أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الملالي و المفترق الخطير














المزيد.....

الملالي و المفترق الخطير


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5375 - 2016 / 12 / 18 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أکثر من 37 عاما من سياسة اللف و الدوران و الاحتيال و المکر و الخديعة التي استخدمها و يستخدمها النظام الايراني مع المجتمع الدولي، و التي کان من خلالها يقوم بإستغلال عامل الزمن لصالح برامجه و أجندته المشبوهة، يبدو أنها قد أوصلته أخيرا الى مفترق طرقات تکتنف معظمها الضباب و الغموض.
هذا النظام الذي تمادى في غيه و بالغ في غطرسته و جنون عظمته و لم يستمع او يصغي لمنطق العقل و الحکمة أبدا طوال الاعوام المنصرمة من عمره الاسود، وبعد أن إستنفذ المجتمع الدولي مختلف الخيارات المطروحة أمامه للتعامل و التعاطي معه لحل الإشکالات العالقة"الکثيرة"معه و على رأسها برنامجه النووي المشبوه، لم يجد أمامه"أي المجتمع الدولي" من طريق سوى إبرام إتفاق معه على أمل أن يحد هذا الاتفاق و يکبح من تطلعاته العدوانية و الشريرة و تضع حدا لنشاطاته و تحرکاته المشبوهة، لکن هذا النظام ومن خلال تمسکه بنهجه المراوغ و المخادع فقد لجأ الى عملية خلط في الاوراق يهدف من ورائها الخروج بجرته سالمة، وهو يسعى لإستخدام الروس کأداة من أجل ذلك لکن الذي فات هذا النظام الجاهل، إن الروس لهم مصالحهم و أجندته الخاصة التي لاتتفق بالضرورة مع أهداف و غايات الملالي.
التشديد و التضييق على النظام الايراني من جانب المجتمع الدولي، تشاء الاقدار أن يصادف مع مرحلة يعاني فيها هذا النظام من العديد من المشاکل و الازمات الحادة على مختلف الاصعدة خصوصا على الصعيد الداخلي حيث يزداد الرفض الشعبي لسياسات النظام و تتسع الهوة بين النظام و بين الشعب بحيث أن العديد من رؤوس النظام باتوا يتخوفون من هذه المسألة و يطالبون بإيجاد حل مناسب لها قبل أن تتفاقم الامور و تصل الى نقطة اللاعودة ولاسيما فيما يتعلق بالفساد الذي تجاوز کل الحدود المأللوفة، لکن، وفي ظل تفعيل العقوبات الامريکية و الاوربية والتي هي الاقسى و الاکثر تأثيرا في تأريخ النظام خصوصا وإنها تأتي بعد الاتفاق النووي، فإن خيارات الملالي المتاحة لحل و معالجة الاوضاع الاقتصادية الداخلية ستکون قليلة جدا بل وحتى تقترب من حافة المستحيل، والذي يدفع للإعتقاد بأن خيارات النظام ستضييق و تضييق أکثر فأکثر هو العزم و التصميم الدوليين على المضي قدما في هذه السياسة الجديدة، التي لاتعتمد على الاتفاق النووي الذي کما يظهر لم يحد أبدا من الدور المشبوه للنظام في المنطقة کما إنه لم يکبح من جماح عدوانيته ضد شعبه.
المقاومة الايرانية التي طالبت المجتمع الدولي دائما و حثته على إتباع سياسة متشددة مع النظام الايراني و أکدت مرارا و تکرارا من أن هذا النظام لايفهم و لايرعوي إلا بمنطق و اسلوب القوة، أکدت أيضا بأن الحل لايکمن في ممارسة الضغوطات السياسية و الاقتصادية الدولية لوحدها فقط على الرغم من تأثيرها، وانما يجب أن يشفع ذلك بدعم و مساندة الشعب الايراني و المقاومة الايرانية في النضال و الکفاح من أجل الحرية و الديمقراطية إذ أن إغناء الموقف الدولي المتشدد من النظام بهذا البعد الاضافي المهم و الحساس جدا سيکون من شأنه جعل العقوبات في منتهى التأثير و يعجل بنتائجها المرجوة.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أکثر من ملف و قضية يجب فتحها ضد نظام الملالي
- لهذا يعتبر نظام الملالي بٶرة التطرف الاسلامي و الارهاب
- حلب أيقونة خالدة للصمود و المقاومة
- صراع ملالي إيران ضد الشبکة العنکبوتية
- هل هو نظام جدير بالحوار؟
- من أجل ثني الملالي عن جرائمهم
- ملالي إيران و داعش، نفس الطاس و نفس الحمام
- السبيل الافضل لمواجهة خطر التطرف الاسلامي
- نظام ولاية الفقيه کما هو
- النصر و المستقبل يحددهما إرادة الشعوب
- عن إصلاح ملالي إيران مرة أخرى
- صانع الازمات و عدو الامن و السلام
- عن مسوغات إسقاط نظام الملالي
- اخنقوا التطرف الاسلامي في مهده بطهران
- عن ضرورة محاکمة مرتکبي جرائم ضد الانسانية
- الاهم و الاخطر من داعش
- مٶتمر 26 نوفمبر في باريس خارطة طريق من أجل السلام و ال ...
- التغيير في إيران ضرورة ملحة جدا
- العالم کله قد عرف نظام الملالي على حقيقته
- نحو رفض نظام الملالي على کافة الاصعدة


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الملالي و المفترق الخطير