حيث أن ذلك سيخدم الثورة، إذ من دون التأثير على طهران نفسها لايمکن تحقيق نصر مؤزر متکامل على الارض السورية لأننا نعتقد بأن عقدة الثورة السورية تتم حلحلتها من طهران عبر إحداث هزة سياسية تحت أقدام النظام نفسه.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملالي المخادعون
- سياسة الحزم ضد ملالي إيران لاغنى عنها
- بيع الاطفال في ظل نظام الملالي
- لابد من إلحاق الهزيمة بمشروع نظام ملالي إيران
- کل المصائب من بيت الدجل و التطرف الاسلامي في طهران
- منشور المواطنة للملا روحاني
- لهذا تختلف المقاومة الايرانية عن النظام
- حتمية و ضرورة إحالة ملف حقوق الانسان الايراني الى مجلس الامن ...
- عراب التطرف الاسلامي يستضيف خفافيش الارهاب
- الملالي و المفترق الخطير
- أکثر من ملف و قضية يجب فتحها ضد نظام الملالي
- لهذا يعتبر نظام الملالي بٶرة التطرف الاسلامي و الارهاب
- حلب أيقونة خالدة للصمود و المقاومة
- صراع ملالي إيران ضد الشبکة العنکبوتية
- هل هو نظام جدير بالحوار؟
- من أجل ثني الملالي عن جرائمهم
- ملالي إيران و داعش، نفس الطاس و نفس الحمام
- السبيل الافضل لمواجهة خطر التطرف الاسلامي
- نظام ولاية الفقيه کما هو
- النصر و المستقبل يحددهما إرادة الشعوب


المزيد.....




- ابنة بيل غيتس تكشف عن إصابة والدها بمتلازمة لا علاج لها
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يبيع الوطن!
- الجزائر تتوعد بتقليص مساحة سفارة فرنسا بعد أزمة ركن سيارة ال ...
- مصر: الطفل ياسين يحضر للمحكمة بزي سبايدرمان والمؤبد للمعتدي ...
- السودان: المجد للبندقية أم لإطارات السيارات المحروقة؟
- تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من الحرائق المستعرة غرب القدس
- وثائق تكشف الحلم الإيراني في سوريا: خططٌ سقطت مع رحيل الأسد ...
- عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. وإسرائيل تتوعد
- احتجاز مراسل قناة -أر تي- فور وصوله إلى العاصمة الرومانية لت ...
- تهديد جديد شديد اللهجة من وزير الدفاع الإسرائيلي للشرع دعما ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الحل في إسقاط نظام الملالي